في مناسبة يوم الطفل العالمي الأول من حزيران، أقامت فروع رابطة المرأة العراقية في بغداد والمحافظات، فعاليات ونشاطات ثقافية وفنية وترفيهية، سعيا منها إلى زرع البسمة على محيا البراعم العراقية ، التي لم تنل شيئا من حقوقها في العيش السعيد، بسبب الظروف المعقدة التي شهدها البلد وما زال يشهدها.

ففي مدينة كركوك أقامت مكتبة الطفل التابعة لرابطة المرأة العراقية، حفلا في المناسبة حضرته عشرات العائلات والأطفال الذين غصت بهم قاعة المكتبة المركزية وسط المدينة.

افتتحت الحفل مسؤولة المكتبة نادية محمد بكلمة هنأت فيها الأطفال الحاضرين بعيدهم، الذين بينهم يتامى ونازحون، داعية إلى العمل على رعاية الأطفال في جميع أنحاء العالم، ومضيفة قولها انه "في العراق يتعرض اطفالنا الى الموت والجوع والحرمان بسبب الظروف السياسية والامنية المعقدة (...) لم تولِ الدولة الاهتمام الكافي بالاطفال. فالكثير منهم لم يحصلوا على ابسط الرعاية في البيت او في المدرسة وحتى في المستشفيات".

بعد ذلك قدمت مجموعة من الأطفال أناشيد تتغنى بحب الوطن، وتتطلع إلى عالم خال من العنف، وإلى حياة سعيدة. كذلك تغنى الأطفال بانتصارات القوات المسلحة على الإرهاب.

ووزعت المكتبة على الأطفال الحاضرين الحلوى والهدايا، وعلى المتميزين شهادات تقدير.

كذلك ساهمت "مؤسسة المظلة لحقوق الانسان"، بالتعاون مع "شركة كورك تليكوم"، بتقديم هدايا للأطفال، تضمنت حقائب ومستلزمات مدرسية.

وفي محافظة بابل أقام فرع رابطة المرأة العراقية، فعالية منوعة للأطفال، على حدائق كورنيش الحلة.

وافتتح الأطفال، الذين بينهم نازحون، الفعالية بترديد الأناشيد الوطنية والأغنيات والقصائد، ثم ألقت سكرتيرة فرع الرابطة ليلى الخضري كلمة تعريفية بالمناسبة، تناولت فيها حقوق الأطفال المشروعة في التعلم والرعاية الصحية والعيش بأمان في بلد خال من الحروب والإرهاب والتناحرات السياسية.

وبعد توزيع الحلوى والمرطبات والهدايا على الأطفال، أدت الطفلة وفر منار أهزوجة عنوانها "خبز.. حرية.. دولة مدنية".

واختتمت الفعالية بتوزيع القصص والمجلات على الأطفال.

أما في كربلاء، فقد احتفل فرع رابطة المرأة العراقية، في مخيم للنازحين وسط المحافظة.

وتضمن الحفل مشهدا مسرحيا عنوانه "من أجل الطفولة نقاتل"، نال استحسان الأطفال. وهو يجسد تضامن العائلات النازحة مع القوات الأمنية وأبناء الحشد الشعبي والعشائر، في حربهم ضد عصابات داعش الإرهابية.

وأدى الأطفال أناشد وطنية وأخرى للطفولة، ثم ألقت سكرتيرة فرع الرابطة كوثر كاظم الناصر، بيان الرابطة في المناسبة، الذي يدعو إلى أهمية حماية الطفل العراقي، والدفاع عن حقوقه في التعليم والصحة والحياة، شأن بقية أطفال العالم.

وعلى هامش الحفل عقدت ندوة صحية إرشادية للعائلات النازحة، تحدثت فيها عضو الهيئة الإدارية لفرع الرابطة د. خيرية محمد.

وفي السياق ذاته، أقام فرع الرابطة، بالتعاون مع اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في كربلاء، حفلا في المناسبة، شاركت فيه مجموعة من الأطفال وعائلاتهم.

واختتم الحفل بتوزيع الهدايا على الأطفال.

فيما أقام فرع رابطة المرأة العراقية في محافظة النجف، مرسما حرا للأطفال تحت شعار "رعاية وحماية أطفال العراق ضمانة لمستقبل أفضل".

أقيم المرسم على حدائق منظمة الحزب الشيوعي العراقي في المحافظة، وشارك فيه جمع من الأطفال الذين وزعت عليهم الناشطات في الرابطة، ألوانا وأوراقا ليرسموا ما يدور في مخيلتهم على وقع الموسيقى والأغنيات.

وبعد توزيع الحلوى والمرطبات على الأطفال الحاضرين، جرى إلقاء بيان الرابطة في المناسبة، وتوزيع نسخ منه على الأطفال وعائلاتهم، ثم أدى الطفل صادق هاشم انشودة بعنوان "الوطن والطفل"، أعقبه الطفل أحمد سامر بأداء "أنشودة العلم".

وتضمنت الفعالية مسابقات ترفيهية، وفقرة توزيع هدايا.