أحيا حشد غفير من الشيوعيين والديمقراطيين في بغداد، صباح أمس، الذكرى الـ57 للثورة المجيدة؛ ثورة 14 تموز عام 1958، عبر مسيرة راجلة امتدت من ساحة الفردوس إلى ساحة الأندلس وسط العاصمة.

ورفع المشاركون في المسيرة علم الجمهورية الأولى , وأعلام العراق، وأعلاما حمراً، إلى جانب لافتات عديدة، رفعت شعارات تدين الإرهاب وجرائم داعش، وتؤكد على الوحدة الوطنية، وتُذكّر بمبادئ الثورة، وأخرى مطلبية.

وهتف المئات خلال المسيرة، بأهازيج متنوعة من قبيل: "ثورة تموز توحدنا.. وضد الإرهاب تحشدنا"، "بغداد.. بغداد.. بغداد بينا شامخة" .

وحظيت المسيرة بحماية القوات الأمنية، حتى وصلت الحشود إلى ساحة الأندلس، حيث ألقيت كلمتان في المناسبة، الأولى باسم اللجنة التحضيرية للاحتفاء بالذكرى 57 لثورة 14 تموز، والثانية بالنيابة عن ضباط الثورة.

وجاء في كلمة اللجنة التحضيرية التي ألقاها المهندس رياض فرحان عبد الكريم, عضو التيار الديمقراطي: وفي ذكرى تموز الخالد نقف اجلالا واكبارا تحية لبطولات جيشنا وقواتنا الامنية والحشد الشعبي, والى يوم النصر الكامل وقد تطهرت ارض الوطن من رجس عصابات داعش وحلفائها ولن يتحقق هذا الهدف النبيل الا بفضل تلاحم الشعب والجيش وتوحيد كل القوى الوطنية والديمقراطية".

وقال الرفيق محمد عليوي في كلمة ألقاها نيابة عن ضباط الثورة: "ان الأهمية الاستثنائية لثورة 14 تموز تدفع بسائر الوطنيين والديمقراطيين وبكل من يدعي حب العراق إلى استلهام العبر والدروس منها, وأهمها ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية شعارا وممارستها عبر بوابة المصالحة".

"أنها ليست مناسبة لتمجيد الرموز إطلاقاً، وليست فعالية لمجرد استذكار الثورة فحسب، أنه تقليد سنوي للتأكيد على الثوابت الوطنية، واستعادة مبادئ وقيم ثورة 14 تموز، ومنها قيم المواطنة والعدالة الاجتماعية"، بحسبما قال الرفيق د.عزت ابو التمن، عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي.

وأضاف أبو التمن لـ"طريق الشعب" أثناء مشاركته في المسيرة: الشيوعيون يرون في ثورة 14 تموز دروساُ وعبراً تاريخية، تجب الاستعانة بها من قبل سائر القوى والشخصيات المدنية، لبناء الدولة الديمقراطية المدنية، دولة المؤسسات والمواطنة.

وختم قائلاً: إنها مناسبة مهمة، للتأكيد على الوحدة الوطنية، وللتشديد على ضرورة المصالحة الوطنية التي لم تنجز بعد، وللمطالبة بحقوق الشعب، لاسيما الطبقات الكادحة والفقيرة ,وشدد على ضرورة توفير مستلزمات الانتصار في معركتنا الوطنية ضد الارهاب وداعش.