عقد المجلس الاستشاري للحزب الشيوعي العراقي يوم 10 نيسان 2015 ، اجتماعه الدوري في بغداد بحضور سكرتير اللجنة المركزية للحزب واعضائها، وسكرتاريي لجانه المحلية في بغداد والمحافظات، ومسؤولي المختصات المركزية وممثلي لجنة الرقابة المركزية .

افتتح المجلس اعماله بوقوف الحضور دقيقة صمت تكريما للشهداء من ابناء شعبنا ، ضحايا الاعمال الارهابية وداعش ، وشهداء المقاومة والكفاح ضد الارهاب ومنظماته ، وللراحلين عنا في الفترة الماضية من رفاق واصدقاء الحزب ، ومنهم الرفيق الغالي دلمان ئاميدي ، سكرتير لجنة الرقابة المركزية للحزب الشيوعي الكردستاني .

وكان المجلس في خضم اعماله عندما تلقى النبا المحزن عن رحيل الفنان الكبير المبدع خليل شوقي ، فنهض المجتمعون ثانيةً تحية لذكراه العطرة ، ومسيرته الحافلة.

ناقش المجلس الاوضاع السياسية في بلدنا ، وبضمنها التطورات ذات الصلة بمكافحة داعش ، وحيا بحرارة الانتصارات المحرزة ، مثمنا عاليا تضحيات قواتنا المسلحة والمتطوعين والبيشمركة وابناء العشائر ، ومؤكدا ضرورة استخلاص الدروس والعبر من المعارك السابقة ضد داعش وصولا الى تحرير تكريت ، واهمية التوظيف السليم لها ، ولكل العناصر الممكنة: السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والاعلامية ، في تحقيق الانتصار وقهر التنظيم الارهابي وتحرير مدننا التي ما زالت في قبضته المجرمة .

وفي هذا السياق اشار المجتمعون الى مساهمة الحزب في معركة شعبنا الوطنية ضد الارهاب ، والتي تجسدت في الموقف السياسي الداعم للمقاومة والتصدي للارهاب والمحرض عليهما، وفي التطوع ضمن القوات المسلحة وفي الحشد الشعبي ، وتشكيل المفارز الانصارية ضمن البيشمركة في جبل سنجار وبعشيقة ، وفي الحملة لدعم النازحين وتقديم مختلف اشكال الاسناد لهم، بما يخفف من معاناتهم وحتى تتحقق لهم العودة الامنة الى ديارهم ومدنهم . وحيا المجلس شهداء الحزب الذين سقطوا في معركة الدفاع عن الوطن .

وتوقف المجلس متمعنا في الاوضاع الاقتصادية والازمة المالية التي يمر بها البلد ، وتوصل كذلك الى ضرورة استخلاص الدروس من التجربة السابقة، لجهة تنويع مصادر الدخل والتخفيف من وطأة الاقتصاد الريعي ومن الاعتماد الكلي على واردات النفط . وخلال ذلك حذر من القاء تبعات الازمة على عاتق ذوي الدخل المحود والكادحين والفقراء.

وناقش المجتمعون بروح ناقدة عمل منظماتنا الحزبية في الفترة الماضية ، وثمنوا النجاحات العديدة المتحققة والفعاليات المنجزة، خصوصا ما يتعلق بالذكرى الثمانين والذكرى الحادية والثمانين لتاسيس الحزب ، كما اقروا العديد من التوجهات اللاحقة للارتقاء بالعمل والاداء .

واكد المجلس الاستشاري اهمية الحراك الجماهيري ، وما حققه الحراك العمالي الاخير ، وشدد على ضرورة ايلاء الاهتمام الى زيادة الضغط الشعبي، سواء لالزام الحكومة الايفاء بالتزاماتها وتنفيذ برنامجها، أو لانتزاع الحقوق والدفاع عنها .