فضاءات

رحيل الشاعر شاكر السماوي في مغتربه السويدي

طريق الشعب – خاص
فارق الحياة، صباح أمس في السويد، الشاعر والكاتب المسرحي المعروف شاكر السماوي عن عمر ناهز 78 عاما
.
والسماوي من مواليد 1936 في مدينة الديوانية، وعى مبكرا على الظلم والمعاناة والاستبداد في واقع قاس، ما جعله ينسحب من هذا العالم المظلم ويلج رحاب الكتب والمطبوعات هو وأخواه الشاعر عزيز السماوي ود. سعدي السماوي. وقد مثل هؤلاء الأخوة ثالوثا ثقافيا منذ أوائل ستينيات القرن الماضي.
يعد السماوي واحدا من أعمدة القصيدة الشعبية في العراق مع زملائه الشعراء مظفر النواب وعريان السيد خلف وكاظم إسماعيل الكاطع وغيرهم.
ومثل كثيرين غيره من شعراء الخمسينيات ومثقفيها، انضم إلى الحزب الشيوعي العراقي، ما عرضه إلى الملاحقات التي أجبرته على الهجرة إلى سوريا.
في عمر الثامنة عشر انتمى السماوي إلى اتحاد الطلبة العراقي العام والحزب الشيوعي العراقي، ومبكرا دخل السجون ونال من التعذيب نصيبا كبيراً، وقد كرس نفسه بعد ذلك للأدب والكتابة والدفاع عن حقوق الفقراء الذين هو منهم، واشتهر بمعارفه الثقافية المتنوعة، حيث كان بارعاً في اللغة الإنكليزية والسياسة والاقتصاد والتاريخ واللاهوت والأساطير.
في العام 1989 هاجر السماوي إلى السويد بعد إقامة طويلة في سوريا ومن ثم في الجزائر، وأصبح عضوا في اتحاد المسرحيين السويدي منذ نيسان 1993 ، وعضو الهيئة الإدارية لاتحاد الكتاب الأجانب. وقد بادر المستشرق الفنلندي نينو بيتر فايسن الأستاذ في جامعة يوتوبوري السويدية، إلى إعداد دراسات واسعة عنه.
أصدر السماوي العديد من المطبوعات بضمنها "في الشعر الشعبي"، "احجاية جرح"، "رسايل من باجر"، "نشيد الناس"، و"تقاسيم"، ومن بين أعماله المسرحية "خبز وكرامة"، "بشرى الثورة"، "صوت النخل"، و"كوميديا الدم".