مدارات

الاحزاب الكردية تتفق على التهدئة والديمقراطي الكردستاني مستعد للتفاوض مع التغيير

طريق الشعب
أكد الاتحاد الوطني الكردستاني، امس الاثنين، على ضرورة عدم مهاجمة الأحداث التي شهدها إقليم كردستان مؤخرا كي "لا يسعد الأعداء والمتربصون شرا بكردستان"، مشيرا إلى ضرورة اتفاق الأحزاب الخمسة على حل قضية رئاسة إقليم كردستان، بالاطار القانوني، وأعرب عن أمله في أن تكون المفاوضات مع حكومة بغداد جدية ومجدية.
وفي الوقت الذي اعلن فيه الحزب الديمقراطي الكردستاني عدم ممانعته في العودة الى المناقشات مع حركة التغيير الكردية، شددت حركة التغيير على ضرورة حل المشاكل في الإقليم بمبادرة الجميع.
وقال القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني، سعدي بيرة، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع منظم العلاقات في حركة التغيير محمد حاجي، عقب اجتماع عقده الطرفان في اربيل: إن "من المفروض على القوى والأطراف الكردستانية ألاّ تهاجم الأحداث التي شهدها الإقليم مؤخراً، لكي لا يكونوا سببا في إسعاد أولئك الأعداء والمتربصين شرا بكردستان".
وأضاف بيره "كانت لنا سابقاً في ذلك تجربة مريرة لم تصب في مصلحة احد، ويجب الآن أن نبذل جهدنا في وحدة الشارع الكردستاني"، لافتا إلى ضرورة "حل مسألة رئاسة إقليم كردستان وان تقوم جميع الأطراف الخمسة بحلها دون استثناء طرف على حساب آخر". وأكد بيرة، أن "المسألة في الأصل هي قانونية ومن خلال إعادتها إلى البرلمان والتصويت عليها مع دعم الأطراف السياسية الكردستانية يمكننا أن نحلها". من جانبه، قال منظم العلاقات في حركة التغيير محمد حاجي: إن "الاجتماع سلط الضوء على الأزمة الأخيرة في إقليم كردستان وكيفية التوصل إلى حلول لها، بشكل يصب في مصلحة الشعب"، مؤكداً ضرورة أن "يبادر الجميع الى حل الخلافات في الإقليم".
وعقد الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة رئيس الجمهورية السابق جلال الطالباني وحركة التغيير، امس الاثنين، اجتماعاً في أربيل بشأن الأزمة السياسية في إقليم كردستان.
يشار إلى أن مناطق عدة من إقليم كردستان، لاسيما في السليمانية، تشهد تظاهرات صاخبة، منذ بداية شهر تشرين الاول 2015، تخللتها أعمال عنف، وحرق مقار للحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه رئيس الإقليم مسعود البارزاني، ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا بينهم عدد من القتلى، احتجاجاً على استمرار الأزمتين السياسية والاقتصادية، وتأخر صرف رواتب الموظفين.
من طرفه، قال مسؤول الفرع الثاني للحزب الديمقراطي الكردستاني في اربيل، علي حسين خلال مؤتمر صحفي مشترك مع القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني سعدي احمد بيرة: إن "الشرط الرئيس لبدء المفاوضات من جديد مع حركة التغيير هو ان تراجع التغيير سياستها وسيكون للديمقراطي موقف حول ذلك".
وأضاف حسين، أن "الحزب الديمقراطي الكردستاني لا يرفض النقاش مع اية جهة من الجهات".
الى ذلك، أكد بيرة، خلال المؤتمر، أن "الطرفين الاتحاد والديمقراطي متفقان على كل ما هو في مصلحة الإقليم والمواطنين"، معرباً عن أمله في " الوفد الذي سيزور بغداد ان تكون المفاوضات معه جدية ومجدية".