مدارات

الشيوعي السوداني: المصريون قطعوا الطريق أمام أخونة الدولة

الخرطوم: اسامة حسن عبدالحي
قال السكرتير السياسي للحزب الشيوعي للسوداني محمد مختار الخطيب "إن الشعب المصري استطاع قطع الطريق أمام أخونة الدولة". وأشار إلى أن الشعب المصري خرج في تظاهرات 30 يونيو في أكبر حشد منظم شهده التاريخ ليدلل على أن حكم الاخوان ليس مختلف عن حكم مبارك، وإن الشعب يرى أنه لم تتحقق أي من الشعارات التي رفعتها ثورة يناير المتمثلة في: خبز، حرية وعدالة اجتماعية، وأن "الأخوان سرقوا الثورة وقاموا بسياسة التمكين والولاء على أساس الإنتماء للجماعة وكوادرها في الإعلام والاقتصاد وكافة جبهات الحياة في مصر؛ مما أدى لغضب الشارع خاصة بعد أن نصب مرسي نفسه كحاكم مطلق لمصر بعد الإعلان الدستوري الأخير".
وأكد الخطيب أن شعور المواطن المصري بعدم وجود أي تحسن في كافة مناحي الحياة أدى به للخروج للشارع، رافعا نفس الشعارات. واعتبر أن إقالة النائب العام في مصر كشفت عن مخططات الأخوان ومحاولتهم الهيمنة على مفاصل الدولة، مشيراً إلى أن "إقالته ليست من اختصاص رئيس الجمهورية، لأن النائب ليس موظفاً". واضاف: "إن الهدف من ذلك كان منع النظر في أي طعن ضد الاستفتاء الأخير في مصر".
ووصف ما حدث في مصر بأنه "ديمقراطية شعبية"، وذلك لأن الجماهير خرجت لتملي إرادتها وتعبر عن نفسها، وأنها ترى أن من أوكلت له الأمر لم يقم بالمهمة، بل عمل ضد مصلحتها. وقال الخطيب: "إن ذلك استدعى دخول الجيش لأن مرسى كان متمسكا بما أسماه "(الشرعية" التي أسقطتها شرعية الشارع. وان الجماهير استعانت بالجيش كما حدث في السودان عندما انحاز صغار الضباط للشعب في اكتوبر والجنرالات في ابريل قبل أن يحاولوا قطع الطريق على الثورة أو الانتفاضة، ولكن الجماهير كانت بالمرصاد في ليلة المتاريس وحماية الانتفاضة في أبريل. واضاف: "إن الجيش المصري يعلم جيداً من هو الشعب المصري".
ورفض الخطيب تسمية ما حدث في مصر بـ"الانقلاب". وقال: "إن الانقلاب يكون بغتة، وبترتيب مسبق وأن تكون هناك قوة عسكرية تستلم السلطة وتعلن حالة الطوارئ عبر تكتيك مؤقت يؤدي لسيطرتها على الأوضاع، ولكن ما حدث في مصر هو انحياز الجيش للجماهير ونقل السلطة والشرعية للجماهير في الشارع، وقيام حكومة مدنية وخارطة طريق. وأن الإرادة ليست بيد الجيش إنما بيد الجماهير لذلك لا يمكن تسميته بالانقلاب" .