مجتمع مدني

جوزيف صليوا سبي رئيس كتلة الوركاء النيابية: من مآثر الشهداء نستلهم النضال

نقف مرة أخرى إجلالاً وإكراماً لشهداء الوطن الحر والشعب السعيد. الذي افنوا حياتهم من أجل مستقبل هذا الوطن العزيز، ونستمر بالوقوف إعتزازاً بالتضحيات التي قدمها أولئك الذين اعتلوا منصات المشانق بكل شموخ.
تمر ذكرى "14 شباط" المؤلمة ذكرى استشهاد قادة الحزب الشيوعي العراقي الشهيد " فهد" يوسف سلمان يوسف، والمئات من رفاقه الميامين، الذين تصدوا باقدام وصمود فريدين لانقلاب البعثيين في شباط ، سنة 1963 وما تلاه انقلابات دموية.
وتستمر مسيرة معتنقي هذا الفكر الناصع، حاملي راية التحرر الوطنية والنضال من اجل حقوق جميع القوميات والمذاهب، ساعين الى الدولة التعددية المدنية الديمقراطية والعدالة الأجتماعية.
نحتفي بالشهداء وما زال بلدنا يعاني من أزمة حقيقة خلفها النظام البائد وفاقهما نظام المحاصصة الطائفي الحزبي والاثني، هذه الأزمة التي لا تنتهي الا عبر التغيير الحقيقي في بنية العملية السياسية وتولي ذوي الكفاءة والخبرة مهمة معالجة القضايا المعقدة السياسية والاقتصادية والأمنية والثقافية والأجتماعية.
وفي هذه المناسبة نجدد مطالبنا بالتعجيل في القضاء على تنظيم داعش الارهابي وتوفير سكن مناسب وعيش كريم للنازحين والعمل على إعادتهم الى ديارهم بالسرعة الممكنة.. ونؤكد في ذات الوقت على ضرورة اتخاذ قرار عاجل بشأن تمديد تنسيب الموظفين المسيحيين المهجرين الى اقليم كردستان العراق، وتعديل قانون البطاقة الوطنية المجحف بحق المكونات الأصيلة في بلدنا من غير المسلمين، وفي ذات الوقت فأننا ندعو جماهير شعبنا من ابناء المكون الكلداني السرياني الاشوري والارمني الى الخروج في ساحات الأحتجاج تضامناً مع هذا المطاليب الشرعية.
وإذ نجدد احتفائنا بالشهداء الشيوعيين ،نحيي معهم ذكرى عموم الشهداء من ابناء شعبنا، الذين سقطوا في ميادين القتال المشرف ضد داعش وبقية قوى الارهاب، ونشيد في ذات الوقت بالدور المتميز لجيشنا الباسل.
المجد والخلود لشهداء الحزب الشيوعي و شهداء ابناء شعبنا الكلدو اشوري السرياني والأرمني وجميع شهداء الحرية .
جوزيف صليوا سبي
رئيس كتلة الوركاء الديمقراطية النيابية