المنبرالحر

الفيفا يحترق.. مسؤولونا نائمون! / حسين الذكر

تعاني الكرة العراقية بحجمها وتاريخها وسعتها وجماهيرها من الحرمان والعذابات والتشتت، جراء العقوبات الدولية، التي فرضت على كرتنا منذ سنوات طويلة ظلما، من دون رادع اخلاقي او مبرر قانوني، اذ انها لم تعط مجرد فرصة او ضوء اخضر بإمكانية الرفع القريب، جزئيا كان، ام كليا، والحق هنا، بان اللوم لا يقع فقط على عاتق الاتحاد الدولي الفيفا، بل يشمل اتحاد الكرة العراقي بدوراته جميعها ممن انشغلوا، بالسفر والايفاد والبحث عن مصالح شخصية، متناسين تماما ان العراق معاقب كرويا، ويتطلب عمل المستحيل لرفع او تخفيف الحظر الدولي عنه، كخطوة على طريق الرفع الكامل ..
ربما كان رفع الحظر صعباً جدا قبل هذه المدة، بسبب هيمنة مجموعة بلاتر رئيس الاتحاد الدولي المهيمنة على مقدرات اللجان ولا يستطيع احد ان يناقشها او يرفض لها طلباً، وهي تعمل بفساد كامل، كما انها تتعامل مع الملفات المطروحة امامها بازدواجية واضحة، بانفلات مهني ثبت في الايام الاخيرة، انه المعول عليه في اخلاقيات بلاتر وجماعته، المضروبة بقوة خلال ايام مضت، بعد ان تمت الاطاحة برأس الافعى، بلاتر ومعه جيل كامل من المساعدين ومطبلين، ممن اذاقوا الجماهير الرياضية العراقية، الذل والهوان جراء تشددهم غير المبرر في فرض الحصار الدولي، الذي يصدر بحق كرتنا بياناته خلال ساعات، من اي مخالفة يختلقونها ضدنا، كانه لا توجد كرة في العالم غير العراقية، فيما يغضون الطرف عما حصل ويحصل في ملاعب بلدان اخرى، تجيد التعامل مع ضوابطهم الفاسدة، وتملا كروشهم وجيوبهم با لفساد الذي طفح اخيرا حتى فضحهم الله به ..
الجميع يعتقد ان هنالك قصوراً عراقيا محليا واضحا في التعاطي مع هذا الملف، ذلك لأسباب يعتقد البعض انها تتعلق بمصالح شخصية وربما حزبية او سياسية، لا تريد الخير للعراق ولا ملاعبه ولا لجماهيره، مما يسهم بصورة او اخرى بالحاق الضرر بنا وتشديد العقوبات حولنا، من خلال ما ترفعه من تقارير وما تنشره من غسيل مفترض، قد يتخذ شماعة لإبقاء الحظر، وان انتفت كل مبرراته، لذا فان الواجب يتطلب ومن هذه اللحظة التاريخية، اعادة النظر بملف الحظر الدولي المضروب على كرتنا ورياضتنا جميعا، وعلى الحكومة ووزارة الشباب والرياضة والاولمبية والاتحادات جميعا وليس اتحاد القدم فحسب، ان يعيدوا محاولتهم بصورة علمية مهنية جادة، وان يشكلوا لجاناً متعددة، من خبراء وقانونيين ( مو طك عطية ) ونجوم معروفين، لهم ثقلهم على المستوى الدولي مع اجادتهم التامة للغة الاجنبية وثقافتهم العالية، وان تجهز اللجنة بدعم من الدولة، عبر تعاون وتسهيل وزارة الداخلية والمالية والخارجية والشباب والرياضة، وان تدعم عبر الاعلام وتضع منهاج عمل تخطوا فيه خطوات متأنية واضحة لمصلحة الوطن وليس لمصالح افراد اللجنة من سفر وايفاد و(بلاوي) اخرى، فان الفيفا بأضعف حالاته والوضع في العراق تحسن، وسائر الى التحسن، مما يعني الظرف في صالحنا وعلينا استثماره بصورة مضبوطة قبل فوات الاوان..