فضاءات

الشيوعيون وأصدقاؤهم يحتفون بيوم الشهيد الشيوعي في ستوكهولم

طريق الشعب
قداس شيوعي يستنهض مبادي وأرواح رفاقنا الشهداء، لنحتفي معاً بمسيرة حزب ووطن مزقته المطامع الرجعية والدكتاتورية والتسلط والإرهاب، ومصالح الإحتكارات العالمية المنزوعة الضمير والمتحالفة مع قوى الدمار والقتل والهمجية. "غنوا لرفيق يسقط من أجل الحزب.. غنوا للضوء القادم من ساحات الفقراء.. لنهارٍ يأتي يطرد عنا الريح السوداء"، آمال كبيرة يحملها ويناضل من أجلها الشيوعيون ومعهم كل شرفاء بلادنا من "أجل وطن حر وشعب سعيد"، وعدالة إجتماعية، الذي روت دماء الشهداء الشيوعيين الأرض من أجلها. هكذا بدأ الحفل الذي أعدته منظمتا الحزب الشيوعي العراقي، والكردستاني في السويد، بهذه الأغنية مع أداء الرفيقة سهام عربي والرفيق عاكف سرحان، وعلى قاعة شيستا ترف "التي زينت بصور الرفاق الشهداء القادة وشعارات الحزبين باللغة العربية والكردية"، الواقعة شمال العاصمة ستوكهولم بتاريخ 14/2/2016، وبحضور الرفيق صالح ياسر عضو اللجنة المركزية لحزبنا الشيوعي، والأستاذ بكر فتاح سفير جمهورية العراق في مملكة السويد، الذي جاء في برقيته: (بمناسبة الذكرى السابعة والستين لإستشهاد قادة حزبكم المناضل نعبر عن تضامننا الأخوي معكم، ونحن نستذكر بفخر في كل عام، شهداء حزبكم، شهداء الشعب العراقي الذين ضحوا بأرواحهم الغالية قرباناً لتحرير العراق من الإستعمار في العهد الملكي، ودفاعاً عن الحريات الديمقراطية في عهود الحكم الجمهوري التي تلته)، كما حضر الحفل عوائل الشهداء، وممثلو الأحزاب الشقيقة والصديقة، ومنظمات المجتمع المدني، وجمهور كبير غصت بهم القاعة. وبعد الترحيب من قبل عريف الحفل، وقف الحاضرون دقيقة صمت إستذكاراً لأرواح شهدا الحزب والوطن. وتناوب الرفيقان محسد وعدنان والرفيقة ميس على عرافة الإحفاء.
كلمة عوائل الشهداء التي ألقاها الأستاذ إبراهيم بازكير أشار فيها: (..في يوم العهد والوفاء نجتمع إحتفاءاً بيوم الشهيد الشيوعي، يوم الواهبين المفتدين الشعب والوطن بأرواحهم، فمن ذكراهم نستمد العزم بمواصلة النضال من أجل عراق ينعم بالسلام والأمن، عراق ديمقراطي فيدرالي موحد). وجاء في كلمة منظمة الحزب الشيوعي في السويد التي ألقاها الرفيق نديم فزع: (.. أن ما يعيشه شعبنا وبلدنا اليوم من معاناة كبيرة جراء إستيلاء إرهابيي داعش وحلفائه على أراضٍ من بعض المحافظات، وما يقدم عليه عناصره من جرائم شنيعة بحق العراقيين على مختلف إنتماءاتهم، لا يذكرنا إلا بما فعله إنقلابيوا 8 شباط الأسود عام 1963، حيث جلبوا الدمار والخراب للبلد الناهض تواً. حقاً إن إستئثار عقلية التهميش والإقصاء وإلغاء الآخر والتدافع والإستقتال على المصالح الشخصية والحزبية والفئوية الضيقة والتماهي مع الأجندة الخارجية، لا يأتي الا بالدمار والخراب والمآسي، بما في ذلك الإرهاب والفساد، وما يثير العجب والإستغراب هو إصرار البعض على سلوك هذا النهج المدان، فيما لا تزال نتائجه ساخنة ومتفاعلة. أن إستذكار يوم الشهيد الشيوعي، والإحتفاء به إلى جانب شهداء الوطن، هو تجديد للعهد على مواصلة التصدي لكل أشكال الجور والقمع والتجهيل والحرمان، وصولاً إلى بناء عراق ديمقراطي إتحادي آمن مزدهر يتمتع فيه جميع أبنائه بالعيش الرغيد).
ثم ألقى الرفيق طارق قادر كلمة منظمة الحزب الشيوعي الكردستاني/السويد والتي جاء فيها: (..واليوم ونحن نستذكر شهداءنا تمر بلادنا بمنعطف خطير يتمثل بالحرب الإجرامية التي فرضتها على شعبنا قوى الإرهاب ممثلة بعصابات (داعش) من جهة ومجموعة الأزمات السياسية والإقتصادية والمالية التي يعاني منها الإقليم بسبب إحتكار السلطة والمحاصصة الحزبية بين الأحزاب الخمسة الحاكمة في الإقليم بعيداً عن هموم المواطن الكردستاني والفساد المستشري وسوء إدارة الملفات المالية والإقصادية مما أدى إلى تأخر صرف رواتب الموظفين لمدة أكثر من خمسة أشهر وتدهور حالة الإقتصاد والسوق مما يؤثر سلباً على حالة المواطن الكوردستاني حيث هجرة الشباب وفقدان الثقة بين السلطة وجماهير الشعب. إننا في الحزب الشيوعي الكوردستاني نرى أن على القوى السياسية تقديم تنازلات جدية لإيجاد حلول واقعية تخدم جماهير الشعب، وبعكس ذلك تتفاقم الأزمات وتسير الأمور نحو الإنفجار وعدم السيطرة، وما المظاهرات والتحركات الجماهيرية اليومية المطالبة بحقوقها إلا بداية لذلك. ونحن الشيوعيين نقف مع الجماهير وندافع عن مصالحها من سطوة إقتصاد السوق والفاسدين).
وألقى الرفيق حازم القوشي كلمة رابطة الأنصار الديمقراطية في ستوكهولم وشمال السويد، جاء فيها: (..وحين نستذكر هذا السفر الثوري والمواقف الخالدة للذين رحلوا أجساداً وبقوا كالوشم في الذاكرة والروح، فإننا نستلهم الدروس والعبر والحكمة، وأولها أن لا نهن أو نستكن أو نرتكن لليأس في دروب مواصلة السير في طريق الحرية والسلام ومناهضة الظالمين والطغاة ومن أجل حقوق الناس وحرياتهم في العيش الكريم والحياة الآمنة). والقى الأستاذ قادر مهفر كلمة هيئة الاحزاب الكردية.
وتخللت الإحتفاء قراءات شعرية للشاعرة وئام ملة سلمان، والشاعر نجم خطاوي، والشاعر الكردي خيوا رش، تغنت بمآثر الشيوعيين الأبطال الذين رووا بدماءهم الزكية أرض بلادنا الغالية. وعرض فلم عن الشهداء من إعداد الرفيق كريم فيلي. وأعد المهندس المخرج عدي حزام بوستر يوم الشهيد لتزيين شاشة العرض.
وتلقى الحفل العديد من البرقيات والرسائل من شخصيات وأحزاب ومنظمات مجتمع مدني عراقية متواجدة على الساحة السويدية.
وفي الختام شكر منظمو الحفل الحضور الحاشد.