المنبرالحر

لتكن أحداث فرنسا الدامية درساً بليغاً في مواجهة الارهاب فكريا وعسكريا!! / حيدر سعيد

هزًت فرنسا يوم الجمعة 13/11 /2015 تفًجيراتٌ ارهابيةٌ اجراميةٌ بشعةٌ شُبهت بتفجيرات 11 سبتمبر في الولايات المتحدة الامريكية ، والتي سقط من جرائها أكثر من 2500 ضحية أضافة الى آلاف الجرحى ، مما يستوجب على الشعوب قاطبةً ان تقف وقفة جادة لمجابهة هذا الخطر الدامر، بأعتباره فكراً أرهابياً ظلامياً فاشياً فاق في اجرامه كل الاوصاف، وهذا يتطلب من كل القوى التقدمية والديمقراطية وحقوق الأنسان والمجتمع المدني وكل محبي الحرية والسلام في العالم ، ان تضغط على الادارات السياسية المقررة لتتخذ مواقفاً حاسمة ترتقي الى هول تلك الجرائم وفاشيتها ودمويتها، التي تتسع لتشمل كل العالم المتحضر الانساني ،وهذه الاعمال الاجرامية لهذه المنظمات الارهابية، تستدعي التعاون للوقوف بوجه هذا الغول الظلامي المتوحش الذي لايعرف فكره غير الدمار والخراب و سفك دماء الأبرياء ،وتهديد حياة الأنسان وحضارته ومستقبله وثقافته.
ان الرسائل الاخيرة للمنظمات الارهابية المختومة بدماء البرياء في كل من لبنان وفرنسا وكذلك روسيا من خلال ضحايا الطائرة الروسية ، يدعو دول العالم وشعوبها المحبة للحرية والأنسانية ،أعلان موقفها بالافعال لا بالأقوال ضد تلك المنظمات الأرهابية المعروفة بداعش والقاعدة ، وملاحقتها فكرياً واقتصادياً وتمويناًً وتدريباً ، وتشريع قوانين تُحاسب وتُجرم كل من يساند ويحتضن ويمول ويدرب هذا التنظيم الأرهابي ، خاصة وأن الدول والحكومات الاوربية تمتلك الوسائل المتطورة ، التي تستطيع من خلالها الوصول الى أوكار هذه المنظمات الأرهابية ودكها ، وليس هناك بعد هذه المجزة البشعة في فرنسا التي قام بها هذا التنظيم الفاشي المعرووف بداعش، أي عذر أو تبرير أوخلط للأوراق، وان من يعتقد بغير القضاء على هذا التنظيم الفاشي طريقاً للسلام والامن فهو واهم أو شريكٌ أومساهمٌ في أدامته أولديه مصلحة في بقاءه وأطالة عمره !!، اما من نسى أو تناسى مجزرة نيويورك في 11سبتمبر ، فهذه الجريمة للأرهاب في فرنسا تعيده الى رشده وتيقضه من سباته ،وتدحض نظريته التي تقوم على نقل العمليات الارهابية الى مناطق بعيدة عن اراضيه لجعله آمناً !!، جاءت هذه الجريمة البشعة ضد المدنيين الآمنين لتدحض تلك النظرية وتؤكد فشلها ،وتدلل بما لايقبل الشك بأن الشعوب التواقة الى الحرية والانسانية والثقافة التنويرية والتطور هي اعداء داعش والمنظمات الارهابية الظلامية .
أن شعبنا العراقي المكافح وجيشنا الباسل ومتطوعي شعبنا من الحشد الشعب والبيشمركة وابناء العشار الافذاذ ، يتضامنون مع محنة الشعب الفرنسي ، بخوضهم حرباً شرسة ببعدها الفكري والعسكري ضد هذه التنظيمات الفاشية وفي مقدمتهم تنظيم داعش من جهة ،ومن اجل الأصلاح وضد الفساد والنظام المحاصصي الجاذب للأرهاب دفاعاً عن الوطن ، ولقناعتهم التامة بان مخاطر تنظيم داعش الفاشي يتخطى حدود الوطن الى كل شعوب العالم المتنور التي تنشد الحرية والديمقراطية والسلام ،ولذلك فهم يرخصون الدماء الزكية ويحققون الانتصارات على هذا التنظيم البربري ، لذلك على العالم ان يوسع من تضامنه ومساعدته لشعبنا .