فضاءات

في مدينة الحلة "آثارنا ثروتنا" على شارع طه باقر الثقافي

سلوان الاغا
احتضن شارع طه باقر الثقافي في مدينة الحلة، السبت الماضي، مهرجانا جماهيريا نظمه فرع اتحاد الشبيبة الديمقراطية العراقي في محافظة بابل، ضمن حملته لإدراج المواقع الأثرية البابلية على لائحة التراث العالمي في اليونسكو.
المهرجان الذي حضره ناشطون مدنيون وشخصيات أكاديمية وثقافية من أبناء مدينة الحلة، افتتح بكلمة الاتحاد التي ألقاها الناشط فضل السلطاني، وتحدث فيها عن أهمية المواقع الاثرية ومكانتها محليا ودوليا، مشددا على ضرورة السعي إلى إدراجها على لائحة التراث العالمي، بما يوفره ذلك من زخم دولي وعالمي في الحفاظ عليها واحترامها، فضلا عن توفيره فرصة مهمة لتوحيد الجهود وتكثيفها من قبل الجميع، في سبيل الوصول إلى أهداف مهمة.
من جانبه قال عضو فرع الاتحاد فراس عبد العباس الزرقي لـ "طريق الشعب"، ان "اتحادنا مستمر منذ أشهر عدة في حملته هذه، التي انطلقت على نطاق واسع بالرغم من الصعوبات التي واجهتها، وضعف الجانب المادي، لكن هذا لن يثنينا عن المضي قدما تجاه إنجاح الحملة، وهو جزء من الوفاء لمدينتنا".
وتخللت المهرجان محاضرة حول موضوع إعادة إدراج المواقع الأثرية على لائحة التراث العالمي، ألقاها الباحث والآثاري فلاح الجباوي، وأشار فيها إلى ان المواقع الأثرية تعرضت للتخريب قبل عام ٢٠٠٣، وتعرضت للإهمال والتجاوز بعده، مبينا ان هناك شروطا عدة يجب توافرها من اجل الإدراج، وان هذه الشروط منها ما يتطلب القيام بإجراءات موقعية وإدارية وقانونية، ومنها ما يستوجب توفير تخصيصات مالية، "وهذا ما لا يمكن انجازه في ظل اجراءات الحكومتين المحلية والمركزية، فالمطلوب هو القيام بخطوات حقيقية واقعية تتناسب مع حجم الموضوع وأهميته".
وألقى الشاعر قاسم العيساوي قصيدة تناول فيها مدينة بابل ورموزها وشخصياتها التي صنعت تاريخها.
وقد شهد المهرجان معارض كتب، أحدها أقامه "بيت الكتاب السومري"، الذي أشار القائم عليه بلال الجبوري في حديث لـ "طريق الشعب"، إلى ان هناك إقبالا جيدا على الكتب، لا سيما التي تحمل عناوين جريئة وجديدة.
كما ساهمت دار ثقافة الأطفال في إقامة معرض حر لرسوم الأطفال، شارك فيه العديد من البراعم التي افترشت الأرض، ورسمت على الورق ما يجول في خيالاتها.
ووزع القائمون على المهرجان نسخا كثيرة من الفولدرات التعريفية بالحملة، على الحضور.