فضاءات

استذكار الشاعر والمناضل الكردي محمد صالح ديلان / تضامن عبد المحسن

أقامت وزارة الثقافة والسياحة والآثار، بالتعاون مع امانة الشؤون الكردية في الاتحاد العام للأدباء والكتاب، الأحد الماضي، حفلا استذكاريا للشاعر الكردي الراحل محمد صالح ديلان، لمرور 25 عاما على رحيله.
أقيم الحفل على قاعة فندق قصر السدير في بغداد، وأدارته الاعلامية اسراء شاواس التي قدمت سيرة الراحل، وأشارت إلى انه شاعر وطني تقدمي بارز، تعرض للسجن والاضطهاد والتشريد على ايدي الانظمة الدكتاتورية، بسبب مواقفه الوطنية من قضايا شعبه ووطنه.
بعد ذلك ألقى د. حسين الجاف كلمة امين الشؤون الثقافية الكردية الاتحاد العام للأدباء والكتاب، ومما جاء فيها: "قال لي الشاعر المرحوم مرة، عندما حضر مهرجان المربد عام 1989، "لم اترك سجنا في العراق يعتب علي من سجن السليمانية الى الموقف في بغداد الى سجن الكوت وبعقوبة الى البصرة ونكرة السلمان والرمادي" فهذا الرجل كان وطنيا يطالب بحقوق شعبه الكردي المظلوم الذي تجزأ بفعل الاعيب الاستعمار ، وكان يتوق لكي يرى الشعب العراقي سعيدا".
وأشار د. الجاف في الكلمة إلى ان الراحل كان يحلم بعراق مدني ديمقراطي حر تعددي "لكنه رحل قبل ذلك ليدفن في مدينة السليمانية بطلا".
وألقى وكيل وزارة الثقافة فوزي الاتروشي كلمة في الحفل، أشار فيها إلى ان الراحل تلميذ ناجح لأعمدة شعراء الكرد، امثال سالم، محوي، بيميرت، مولوي وكوران، مبينا انه اخذ من الرواد الكثير وتقمصهم وتمثلهم ثم اعاد انتاج نفسه شاعرا مبدعا.
وألقى رئيس الاتحاد العام للأدباء والكتاب، فاضل ثامر، كلمة دعا فيها إلى توحيد لغة الخطاب الثقافي بعيدا عن الأزمات السياسية التي تشتت وحدة الشعب العراقي.
وعلى هامش الحفل ألقيت مجموعة من قصائد الراحل، بعضها باللغة الكردية، وأخرى مترجمة للعربية. كذلك قدمت أغنيات وطنية كردية، وعقدت جلسة قرئت فيها بحوث تناولت تاريخ المقاومة الكردية بشكل عام، والسيرة النضالية للشاعر الراحل بشكل خاص.