مدارات

الشيوعي السوداني: لا شيء يعلو فوق تصعيد حركة الجماهير

نقلت بعض الصحف الصادرة امس اخباراً عن تضارب مواقف تحالف المعارضة حول استيعاب إصلاحيي "المؤتمر الوطني" والمجموعة التي انسلخت منه بقيادة د. غازى صلاح الدين، وهى خطوة تؤكد ماهو معلوم للكل من انعدام المؤسسية داخل المؤتمر الوطني وعدم احترام الرأى الآخر داخله .... لكن ما يهمنا هنا هو تماسك قوى المعارضة وسيرها فى الطريق الذى اعلنته لجماهير شعب السودان التى قالت كلمتها واضحة قوية فى انتفاضة سبتمبر، وهو موقف ممهور بالدم وممهور بوجود المئات من المعتقلين فى زنازين النظام فى ظروف قاسية وفى المحاكمات المتعجلة للذين عبروا عن رأيهم بكل سلمية.
الاسئلة المطروحة حيال المجموعة المنسلخة من المؤتمر الوطني كثيرة وعميقة، لكن كل ما صدر من المجموعة حتى الآن لايقدم اجابة واضحة عن خطها السياسي ولا يكشف عن موقفها حيال قضايا الشعب وحقوقه. وعلى كل ما يعنينا حول مواصلة العمل وسط الجماهير لمزيد من التنظيم والتنسيق والتضامن بين كل قوى المعارضة. ونحن فى الحزب الشيوعي ظل ديدننا السعي لبناء جبهة عريضة لاجل اسقاط النظام، وظللنا نرحب بكل القوى الاجتماعية والسياسية التي اعلنت عن مواقفها صراحة وتتطابق اعمالها مع اقوالها فى العمل لأجل اسقاط النظام حتى نحقق هدف تأسيس نظام ديمقراطي يصون حقوق المواطنين وحقوق الوطن.
هذا هو الواجب اليوم وغداً امام قوى المعارضة التي تكتسب كل يوم مواقع جديدة وفئات اجتماعية جديدة صاحبة مصلحة حقيقة فى التغيير ولها الاستعداد لتقديم اي تضحية في سبيل ان نرى السودان متحرراً من قبضة الاسلام السياسي وقبضة من سرقوا عرقنا.
كلمة صحيفة (الميدان) / الحزب الشيوعي السوداني 28 اكتوبر 2013