من الحزب

الشيوعي العراقي يعبر عن تضامنه مع الشعب الارمني في مناسبة الذكرى المائة لجريمة الإبادة

طريق الشعب
زار الرفيق مفيد الجزائري، عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، ظهر أمس الأول، رئيس الطائفة الأرمن الأرثودوكس في العراق المطران آفاك اسادوريان، ونقل إليه مشاعر تعاطف وتضامن الشيوعيين العراقيين مع الشعب الارمني في مناسبة الذكرى المائة لجريمة الابادة التي تعرض لها بناته وأبناءه على أيدي جندرمة الدولة العثمانية.
وجاء ذلك بعد ان شارك الرفيق الجزائري في الاحتفال برفع الستار عن النصب التذكاري لضحايا المذبحة، الذي جرى في حديقة كنيسة الأرمن قرب ساحة الطيران ببغداد، والذي افتتحه المطران اسادوريان.
من جانب آخر، تظاهر عدد كبير من الارمن وأبناء الديانة المسيحية ونشطاء مدنيون، يوم الخميس الماضي، أمام السفارة التركية في بغداد مطالبين بالاعتراف الكامل بالمذبحة التي حدثت قبل مائة عام على يد السلطات التركية آنذاك.
وحمل المتظاهرون العلم العراقي وشعارات طالبت الحكومة التركية بالاعتراف الكامل بالمجزرة الدموية ضد الأرمن التي قامت بها الدولة العثمانية أبان الحرب العالمية الاولى.
ورددت فرقة فنية عددا من الأناشيد الخاصة بهذه الذكرى ثم قرأ بيان عن الجريمة وسط هتافات مطالبة بحقوق الأرمن. ورفض ممثل السفارة التركية استلام البيان الذي قرأ في التظاهرة مما اضطر المشاركين إلى لصقه على جدران السفارة كجزء من رفضهم لهذا التصرف.
وشاركت في التظاهرة كتلة الوركاء الديمقراطية، ممثلة بوزير العلوم والتكنولوجيا السيد فارس ججو والنائب جوزيف صليوا سبي والسيدة نضال توما وعضو الكتلة ازاد آميدي.
من جانبه، قال النائب عن كتلة الوركاء الديمقراطية جوزيف صليوا في بيانه له تلقت "طريق الشعب" نسخة منه، أنه "تمر علينا الذكرى المئوية لمذابح الارمن والكلدان السريان الآشوريين على يد جلاوزة الامبراطورية العثمانية حيث راح ضحيتها قرابة مليون ونصف المليون من الارمن ونصف المليون من الكلدان السريان الآشوريين في 24 / 4 / 1915".
وأضاف: وحيث عصر الديمقراطية ومفاهيم حقوق الإنسان والتعايش السلمي أصبح واجبا على الدول المؤمنة بهذه المفاهيم أن تدين هذه الجريمة ومثيلاتها، مشيراً إلى أن الظلم ما زال حيث أن العديد من الدول لا تعترف بوقوع هذه الجريمة النكراء وعلى راسها دولة تركيا.
وطالب صليوا الدولة التركية بالاعتراف بهذه الجريمة وإعادة الحق المسلوب لهذه المكونات وتعويض احفاد الضحايا، معبراً عن أمله في عدم تكرار جرائم بشعة مماثلة للتي ترتكب اليوم بحق المسيحيين والايزيديين في العراق وبحق بقية ابناء طيف الشعب العراقي، من قبل تنظيم داعش الارهابي. الجدير بالذكر، أن العاصمة الارمينية يريفان شهدت الجمعة الماضية، مراسم الاحتفال بالذكرى المئوية لـالابادة الجماعية للأرمن. إحياء الذكرى تم بمشاركة العديد من رؤساء دول العالم منهم الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والرئيس الروسي فلادمير بوتين إلى ?انب وفود حوالى 60 دولة و قد بدأت مراسم الإحتفال بإستقبال الرئيس الارميني سيرج سركيسيان إلى جانب زوجته الوفود المشاركة عند النصب التذكاري لضحايا مذبحة الارمن.
مناسبة ألقى فيها الرئيس الأرميني سيرج سركيسيان كلمة قال فيها إنه يجب أن نأخذ العبرة مما حدث في حق الارمن حتى لا يتكرر ذلك من جديد وأضاف قائلا إنه يجب أن يتم وقف كل الخطوات التي قد تؤدي إلى جرائم في حق الانسانية و إعتبر أن النقاش والتفاوض حول فيما اذا كانت هذه الجرائم إبادة جماعية هو جريمة أخرى.