فضاءات

"كتيبة شهد" أوفت بوعدها وعلى القائمين تهيئة المنتخب جيداً قبل النزول على شواطئ البرازيل / عمار فاروق عبدول

تمكن منتخبنا الاولمبي لكرة القدم من حجز بطاقة العبور إلى اولمبياد ريو دي جانيرو في البرازيل وذلك عندما تخطى الفريق القطري بهدفين مقابل هدف، في المباراة التي أقيمت مساء أمس الاول الجمعة على إستاد جاسم بن حمد في نادي السد، ضمن لقاء تحديد المركزين الثالث والرابع لبطولة آسيا تحت 23 عاماً.
حيث تقدم المنتخب القطري أولاً عن طريق اللاعب احمد علاء، وفي الربع الأخير من الشوط الثاني عدل منتخبنا الكفة براسية اللاعب مهند عبد الرحيم، لتلجأ المباراة إلى الأشواط الإضافية والتي ظهر بها اسود الرافدين بشكل مغاير، اثبت بها الفريق العراقي سيطرته التامة على مجريات المباراة وكاد أن يسجل هدف التقدم في القسم الأول، لكن الثاني منه كان الأروع وسجل اللاعب أيمن حسين هدف التأهل لمنتخبنا الاولمبي.
المدرب عبد الغني شهد وكتيبته الشابة استطاع أن يثبت للجميع قوة اللاعبين وعزيمتهم وإصرارهم على التأهل إلى البرازيل، وذلك من خلال تقديمهم بطولة رائعة من حيث الأداء الفني، على الرغم من وجود هفوات كثيرة في خط الدفاع يجب الالتفات إليها وتصحيحها في قادم الأيام لان القادم سيكون أصعب للفريق الاولمبي.
وبدأ المنتخب مشواره في البطولة بعد أن وقع ضمن المجموعة الثالثة إلى جانب منتخبات كوريا الجنوبية واليمن وأوزبكستان،وقد خاض المباراة الأولى ضد الفريق اليمني في الثالث عشر من هذا الشهر، في لقاء أقيم على إستاد سحيم بن حمد بنادي قطر، تمكن من خلاله منتخبنا من الفوز بهدفين من دون رد، سجلهما على فائز من ركلة جزاء، وعلي حصني، فيما حصل اللاعب سيف سلمان على جائزة أفضل لاعب في اللقاء، وفي المباراة الثانية التي أقيمت على ذات الملعب، يوم السادس عشر،فقد جمعته مع المنتخب الاوزبكي حيث اثبت الأسود قوتهم وعبروا أوزبكستان بثلاث أهداف مقابل اثنين، سجل الأهداف كل من امجد عطوان ومهدي كامل وهمام طارق، وتمكن من خلالها اللاعب امجد عطوان من الحصول على أفضل لاعب في اللقاء، أما في ختام مباريات دور المجموعات تعادل منتخبنا ايجابياً مع كوريا الجنوبية بهدف لكل منهما في المواجهة التي أقيمت على إستاد حمد الكبير، وسجل فيها اللاعب امجد وليد هدف التعديل للأسود بعد أن كان متأخراً بهدف.
في ختام دور المجموعات حل منتخبنا الاولمبي ثانياً في ترتيب المجموعة الثالثة برصيد (7) نقاط، ليتأهل مع الفريق الكوري الجنوبي إلى دور ربع النهائي، فيما سجل لاعبوا المنتخب في هذا الدور (6) أهداف، أما البطاقات الملونة فقد حصل المنتخب الاولمبي على (5) بطاقات صفر في دور المجموعات من دون أية بطاقة حمراء.
في دور ربع النهائي قابل الاولمبي نظيره الإماراتي، على ستاد حمد الكبير، يوم الثالث والعشرين من الشهر، إذ انتهت نتيجة المباراة بفوز منتخبنا بثلاث أهداف مقابل هدف، في مواجهة تقدم بها الأبيض الإماراتي أولاً، ثم عدل الأسود الكفة، لتذهب المباراة إلى الاشواط الإضافية والتي زئر بها الأسد وسجل هدفين عن طريق اللاعبين مهند عبد الرحيم وامجد عطوان، فيما سجل الهدف الأول اللاعب علي حصني، ففي هذه المباراة وقد تلقى منتخبنا الاولمبي أربع بطاقات صفر.
بعد الفوز على الإمارات، انتقل الفريق الاولمبي العراقي إلى دور النصف نهائي، حيث قابل المنتخب الياباني يوم السادس والعشرين، في مباراة جمعتهم على إستاد عبد الله بن خليفة في نادي لخويا، إذ تقدم الساموراي أولاً، ثم عدل اسود الرافدين الكفة عن طريق المدافع سعد ناطق، وفي الوقت القاتل من المباراة سجل اليابان هدف التقدم والذهاب إلى نهائي البطولة الآسيوية، المباراة قدم بها منتخبنا أداء جيدا، فيما حصل الفريق على بطاقة صفراء واحدة.
بعد هذا الانجاز والتأهل إلى دورة الألعاب الاولمبية المقرر اقامتها في البرازيل الصيف المقبل، على القائمين على الرياضة العراقية وكرة القدم بوجه الخصوص من لجنة اولمبية ووزارة الشباب واتحاد الكرة، أن يقدموا ما هو ممكن وما هو لازم لتهيئة المنتخب الاولمبي بالصورة اللازمة والكاملة لدخول شواطئ البرازيل بصورة جميلة، من أجل إعادة انجاز أثينا عام 2004 عندما حل منتخبا الاولمبي رابعاً على العالم بعد خسارته من ايطاليا بهدف من دون رد، وقد كان المنتخب وقتها تحت قيادة المدرب عدنان حمد. الجدير بالذكر ان تأهل إلى دورات الألعاب الاولمبية المنتخب الاولمبي جاء المرة الخامسة، حيث سبق له وأن تأهل أول مرة عام 1974 في طهران، ثم في بانكوك عام 1978، وبعدها تأهل إلى اولمبياد نيودلهي 1982، وآخرها أثينا 2004.