مجتمع مدني

عناوين في مسيرة انتفاضة فلاحي الشامية / علي عبد الكريم حسون

تأريخها: أوائل شباط عام 1954
مكانها: مدينة الشامية في محافظة القادسية ( لواء الديوانية ).
المشاركون فيها: الفلاحون في الريف الذين زحفوا نحو المدينة، يساندهم جمهورها وطلاب الثانوية .
المطالب: قسمة الحاصل الزراعي الذي ينتجونه مناصفة بينهم وبين ملاك الارض، بدل قسمة الثلثين للملاك والثلث لهم، ومثلها ما يتعلق بمصاريف الزراعة. كذلك تحميل اصحاب الأراضي حصة مضخات الري التي كانت تستحصل من مجموع الوارد الزراعي العام .
مسار الأنتفاضة: طافت التظاهرات في شوارع الشامية وتوقفت امام المباني الحكومية، ثم تفرقت بسلام وبكل هدوء.
تضامنت أبو صخير مع الانتفاضة وفعلت مثلها ناحية الصلاحية وريف الحجازية. ولكن جرى اعتقال المشاركين عند توجههم للشامية .
في اليوم التالي جرت مظاهرات في كل من أبو صخير وناحية الصلاحية، واخرى بشكل عفوي في ريف الحجازية، وهي الوحيدة التي تم اعتقال قسم من المشاركين فيها. والسبب يعود الى اندساس فرد من الشرطة (مفوض اعنيد) بين المتظاهرين، لأقناعهم بالتفاوض بغية تحقيق مطالبهم.
المعتقلون من أبناء الشامية جرى ارسال قسم منهم الى مركز شرطة غماس، وقسم آخرا الى ناحية الشنافية، كما تم توزيع الفلاحين المعتقلين على مراكز شرطة الشامية وناحية الصلاحية.
حملة دعم الأنتفاضة:
- أصدر الحزب الشيوعي العراقي في الرابع عشر من شباط 1954 بيانا تضامنيا، طالب فيه بالأضافة دعا فيه جماهير الشعب العراقي الى مساندة الأنتفاضة، وطالب بتبني مطالب الفلاحين واطلاق سراح المعتقلين .
- دعم الصحافة الوطنية العلنية للأنتفاضة، والذي تمثل بدعوة صحيفة الأهالي لشن حملة تضامن مع مطلب الأنتفاضة والمطالبة باطلاق سراح المعتقلين .
- أما نقابة المحامين فشكلت وفدا للدفاع عن المعتقلين برئاسة رئيسها حسين جميل ونائبه الشهيد توفيق منير وغيرهما، وقد وصلوا الى مركز شرطة غماس لمقابلة المعتقلين والمباشرة بالتدابير الضرورية للمطالبة بأطلاق سراح جميع المعتقلين.
موقف أبناء المدينة والعشائر: استمر أبناء المدينة وعشائرها من آل أبو طبيخ وآل دحدوح وغيرهم بالتوافد لزيارة المعتقلين، وأقامة الولائم لهم في مراكز الشرطة وخاصة في مركز غماس .
نتائج الأنتفاضة: تكلل كفاح المنتفضين بالنجاح،حيث اطلق سراح الجميع بعد شهر من الاعتقال، والغيت قرارات الفصل بحق الطلبة بعد اعلان زملائهم في الثانوية الأضراب، وكذلك فعل الفلاحون المنتفضون بأعلانهم الأضراب عن الزراعة . واصدرت سلطات العهد الملكي من جانبها مرسوما ينص على جعل قسمة الحاصلات مناصفة بين الملاكين والفلاحين, مع تحديد ضوابط لهذه القسمة لصالح الفلاحين. وبهذا حققت الأنتفاضة مطلبها الرئيسي الشامل لكل مناطق العراق .