أعتبر الرفيق رائد فهمي نائب سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، الاتفاق بين مجموعة (5+1) وإيران حول برنامجها النووي، بأنه اتفاق إيجابي يصب في اتجاه الحلول السلمية لتخفيف حدة التوتر العالمي والإقليمي.

وقال فهمي في تصريح لـ"طريق الشعب": نحن نرحب بأية خطوة تجري بالاتجاه السلمي لحل المشاكل في المنطقة والعالم، وهذا الاتفاق يصب في مصلحة الأطراف المتفاوضة، فمن جانب، اقر الاتفاق ان لإيران الحق في امتلاك برنامج نووي للأغراض السلمية، كما أنه وفي حال اتمام اتفاق نهائي سيرفع العقوبات الدولية عن إيران، ومن جانب آخر أمّنت مجموعة (5+1) الطبيعة السلمية المدنية للنشاط النووي الإيراني مع مراقبة ذلك النشاط لما لا يقل عن عقد من الزمن القادم.

وأضاف: أن ما أعلن هو اتفاق أولي، وهناك فترة زمنية تمتد الى شهر حزيران القادم لإقرار هذا الاتفاق بصورته النهائية، وحينما يتم تناول تفاصيل الاتفاق وتفسير مفرداته، فربما ستظهر بعض العراقيل في التنفيذ، والتي ستجد صدى في الأوساط الإيرانية والأمريكية أو الأوربية المناوئة لهذا الاتفاق.

وبشان امتلاك السلاح النووي، أوضح فهمي أننا "لا نؤيد دفع بلدان المنطقة إلى مثل هذا السباق في التسلح، فهو سباق مرهق اقتصادياً وخطر على امن وسلام المنطقة، ونحن ندعم بقوة الدعوة إلى جعل المنطقة خالية من السلاح النووي، وأن يشمل ذلك إسرائيل التي تمتلك حاليا مثل هذا السلاح وترفض توقيع الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحظر انتشار السلاح النووي".

وأشار رائد فهمي إلى ان "الاتفاق جاء كنافذة انفراج مطلوبة في الوقت الحاضر خصوصاً، وأن يساهم في إخماد بؤرة مصدر توتر، له تداعيات خطرة على أوضاع المنطقة".

وأكد أنه يجب أن "لا يغيب عن الذهن، أن العراق من أكثر البلدان تضرراً من استمرار التوتر في العلاقات بين الولايات المتحدة وبعض دول المنطقة مع إيران، إذ كثيراً ما تحاول هذه الإطراف خوض صراعاتها على ارض العراق, لذا من الطبيعي والمنطقي أن يكون العراق من أول المرحبين بهذا الاتفاق".