مدارات

متظاهرو البصرة يجددون مطالبتهم بدولة مدنية تحقق العدالة الاجتماعية / احمد ستار العكيلي

جدد مواطنو البصرة وقواهم لمدنية، امس الاول الجمعة، تظاهراتهم، امام ديوان محافظة البصرة، وسط اجراءات امنية مشددة، وقطع الطرق المؤدية إلى ساحة التظاهرة.
واحتشد المتظاهرون شباباً ونساء وشيوخا، مطالبين بإصلاح النظام السياسي من اجل بناء الدولة المدنية وتحقيق العدالة الاجتماعية، مشددين على عدم المساس برواتب الموظفين واجور العمال اليومية، من خلال رفع اللافتات واطلاق الهتافات.
الفنان التشكيلي عبد الرزاق الحلفي، قال لــ"طريق الشعب"، "في رأيي هذه التظاهرات هي نواة لثورة شعبية لان الجمهور هو العامل الاساسي لتحريك الوضع السياسي، ولأن السياسيين المتواجدين حالياً والمتنفذين في السلطة ليس لديهم نية في التغيير لصالح الاستقرار العام للوضع"، مطالبا "الشباب بان يكونوا قوة دافعة للجمهور بالضغط على الحكومة الحالية لايجاد التغيير".
الدكتور حمودي مصطفى جمال الدين، قال لــ"طريق الشعب" "هناك يأس وتذمر من الشعب، وهذا التظاهرات في كل جمعة هي نواة للاستمرار وديمومة الحراك وتشجع الشعب على الخروج إلى ساحات التظاهر"، مضيفا "كلما يتأزم الوضع الاقتصادي وتقل رواتب الناس فان هذا يزيد من قوة الناس وخروجها إلى الشارع مطالبة بحقوقها وأتوقع في الأيام القادمة أن تزداد نوعا وكماً".
وتوقع الناشط المدني، فيصل شريف، في حديث له مع "طريق الشعب"، ان "تشهد الأيام القادمة، ازدياد عدد المتظاهرين، لأن اغلب شرائح الشعب سوف تمس مصالحها الاساسية بسبب الوضع المالي الذي يمر به البلد. اعتقد في الشهر السادس سوف تزداد التظاهر ويخرج كل الشعب مطالبا بحقوقه".
واتفق المتظاهر عبد الاله جبر سلمان، مع شريف، في ان "مستقبل التظاهرات في الايام القادمة، سيكون أفضل من الآن، وكلما تزداد الازمة يزيد تذمر المواطن ويخرج الى الشارع"، مستدركا "لكن في المقابل يجب على المتظاهر ان ينشر في الناس ثقافة التظاهر ويحرضهم على الخروج الى ساحات التظاهر، وهذا يكون في العمل والسوق والمقهى، واستثمار اية مناسبة او تجمع لتحفيز الناس للمطالبة بحقوقهم".
وعزا سلمان في حديث له مع "طريق الشعب"، قلة اعداد المتظاهرين الى انه "مرتبط بوعي الناس وهذا ما يتطلب ان تكون هناك ندوات تحفز الناس للتظاهر".
هذا واستمرت هتافات القوى المدنية بشبابها وتشغيل الاغاني الوطنية والثورية التي نددت بالفساد والمفسدين فضلا عن قصائد الشعراء التي زادت الجمهور حماساً.