احتفى منتدى "بيتنا الثقافي" في بغداد، السبت الماضي، بالشاعر والصحفي طارق حسين الذي تحدث عن تجربته الشعرية بشقيها الفصيح و"العامّي"، أمام حشد من المثقفين والأدباء والإعلاميين والمهتمين بالشأن الأدبي.

أدار جلسة الاحتفاء الشاعر والصحفي عدنان الفضلي، واستهلها قائلا: "ضيفنا من جيل الوعي الحقيقي في السبعينيات، وهو شاعر ومسرحي ينتمي إلى مدينة لها عمقها التاريخي، وهي بابل".

وأضاف قائلا: "نحن نقف عند خصوصية شعرية لم تعلن عن نفسها كثيرا، أجزم أن الكثير من شعر طارق حسين ما زال قيد الكتمان، فهو واحد من الشعراء الذين لا يقولون كل شيء مرة واحدة"، ثم قدم الفضلي سيرة المحتفى به، متناولا اشتغالاته الثقافية والجوائز التي نالها.

بعد ذلك تحدث حسين عن بداياته في الكتابة، مشيرا إلى انه جاء في فترة زاخرة بالمبدعين أمثال الشعراء عريان السيد خلف وناظم السماوي وشاكر السماوي وغيرهم، ومبينا انه كتب الشعر منذ عام 1972، وانه نشر أول قصيدة في العام 1974 في جريدة "الراصد"، وقد أشاد بها وقتها الناقد المعروف عبد الجبار عباس، وكتب عنها مبشرا بولادة شاعر واعد.

وأضاف حسين قائلا: "ان تجربتي الإبداعية مرت بثلاث مراحل، وهي: اكتشاف الموهبة والإلهام والشعري، تشكل الوعي ، والنضوج"، ثم أورد ثلاثة أمثلة من قصائده التي كتبها خلال مراحل تجربته الشعرية.

وتحدث حسين عن نشأته وشبابه في مدينة الحلة، وكيف انتقل بعد ذلك إلى بغداد ليسكن مع شقيقه الكاتب والصحفي المعروف عدنان حسين.

وفي سياق الجلسة ألقى الشاعر المحتفى به باقة من قصائده يرافقه عزف على العود للفنان عبد الله عبد الكريم. وقد اختتم قراءاته الشعرية بقصائد كان قد كتبها للأطفال، وقصيدة مهداة للحزب الشيوعي العراقي في مناسبة عيده الـ 82.

وساهمت في الجلسة الفنانة الشابة روان سالم بعزف مجموعة من المقطوعات الموسيقية على آلة الأورغ. كذلك وردت الجلسة شهادة عن منجز الشاعر المحتفى به بعثها الشاعر علي خصباك من مغتربه في الولايات المتحدة الأمريكية، جاء فيها: "كان طارق حسين مرهف الحس، وهذه صفة لا تفارقه، مثقفا، قارئا نهماً، لكنه كان دائم التوجس والقلق، ولطالما تساءلت مع نفسي عن ذلك، فكان في أحايين كثيرة ينتابه قلق ما. فيستأذنني بمغادرة المكان، ويخيرني بين البقاء في مكاني أو مرافقته. لكنني وبمرور الوقت عرفت أنه شيوعي!".

وفي الختام قدم رئيس تحرير "طريق الشعب" الرفيق مفيد الجزائري، شهادة تقدير باسم منتدى "بيتنا الثقافي" للشاعر والصحفي طارق حسين.

جدير بالذكر ان الشاعر والصحفي طارق حسين عمل منذ عام 2005 محررا في مجلة الأطفال "مجلتي"، ومراسلا لجريدة "طريق الشعب".