فضاءات

نعي ...الرفيق أكرم قدوري حاج أبراهيم ...أبا ظافر

الله واكبر ...ألله وأكبر ....ألله وأكبر....
نجم هوى ...جبل رحل ....السماوات العلا وملائكتها متسمرين وجلين ...ناعين وحزينين
الأباء والشموخ والثبات والنزاهة ...يترجلون اليوم ...الرجال تتوقف عن التفكير وهي واقفة ومن دون أشعار ولا أعلان ؟!!
لقد ترجل اليوم عن صهوة جواده ورحل عنا ....سيد الرجال وأمل الفقراء والمعدمين والمسحوقين وناصر العدل والسلام والكرامة والديمقراطية ...
رحل عنا في لحظات وظروف عصيبة وحرجة ؟...نحن أحوج أليه من أي وقت مضى !
لم يكن بخلدي يوما أن أقف متسمرا مذهولا وحزينا وناعيا أليك أيها الأخ والقريب والصديق والرفيق والقائد والمثل الأعلى ؟....لم يكن بخلدي أن أيتم مرتين ؟...بفقد للوالديين ....واليوم أنا يتيم برحيلك .... أفتقدك وأنعاك وأعلن بأن نجم هوى ليلتحق بالكواكب والأقمار الذين سبقوه... من ألأوفياء والقادة والمناضلون ...الذين صدقوا وعدهم وحفظوا عهدهم وأدوا مهماتهم على أحسن قيام ...ومن منتصف الخمسينات من القرن الماضي وحتى رحيلك المفاجئ اليوم أيها الخالد في عقول وقلوب رفاقك وأبناء جلدتك وأهليك وذووك وكل من عرفك ....بذلت النفس والنفيس من أجل أعلاء كلمة الحق والمساوات ومن أجل نظام سياسي عادل ومنصف للناس ....
كنت رائعا دمث الخلق والأخلاق ...شجاعا ..ووطنيا نزيها صادقا وثابتا على مبادئك وقيم العدل والانصاف ....نلت أحترام الناس وثقتهم ....ولك في نفوسهم مكانة مرموقة وعالية ، وسيفتقدك كل الخييرين في بهرز ومحافظة ديالى وكل الناس الذين يعرفوك أو الذين سمعوا بسيرتك ونجابتك وشجاعتك وسموك ...
أنعى وبحسرة المكلوم والمأزوم والمهزوم والخارج لتوه من معركة ينتظر من يشد على يديه ...ويقوي عزيمته ....ويزرع الأمل في نفسه لهول الواقعة وشدة الصدمة ووقع الحدث ...
أنعى الى حزبنا وقيادته ورفاقه ...أنعى للشيوعيين في محافظة ديالى ومحلية ديالى أنعى للشيوعيين وقيادة منظمتهم في ناحية بهرز ...أنعى لكل الخييرين في كل مكان ...الى كل المناضلين ...الى كل الديمقراطيين والمدافعين عن حقوق الأنسان وعن المرأة وحرية الكلمة ...وعن المسحوقين والبؤساء ...لكل هؤلاء ....ولكل الشيوعيين أنعى رحيل قائدهم ورفيقهم ( الرفيق أكرم قدوري حاج أبراهيم ...أبا ظافر ) الذي وافته المنية هذا اليوم 23/2/2014م ...
ولا يسعني وفي هذه اللحظات العصيبة والحزينة والفاجعة والحدث الجلل ...ألا وأن أقدم جميل المواسات الى زوجته الكريمة والعزيزة أم ظافر ...وألى أشقائه أبراهيم أبا واثق ...ورعد أبا نادال ، ولأبنائه وبناته ، ولابناء عمومته وأقاربه وذووه ...ولكل من عرفه من القريبين والبعيدين ...
كان حدثا وقعه أليم وحزين وفاجع ....وأنها لخسارة لا تعوض ...ولكن هكذا صنع الليالي ونوائبها ...
الذكر الطيب اليك سيدي يا أبا ظافر ....
ولن أنساك ما حييت ...وستبقى خالدا في ضمائر الناس وأفأدتهم ....أيها المتمرس في معارك النضال والكفاح وعبر عقود من السنين ...وفي سوح الوغى والنضال وخبرتك الأيام....وطوعتها لأرادتك ....بالرغم من الصعوبات والمحن وعهود الدكتاتورية البغيضة .
نم قرير العين وسنواصل المسيرة والنضال مهما عضمة التضحيات حتى تحقيق الأهداف التي جبلت عليها ...وعملت من أجلها وفي سبيل الوصول لغاياتها السامية وعبر ما يزيد على الخمسة عقود ونيف من السنوات .
المجد كل المجد لذكراك ولتأريخك ومسيرتك المظفرة والمشرفة والعظيمة .
صادق محمد عبد الكريم الدبش
23/2/2015م