فضاءات

جماهير النجف تستذكر الشهداء الشيوعيين

أحمد عباس الجنابي
في مناسبة يوم الشهيد الشيوعي الرابع عشر من شباط، وتحت شعار "الشهيد الشيوعي شهيد الشعب والوطن والحرية"، عقدت اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في محافظة النجف، الاحد الماضي، جلسة استذكار لقادة الحزب الرفاق الأمجاد فهد وحازم وصارم، الذين أقدمت سلطات النظام الملكي على إعدامهم في العام 1949، نتيجة لاصرارهم على مواقفهم ومبادئهم في سبيل "وطن حر وشعب سعيد".
حضر الجلسة جمع من الشيوعيين واصدقائهم، وأدارها الرفيق صالح العميدي الذي رحب بالحاضرين، ودعاهم إلى الوقوف دقيقة حداد إكراما لشهداء الحزب والحركة الوطنية .
وقدم الرفيق العميدي نبذة مختصرة عن اهم الملاحم والمآثر والبطولات التي سطرها قادة الحزب في نظالهم المستمر والدؤوب لمقارعة الاستعمار، والذود عن مصالح الشعب والوطن، والرفض التام للاتفاقيات والمعاهدات التي من شأنها ان تمس حياة المواطن وامن البلد، ولاستغلال ثروات العراق ونهبها على أيدي الاحتلال البريطاني في ذلك الوقت.
بعد ذلك القى الرفيق نعمة ياسين كلمة الحزب في المناسبة، وقد اشار فيها إلى ان "النظام السياسي الجديد، الذي جاء لمعالجة الخلل في السياسات السابقة ، سواء من العهد الدكتاتوري او منذ تأسيس الدولة العراقية، ظهر عاجزا عن حل المشاكل وإحداث نقلة محسوسة تخرج بالجماهير من الحال المأساوي الذي تعيشه، بل واصبح هو نفسه منتجا للمشاكل والازمات. لذلك لم يبق بد من انتهاج سبيل الاصلاح والتغيير، الذي غدا ضرورة ملحة وليس مجرد وجهة نظر او خيار سياسي".
وألقى الأستاذ محمد علي الشبيبي، ابن شقيق الشهيد صارم (حسين الشبيبي)، كلمة تضمنت ابياتا شعرية كان قد كتبها عمه الشهيد، أعقبه الشاعر كاظم البياتي بقراءة قصيدة في المناسبة. فيما شارك الرفيق عبودي ابو سعيدة بإلقاء مجموعة من القصائد والاهازيج.
وتخللت الجلسة مداخلات قدمها عدد من الحاضرين، عن ذكرياتهم في المناسبة، وعن الشهداء الشيوعيين أمثال عقيل الموسوي وحميد البديري وحسين ضافي وابراهيم شمسة.
وعقب اختتام الجلسة، توجه عدد من المشاركين فيها، الى مقبرة وادي السلام ، ووضعوا اكليلا من الزهور على ضريح الشهيد صارم ، والقى هناك الرفيق ابو ظافر كلمة اللجنة المحلية للحزب في النجف، ومما جاء فيها: "برهنت الـ 81 عاما المنصرمة من عمر الحزب الشيوعي العراقي على ان الشيوعيين لم يتخلفوا لحظة عن مهمة الدفاع عن حقوق وحريات الجماهير الكادحة، ولم تثنهم يوما السجون والمعتقلات واساليب البطش الاخرى عن مقارعة الطغاة والانظمة الدكتاتورية المستبدة".
وفي ختام الزيارة ردد الجميع "سنمضي سنمضي الى ما نريد.. وطن حرُ وشعبُ سعيد".