فضاءات

في ذكرى الثامن من شباط الاسود : الجماهير تستذكر قادة تموز وشهداء الانقلاب الدموي

بغداد – طريق الشعب
عقد اتحاد أدباء العراق صباح السبت 8 شباط 2014 ندوة بعنوان (كي لا تتكرر الكارثة الوطنية)، تحدث فيها فاضل ثامر والامين العام للاتحاد ألفريد سمعان والكاتبان علي الفواز وناجح المعموري، وقرأ الشاعر كاظم العبودي قصيدة بالمناسبة بعنوان "من ضاق بالشمس ذرعا".

في اتحاد الادباء

وفي الندوة التي أدارها الشاعر ابراهيم الخياط، سلط المتحدثون الاضواء على 8 شباط باعتباره تاريخا مأساويا كان ضحيته سائر أبناء الشعب، وتجلت فاشيته باغتيال ثورة 14 تموز، وتصفية قادتها الوطنيين، وارتكاب جرائم الاعتقال والتعذيب والإعدامات وهتك الأعراض.
كما أشار المتحدثون الى أن عهد صدام امتداد طبيعي لتاريخ 8 شباط المشؤوم، مشيدين بإنصاف البرلمان لضحايا الانقلاب أسوة بضحايا حكم صدام، ومؤكدين على إشاعة ثقافة جديدة تقوم على مبدأ المواطنة، ثقافة تنتبذ التسامح والعدالة والقانون وتدين التعصب والإقصاء والمحاصصة.

جمعية الثقافة للجميع

وبمناسبة الثامن من شباط الاسود 1963، اقامت جمعية الثقافة للجميع، صباح امس السبت، على قاعتها في منطقة الكرادة الشرقية ببغداد، اصبوحة بعنوان "السجون في الذاكرة العراقية .. قصر النهاية انموذجا"، حضرها جمع من المثقفين والفنانين والادباء والاعلاميين والناشطين المدنيين.
ادار الاصبوحة رئيس الجمعية د. عبد جاسم الساعدي، الذي استهل حديثه محييا المناضلين الذين وقفوا بوجه الطغاة، مشيرا إلى يوم 8 شباط المشؤوم، والوطنيين الذي استشهدوا على أيدي أزلام النظام الدكتاتوري المباد.
بعد ذلك تحدث كل من رحيم ابو جري، فياض موزان، حمدان هاشم، وعلي خلوف، عن تجربتهم في سجون البعث، أمثال "نكرة السلمان"، وسجون الحلة والكوت وبعقوبة ورقم 1، والمؤسسات والمرافق العامة التي حولها انقلابيو شباط الى سجون، وابرزها "قصر النهاية"، و"ملعب الادارة المحلية"، و"النادي الاولمبي"، و"سينما الفردوس"، وغيرها الكثير، كما تناولوا اساليب التعذيب التي مورست على السجناء، وقدموا عرضا لصمود المناضلين الشيوعيين والديمقراطيين، وكل من تقاطع مع سلطة الانقلابيين في عامي 1963 و 1968.

في نادي العلوية

من جانب آخر، أقامت رابطة 14 تموز الوطنية المستقلة، صباح امس السبت، على قاعة نادي العلوية في بغداد، مهرجانا جماهيريا بمناسبة الذكرى الــ 51 لانقلاب 8 شباط الاسود، واستشهاد الزعيم الوطني الخالد عبد الكريم قاسم، بحضور جمع غفير من المثقفين والاعلاميين والادباء والناشطين المدنيين.
تضمن المهرجان كلمات خطابية أشادت بنزاهة الزعيم عبد الكريم، ونددت بثلة الخونة الذين جيء بهم على متن قطار امريكي.
وكانت لعائلة الزعيم الخالد كلمة في المهرجان، ألقاها السيد عبد الله حامد قاسم.
ثم تحدث السيد نجم الساعدي رئيس رابطة 14 تموز، عن هذا اليوم الدموي الذي أقترف فيه البعث الغادر اثما كبيرا لاغتيال حلم الجماهير، الذي بدأت ملامحه بالظهور على أرض الواقع.
بعد ذلك تحدث اللواء شاكر العزاوي، أحد مرافقي عبد الكريم قاسم، عن الكثير من المزايا التي كان يتمتع بها الزعيم، واصفا إياه بـ "منقذ الفقراء"، تلته د.خيال الجواهري بإلقاء كلمة المرأة العراقية بالمناسبة. وكان للشعر حضور في الحفل. فقد صدح الشاعر المعروف عريان السيد خلف بقصيدته المأثورة "يا غرة بياض ابكصة التاريخ.. جسدت الرجولة ابكل معانيها"، تلاه الشعراء رياض الوادي، اللواء علاء البرزنجي، وحيدر معتوق بإلقاء قصائد تغنت بمجد الزعيم الخالد.
وفي الختام جرى توزيع الهدايا على عائلات شهداء شباط الاسود، وهدايا أخرى على المشاركين في الحفل.