فضاءات

احتفاءً بالتشكيلي الرائد نوري مصطفى بهجت / تضامن عبد المحسن

احتفت الجمعية العراقية لدعم الثقافة، بالتعاون مع دائرة العلاقات الثقافية العامة في وزارة الثقافة والسياحة والآثار، وجمعية الفنانين التشكيليين العراقيين، السبت الماضي، بالتشكيلي والموسيقي والطبيب د. نوري مصطفى بهجت، وبكتاب عن سيرته الإبداعية من تدوين الفنان الكاتب معتز عناد غزوان.
حضرت جلسة الاحتفاء التي عقدت على قاعة جمعية التشكيليين العراقيين في المنصور، رئيسة لجنة الثقافة والإعلام البرلمانية ميسون الدملوجي وجمع من المثقفين والفنانين والأطباء والإعلاميين، وتحدث فيها رئيس الجمعية العراقية لدعم الثقافة مفيد الجزائري عن المحتفى به، مشيرا إلى انه "واحد من آخر حبات عنقود رواد الفن التشكيلي العراقي.. هذا العنقود المتوهج والفوّاح".
وأوضح الرفيق الجزائري ان المحتفى به يبلغ من العمر 92 عاما، حفلت بالعطاء في مجال الفن التشكيلي، "فهو مبدع تشكيلي كان يقف في صف الرواد من رسامين ونحاتين، وفي نفس الوقت هو موسيقي وطبيب كرس حياته للطب".
وأضاف قائلا: "ان زميلنا في الجمعية العراقية لدعم الثقافة معتز عناد غزوان اتفق معه ليدون بقلمه ما يتذكره د.نوري في مسيرته الحياتية الطويلة الحافلة، لتصدر هذه المذكرات بالتعاون مع دائرة العلاقات الثقافية، في كتاب عنوانه " نوري مصطفى بهجت: محطات بين الطب والفن"..".
وعدّ الرفيق الجزائري الاحتفاء بالفنان د. نوري مصطفى بهجت "نوعا من رد الدين له، وهو الذي عرف بعطائه الثر والمتنوع في ميادين عدة".
من جهته قال الكاتب معتز عناد غزوان، انه في نهايات عام 2013، كان يلتقي باستمرار مع د. بهجت، ليطبع مذكراته التي يرويها إليه.
وتناول الكتاب ثلاث محطات من حياة د. نوري مصطفى بهجت: الطب، الفن، والموسيقى "فهو طبيب وخريج اول دورة في الكلية الطبية الملكية، حيث دخلها بعد ان قُبل في كلية التربية، فترك كلية التربية ليلتحق بكلية الطب التي كان عميدها وقتذاك سندرسون باش، وكان من بين زملائه د. خالد القصاب، ليختص في فيزياء الحركة والتأهيل الطبي. وقد نال شهادته من جامعة نيويورك في بداية اربعينيات القرن الماضي. ولأنه المتخصص الوحيد في هذا الميدان فقد اسس مركز التأهيل الطبي في منطقة صدر القناة حاليا".
أما المحطة الثانية التي تناولها الكتاب فهي الموسيقى، "إذ ان د. بهجت من مؤسسي الفرقة السيمفونية الوطنية، وذلك بعد ان أكمل تدريباته وتعليمه في معهد الفنون الجميلة على يد المسيو جميل سعيد، على آلة الكمان".
فيما المحطة الثالثة التي تطرق إليها الكتاب، هي الفن التشكيلي، "حيث تتلمذ د. بهجت على يد الفنان فائق حسن، وتميزت لوحاته بعراقيتها وبتناولها البيئة وخصوصيتها".
وضم الكتاب تفاصيل أخرى وصورا لمسيرة الفنان المحتفى به، جسدت طبيعة الحياة المدنية في العراق منذ اربعينيات القرن الماضي. كما ضم بعض المحطات السياسية خلال تلك الفترة.
واستمع الحضور الى مداخلتين مهمتين عن الفنان بهجت، من الناقد عادل كامل والباحث التشكيلي عباس جاور.
وفي الختام وقع د.نوري مصطفى بهجت نسخا من كتابه، ووزعها على الحضور.