مدارات

التضامن الآفرو آسيوي ودوره في التطورات الراهنة

انعقد في الفترة 18 - 19 تشرين الاول الجاري في كولمبو عاصمة سيرلانكا المؤتمر العام التاسع لمنظمة تضامن شعوب افريقيا وآسيا.
حضر المؤتمر ممثلون عن لجان السلم والتضامن بين الشعوب من 21 بلدا إفريقيا وآسيويا، وتعذر حضور العديد من اللجان من بلدان اسيوية وافريقية اخرى، ارتباطا بصعوبات سياسية وامنية ومادية وتنظيمية. كما شارك في الاجتماع سكرتير مجلس السلم العالمي ممثلا عن المجلس.
وحضر المؤتمر عن المجلس العراقي للسلم والتضامن الاخوة د.احمد علي ابراهيم سكرتير المجلس، د. حسان عاكف نائب رئيس المجلس، والاستاذ كامل مدحت عضو هيئة الرئاسة.
واستعرض ممثلو جميع الوفود في كلماتهم ومداخلاتهم جوانب من فقرات جدول عمل المؤتمر المتعلقة بـ ؛ الوضع الدولي والدور الراهن لتضامن شعوب افريقيا وآسيا(بلدان الجنوب)،نشوء الارهاب الدولي وتهديداته للبلدان العربية والافريقية ولكل شعوب العالم، القضية الفلسطينية والعدوان الاسرائيلي الاخير على قطاع غزة، ومستقبل منظمة تضامن الشعوب الافريقية الاسيوية.
كما توقف اغلب السادة المتحدثين في كلماتهم امام الاوضاع الداخلية في بلدانهم.
وبعد التطرق الى بدايات وجذور ظاهرة الارهاب الجديدة في منطقتنا، توقفت كلمة المجلس العراقي للسلم والتضامن، التي القاها د. حسان عاكف، بشكل مستفيض امام مخاطر الارهاب ، الذي يستهدف شعوب المنطقةوكيان بلدانها، والذي يتعرض له العراق والشقيقة سوريا وبلدان عربية اخرى من جانب تنظيمات الدولة الاسلامية في العراق والشام والنصرة وغيرهما من خلايا تنظيم القاعدة او الجماعات المرتبطة به او المنشقة عنه او المتفرعة منه. واستعرضت الكلمة تفاصيل عديدة حول الممارسات الاجرامية للعصابات الارهابية والتي ترقى الى مستوى جرائم ضد الانسانية.
واستعرضت كلمة مجلس السلم العراقي جهود الامم المتحدة في هذا الجانب من منطلق ان مكافحة آفة الارهاب تشكل مصلحة ومسؤولية مشتركة لجميع الأمم والشعوب، ولعموم المنظمات الوطنية والاقليمية والدولية.
واكدت الكلمة على الاستراتيجية الموحدة لمكافحة الإرهاب الصادرة عن الامم المتحدة، كونها تشكل أساساً لخطة عمل محددة هي: التصدي للأوضاع التي تفضي إلى انتشار الإرهاب؛ ومنع الإرهاب ومكافحته؛ واتخاذ تدابير لبناء قدرة الدول على مكافحة الإرهاب؛ وتعزيز دور الأمم المتحدة في مكافحة الإرهاب؛ وكفالة احترام حقوق الإنسان في سياق التصدي للإرهاب.
وبهذا الشان قيم المجلس ايجابيا قراري مجلس الامن الدولي 2170 /آب 2014 ،2178/ايلول 2014 المتعلقين بمكافحة الارهاب في كل من سوريا والعراق، باعتبارهما يشكلان الإطار القانوني للتحالف الدولي لمساعدةشعبي البلدين للخلاص من الإرهاب، مضيفا انه سيكون للدعم المادي والمعنوي واللوجستي وبضمنها الضربات الجوية أثرا مهما في القضاء على الإرهاب.
واكدت كلمة المجلس العراقي للسلم والتضامن ان التصدي للمنظمات الارهابية وداعميها، كما هو معروف، ليس عملا عسكريا- امنيا فقط ،على اهمية ذلك، بل هناك حاجة ماسة لتجفيف منابع الارهاب وضرب جذوره، فالحلول العسكرية الامنية ضرورية لكنها لوحدها لن تحل المشاكل. وتؤكد الاحداث على اهمية تبني حزمة من القضايا السياسية والثقافية والاجتماعية والمعيشية والتنموية،
في ضوء ذلك اشار المجلسالى المعالجات الجذرية المتمثلة باستراتيجيات عمل واضحة لمعالجة الظروف التي تؤدي إلى نشوء الإرهاب وانتشاره وتجيف منابعه ومصادر تمويله، الى جانبالاشارة الى الاجراءات الانية الملحة المطلوبة من المجتمع االدولي لمساعدة كل من العراق وسوريا لتحجيم الارهاب والتطرف والقضاء عليهما. (نص الكلمة منشور في مكان آخر).
وأفرد المؤتمر التاسع لـ (آبسو)جلسة خاصة لدارسة تطورات القضية الفلسطينية.
كما ناقش المشاركون أوضاع منظمة التضامن وآفاقها المستقبلية وسبل تنشيط اللجان والمجالس الوطنية والتفاعل بين هذه اللجان وسكرتارية (آبسو) .
واقر المؤتمر تشكيل أمانة جديدة للمنظمة .
في الجلسة الختامية اقر المؤتمر بيانا ضافيا عن مجمل النقاشات والحوارات التي شهدتها جلساته. وتبنى البيان في فقرات ضافية منه موقف المجلس العراقي للسلم والتضامن في الدعوة الى دعم نضال شعبنا العراقي وشعوب المنطقة في تصديها للمنظمات الارهابية واهمية الدعم الاقليمي والدولي لهذه الشعوب.