فضاءات

من ساحات التظاهر في الوطن الى هولندا.. أصوات الحراك الجماهيري ترتفع عاليا! / مجيد إبراهيم خليل

تضامنا مع الحراك الشعبي في الوطن، المطالب بالإصلاح ونظام عدالة اجتماعية، بالضد من نظام المحاصصة المقيت، ومحاسبة الفاسدين وتوفير الخدمات، شهدت هولندا آلية جديدة للتضامن مع الحراك، وذلك باستقبال وفد من الشباب، قادما من الوطن للحديث عن الحراك: أساليبه، نشاطاته، معوقاته، آفاقه المستقبلية، بحوار مفتوح دعت اليه منظمة الحزب الشيوعي العراقي في هولندا، بالتعاون مع اتحاد الجمعيات الديمقراطية العراقية وتنسيقية التيار الديمقراطي العراقي في هولندا، وبحضور ممثلين عن الحزب الاشتراكي الهولندي، والحزب الشيوعي الأفغاني، وقد أدار الندوة الأستاذ نهاد القاضي من تنسيقية التيار الديمقراطي العراقي في هولندا وذلك يوم السبت 4/6/ 2016 بمدينة لايدن.
وقف الحضور الكريم دقيقة صمت إجلالا للشهداء، ضحايا الإرهاب، وصدحت الحناجر بنشيد موطني. ثم وضّح ممثل الحزب الاشتراكي الهولندي مواقف حزبه من القضية العراقية بوقوفه ضد الدكتاتورية وضد الاحتلال الأمريكي للبلاد، وهو يدعم نضال الحزب الشيوعي العراقي، وقد ساعدت الزيارات المتبادلة بين الحزبين بالتعرف بالملموس على مواقف الحزب الشيوعي، مما يتيح إمكانات لتبادل الخبرات، وللتضامن، كما وعد بنقل خبرات ضيوف الحراك الى قيادة حزبه.
الضيوف القادمون من الوطن: انتصار الميالي، أحمد عباس، زيد عبدالكريم، ليث خالد، حيدر تقي، برفقة الرفيق فيصل نصر، قدّموا رؤيتهم للحراك، موضحين خلفيته وعوامل انطلاقه، نشاطاته، أهميته، دور الإعلام في عكس فعاليات الحراك وذلك من خلال متابعة متنوعة بالصور لنشاطات الحراك في أكثر من مدينة، عكستها شاشة كبيرة، مرفقة بتوضيحات بالعربية والانجليزية، وقد تولى الضيوف الشرح والتعليق عليها، وتوضيح المشاهد التي عاشوها.
شهدت الندوة أجواء من من النقاش الحر والمفتوح بين الحضور الكريم والناشطين تناول القوى المشاركة في الحراك، المشتركات في شعارات وأهداف قوى الحراك، دور الخارج في دعمه، الإعلام الغربي وموقفه من الحراك، الوقفات التضامنية للجالية العراقية مع الحراك.
كان اللقاء تجربة غنية عكست تواصل واهتمام أبناء الجالية وقلقهم مما يجري في الوطن وحلمهم أن يروه جميلا معافى من من امراض الطائفية السياسية والإثنية البغيضة. وقد تمّ تكريم ضيوف الوطن بالورود وتبادل الهدايا التذكارية.