- التفاصيل
-
نشر بتاريخ السبت, 18 نيسان/أبريل 2015 18:50

عقدت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، يوم الجمعة 17 نيسان 2015 في بغداد، اجتماعها الاعتيادي الدوري.
افتُتح الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت تكريماً لشهداء شعبنا الذين فقدناهم في معارك النضال والتصدي للارهاب وداعش، ولضحايا العنف والاعمال الاجرامية، وللراحلين عنا في الفترة الماضية من رفاق الحزب واصدقائه، ومنهم الرفيق الغالي دلمان ئاميدي الذي عمل سنوات طويلة عضواً في قيادة الحزب، وقيادة الحزب الشيوعي الكردستاني، والفنان الكبير المبدع خليل شوقي الذي نوّه المجتمعون بعطائه الثر لخير الانسان العراقي والوطن العزيز.
ناقش الاجتماع باستفاضة التقارير الانجازية التقويمية المقدمة اليه بشأن العمل القيادي للحزب وأداء المكتب السياسي واللجنة المركزية، وعمل لجان الاختصاص المركزية ولجنة الرقابة المركزية. كما توقف عند التقرير المالي مؤكدا ضرورة بذل الجهود لدعم مالية الحزب وتنظيم مختلف الانشطة والفعاليات والمبادرات لهذا الغرض، بما يمكن الحزب من النهوض بدوره المنشود والمرتجى.
وعبر الاجتماع عن تقديره وتثمينه للنجاحات المتحققة في كافة مجالات عمل منظمات الحزب في داخل الوطن وخارجه، واتخذ العديد من القرارات والتوصيات لتحسين الاداء والارتقاء به ومعالجة الثغرات والنواقص، بما يضمن بناء منظمات متماسكة قوية ورصينة، لصيقة بالجماهير وهمومها، ومؤهلة للدفاع عن قضايا الكادحين وشغيلة اليد والفكر والفقراء والمحرومين، وعن مصالح الشعب والوطن العليا.
وتوقف الاجتماع عند الاحتفالات والفعاليات الواسعة التي اقيمت في مناسبة الذكرى الـ 81 لتأسيس الحزب، وعبر عن شكره وتقديره لكل من ساهموا فيها، داعياً الى مواصلة زخم الاحتفالات لتحقيق نجاحات اكبر وتوسيع قاعدة الحزب، وشبكة اتصالاته وعلاقاته، خاصة في صفوف النساء والشباب والطلبة.
ودرس اعضاء اللجنة المركزية بتمعن مشروع اللائحة الداخلية الانتخابية للجان الحزب المحلية واللجان والخلايا المرتبطة بها. وبعد مناقشة مستفيضة لها، اتخذوا القرار في شأنها بما ينسجم مع روح النظام الداخلي للحزب ووجهة تعزيز الديمقراطية الداخلية سيرا على نهج الديمقراطية والتجديد. كما دعوا الى التهيأة المبكرة لاجراء انتخابات سَلسة، تسهم في تنشيط العمل الحزبي ودفعه الى امام.
وعند مناقشة القضايا السياسية، حيا الاجتماع بحرارة الانتصارات المتحققة في المعركة ضد داعش وعامة قوى الارهاب، وثمّن عالياً تضحيات قواتنا المسلحة وحشد المتطوعين والبيشمركة وابناء العشائر، داعياً الى ضرورة مواصلة الزخم المعنوي والتعبئة الشاملة وتوظيف كل العناصر في هذه المعركة.
واكد الاجتماع ان السبيل نحو الانتصار يستلزم توفر الارادة والشجاعة والقيادة الموحدة لكل المقاتلين على اختلاف عناوينهم، وتأمين الغطاء السياسي والتنسيق بين مختلف الجهات ذات العلاقة: القوات المسلحة، المتطوعين، البيشمركة، ابناء العشائر، التحالف الدولي، لسد كافة الثغرات بوجه داعش، واحباط سعيه لاستعادة الاراضي التي سبق ان حررت منه، او للتوسع في اراضٍ جديدة. الامر الذي يتطلب تبني خطة متكاملة الابعاد، واضحة المعالم، سياسية، اقتصادية، اجتماعية، ثقافية، اعلامية.
ودعا اجتماع اللجنة المركزية الحكومة الى مراعاة ظروف الناس واتخاذ الخطوات الايجابية لصالحهم بما يوسع دائرة الامل، والاستجابة الى مطالبهم العادلة في العيش الكريم واللائق، والسعي دوما الى توسيع نطاق الحريات، واشراك دائرة واسعة من الكتل والاحزاب والشخصيات السياسية والمتخصصة، في تقديم النصح والمشورة والمساعدة في اتخاذ القرارات الصائبة، وضمان السير على الطريق السليم وسط الاجواء الصعبة في اللحظات الحرجة التي يمر بها بلدنا.
وتوقف الاجتماع عند الازمة الاقتصادية والمالية التي تثقل كاهل البلاد، ودعا الى اعتماد استراتيجية اقتصادية علمية تضمن المعالجة التدريجية لآثار الاقتصاد الريعي، والخلاص من احادية مصدر الدخل، ووضع البلد على طريق التنمية المستدامة، محذراً في الوقت ذاته من القاء تبعات الازمة المالية الراهنة على عاتق الكادحين وذوي الدخل المحدود، عبر اشكال وطرق مختلفة.
وحيا الاجتماع الحراك الجماهيري، والعمالي منه خاصة، ودعا الى النهوض به لانتزاع المطالب المشروعة، والدفاع عن المتحقق منها وتطويره، والى مواصلة الضغط على الحكومة لتنفيذ برامجها المعلنة والاستجابة للارادة الشعبية المطالبة بالاصلاح والتغيير.
هذا وسيصدر بلاغ ضاف عن مجريات الاجتماع والخلاصات التي توصل اليها.