فضاءات

المئات في حفل تأبين المناضل الوطني والقائد النقابي الفلسطيني المهندس صالح الرابي

رام الله: جرى مساء اليوم في قاعة جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، حفل تأبيني مهيب إحياءاَ لذكرى المناضل الوطني والقائد النقابي المهندس صالح الرابي عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني. حضر الحفل العديد من الشخصيات الوطنية السياسية والاجتماعية وقادة وممثلو القوى والأحزاب الفلسطينية، برز في مقدمتهم الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني النائب بسام الصالحي وأعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية، وعزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة (فتح) وزهيرة كمال الأمين العام لحزب الاتحاد الديمقراطي (فدا) وأعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية: د. واصل أبو يوسف وحنا عميرة وجميل شحادة، ورئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية القائد المناضل محمد بركة، والأمين العام للحزب الشيوعي الاسرائيلي عادل عامر، هذا الى جانب عائلة الفقيد وممثلي النقابات المهنية ومدراء المؤسسات الأهلية، وجمهور كبير من أصدقاء ومحبي وزملاء الرفيق الراحل وحشد كبير من أعضاء وشبيبة حزب الشعب وأصدقائهم من مختلف المحافظات.
وبعد الوقوف دقيقة صمت إجلال وإكباراَ لأرواح شهداء شعبنا وقضيتنا، مع تحية السلام الوطني الفلسطيني، والنشيد الأممي، افتتح الحفل وتولى عرافته الرفيق المهندس منذر البرغوثي، قائلاَ:
الضيوف الأعزاء جميعاً مع حفظ الألقاب والمكانة والمسمّيات.. أيها الأصدقاء والرفاق الأعزاء المشاركين في هذا الحفل التأبيني، لرفاق الجبهة والحزب، لكل من تجشّم مشقة السفر واجتياز الحواجز وجاء من أرجاء الوطن ليشاركنا حفل تأبين رفيقنا الراحل المناضل الوطني والقائد النقابي المهندس صالح الرابي عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني
لكم جميعاً جزيل شكرنا وعرفاننا لحضوركم الكبير المعبر والذي إن دل فإنما يدل على عمق الإنتماء إلى الوطن وصدق الأصالة والوفاء لدماء المناضلين والشهداء الذين قدموا أرواحهم في سبيل الحرية والكرامة والإستقلال.
وخلال حفل التأبين، قدمت العديد من الكلمات التي تناولت الذكرى العطره للراحل الرابي ودوره في النضال الوطني والنقابي والتنموي والانساني. وكانت كلمات التأبين على النحو التالي:
كلمة النائب بسام الصالحي - الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني:
الرفاق والرفيقات الأعزاء .. الحضور الكريم..
نحيي اليوم ذكرى وفاة رفيقنا العزيز صالح الرابي، هذا المناضل الوطني، السياسي والنقابي، الذي انخرط في النضال منذ نعومة أظفاره، فكان نموذجاَ لجيل كامل من المناضلين من رفاق حزبنا وأبناء شعبنا، من الذين عاصروا تلك الفترة التي توهج فيها النضال في الأرض المحتلة، تحت عناوين بارزة، كالجبهة الوطنية، ثم لجنة التوجيه الوطني، ثم القيادة الوطنية الموحدة للانتفاضة الأولى. تلك المرحلة التي شهدت انتزاع الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية، ممثلاَ شرعياَ ووحيداَ لشعبنا الفلسطيني، وكذلك تعزيز مكانة الارض المحتلة كساحة رئيسة في النضال ضد الاحتلال الاسرائيلي البغيض، بالاضافة الى توسيع أدوات المقاومة الشعبية والنضال الجماهيري الشعبي ضد الاحتلال وعنصريته.
وفيما توقف الصالحي بشكل خاص عند ما تميز به الرابي من تشبث بثوابت الحزب، أكد أن هذا الاحتفال ليس تأبينيا فحسب، إنما إحتفاليا بالعطاء الزاخر الذي قدمه الرفيق الراحل ورفاق دربه، وهو عطاء يتجاوز الحزب.
وأضاف يقول: لقد ناضل الرفيق صالح في صفوف الحزب، جامعاَ بين قناعاته الوطنية والاجتماعية، فقد انحاز لفكر الكادحين، وحزبهم "الحزب الشيوعي"، كما انحاز للوطن والتحرر والاستقلال، ووجد في ذلك الربط الصحيح بين النضال الوطني والاجتماعي.
رفيقنا صالح.. لقد غادرتنا ونحن في خضم مرحلة بالغة الحساسية على الصعيد الوطني، تتميز بتزايد المخاطر على قضيتنا الوطنية، في ظل هبة شعبية واسعة، وهو الأمر الذي يتطلب اكثر من أي وقت مضى، بذل كل ما من شانه الحفاظ على تضحيات شعبنا ومكتسباته الوطنية والاجتماعية، والدفاع عن هويته وحقوقه الوطنية
واختتم الصالحي كلمته قائلاَ: إننا ونحن نحيي ذكراك أيها الرفيق الغالي، فإننا نؤكد مجدداض على التمسك بالمبادىء والقيم التي ناضلت من أجلها، وعلى التمسك بوحدتنا وصلابتنا في حماية هذه المبادىء حتى نيل الحرية والاستقلال، وتحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة، في ظل دولة فلسطين المستقلة، كاملة السيادة، ومن أجل ضمان حقوق لاجئي شعبنا بالعودة.
نم قرير العين أيها الرفيق الغالي، ودمت موضع محبة واعتزاز رفاقك وشعبك.