مدارات

متظاهرو البصرة يعدون "سحب التفويض" قرارا ضد الاصلاحات ويؤكدون استمرار التظاهر

احمد ستار العكيلي
تظاهر المئات من البصريين، وهم يهتفون (خبز . حرية . دولة مدنية)، مطالبين بعدم التسويف والمماطلة في مطالب الجماهير المشروعة، مؤكدين الاستمرار في التظاهر حتى تحقيق المطالب.
وقال احد المتظاهرين لـ"طريق الشعب" "نتظاهر في هذه الجمعة وكلنا عزيمة واصرار على مواصلة التظاهر وقرار البرلمان الاخير كان مخيبا للامال ولا يشجع على تحقيق مطالب المتظاهرين"، داعيا "رئيس الحكومة الى ان يتخذ قرارات حازمة وان يسير في قضية الاصلاح".
واكد ان "التظاهرات سوف تستمر لدعم الاصلاحات وعلى البرلمان ان يلتفت الى مطالب الجماهير وان لا يتخلى عن قضية الاصلاحات لتحقيق المطالب"، مشيرا الى "من يراهن على انحسار التظاهرات خائب بل فاشل والشعب لا بد ان ينتصر".
بدورها، قالت الناشطة المدنية جيهان، لـ"طريق الشعب" ان "الاصلاحات التي اطلقها العبادي، مشلولة وعرجاء"، مضيفة "نحن كقوى مدنية ووطنية نطالب بتغيير جذري لنظام الدولة التي بنيت على المحاصصة الطائفية والاثنية، نحن نريد ان تكون لنا دولة مدنية تستوعب الجميع".
اما الناشط المدني فائق حنون، فقد قال لــ"طريق الشعب" ان "البرلمان اخطأ في قراره الاخير الخاص بسحب التفويض من العبادي، لانه قيد رئيس الوزراء، وهو قرار ضد الاصلاح الذي يريده الشعب من اجل السير في بناء العملية السياسية بشكل صحيح".
الناشط المدني والحقوقي طارق الأبريسم، يرى ان على "العبادي ان يشن هجوما معاكسا لاستعادة المبادرة بعد الانقلاب الابيض الذي نفذه البرلمان بسحب التفويض لتعويق الاصلاحات التي كان ينشدها الشعب والتي تهاون العبادي في الاقدام عليها وظل يراوح في مكانه حائرا سادرا ثم اتجه إلى تعويض الاموال المختلسة من صغار الموظفين"، مؤكدا لـ"طريق الشعب"، "الان الفرصة سانحة لحل حكومة المحاصصة الطائفية التي تستخدم كاداة للفساد بالتوافق وتشكيل حكومة تكنوقراط لابعاد تأثير الكتل الفاسدة واحالة الفاسدين من الوزراء وكبار الموظفين إلى القضاء وتنفيذ اوامر القبض من قبل السلطة التنفيذية التي تتقاعس عن التنفيذ".
الى ذلك، قال الناشط المدني طارق العبودي، لــ"طريق الشعب" ان "على السياسيين المتنفذين معرفة أن الجماهير التي تخرج كل جمعة الى ساحات التظاهر والتحدي رغم جميع الصعاب ليس من باب الترف او اللهو انما لتعلن وتكشف صراعها وتحديها ورفضها أساليب الاحتيال والغش والسرقة والخداع والكذب والتحايل من قبل الفاسدين على حقوق الناس ومستحقاتهم بكل دناءة وخسة وانحطاط".