فضاءات

أبو جعفر : ساحة التحرير ستبقى مشرقة / حاوره : طارق حسين

قحطان جعفر المعروف ، معلم جامعي متقاعد ، تجاوز الثمانين من العمر ، لكنه قادر على استعادة شبابه حيثما يتعلق الأمر بمصير بلده ، فتراه حاضرا في كل تظاهرة تطالب بإصلاح النظام وإعادة الهيبة الى الدولة .
عن أهمية وجوده في ساحة التحرير الى جانب المتظاهرين وهو رجل كبير في السن ويعاني مشاكل صحية عدة، قال:
"أشعر بسعادة غامرة وأنا أمارس دوري الوطني مع هذا الجمع الشاب المنتفض ضد الفساد والمفسدين". وأضاف: السلطة أية سلطة في الكون، مغرية ومفسدة لمن تقع بيديه ، وما لم يكن هنالك من يقف في وجهها، سوف لن تستقيم لها سكة. "لقد آن للعراقيين أن يخرجوا عن صمتهم ، وأن يتحدثوا بصوت عال، فقد تمادى السياسيون في غيهم وطفح الكيل".
وعن الأعداد المتواضعة للمتظاهرين مقارنة بملايين ضحايا الفساد، قال أبو جعفر " يوما بعد يوم ، تتضح الصورة وتتكشف حقيقة الشعارات الزائفة التي انطلت على بسطاء الناس في غفلة من الزمن. هناك صحوة عامة ووعي آخذ في التشكل . والمستقبل لصالح الشعوب ".
وحين سألناه عن مستقبل الحراك الجماهيري ، أجاب بثقة عالية: "ساحة التحرير ستبقى مشرقة أبدا ، وستنتصر حتما على قصورهم العاجية المظلمة".