من الحزب

الشيوعي العراقي وسفارة فلسطين في بغداد يستذكران يوم النكبة

طه رشيد
احتضن مقر اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي في بغداد، امس السبت، اول مهرجان من نوعه منذ سنين طويلة للتضامن الشعبي العراقي الفلسطيني، في مناسبة ذكرى يوم النكبة الفلسطينية في 15 ايار 1948.
وشارك في المهرجان الذي اقامه الحزب الشيوعي العراقي سوية مع سفارة فلسطين في بغداد، جمهور حاشد من المواطنين ومن ابناء الجالية الفلسطينية في بغداد، يتقدمهم العديد من قادة الحزب الشيوعي العراقي وكوادره، وسفير دولة فلسطين واركان السفارة، وعدد من قادة التيار الديمقراطي العراقي.
وقد استهل المهرجان بالنشيدين الوطنيين العراقي والفلسطيني، وبالوقوف صمتا في ذكرى شهداء الشعبين. ورحب مدير الحفل الشاعر إبراهيم الخياط بعد ذلك بالحضور، ودعاهم لمشاهدة فيلم وثائقي قصير عن مأساة الشعب الفلسطيني وتهجير حوالي مليون من ابنائه من ديارهم ووطنهم، لتقام فوق ارضه بالقوة الغاشمة والمجازر الدامية دولة اسرائيل.
واستمع المشاركون في المهرجان الى كلمة الحزب الشيوعي العراقي، التي القاها عضو المكتب السياسي الرفيق محمد جاسم اللبان، وعرض فيها لموقف الشيوعيين العراقيين والشعب العراقي المساند دائما للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وكفاحه البطولي في سبيلها حتى نيل حقوقه المشروعة. (نص الكلمة على الصفحة الثانية).
من جانبه حيا سفير فلسطين لدى العراق الدكتور أحمد عقل في كلمته مبادرة الحزب لشيوعي الى إقامة هذا المهرجان، واستذكر مواقف الشيوعيين العراقيين الثابتة في الوقوف بجانب اشقائهم الفلسطينيين وقضيتهم. وتحدث عن النكبة واصفا إياها بمأساة العصر، ومشيرا الى انه منذ بداية القرن العشرين بدأ التخطيط لإقامة إسرائيل، وتشتيت العرب في دول وكيانات لا حول لها ولا قوة. كذلك أكد السفير عقل أن العراق الموحد الديمقراطي هو الوحيد القادر على تقديم الدعم الحقيقي للشعب الفلسطيني.
والقت الناشطة النسوية أم مروان بعد ذلك كلمة اللجنة الشعبية الفلسطينية، فأكدت الالتزام بثوابت الشعب الفلسطيني وحقوقه، ومنها الحق في العودة.
وقدمت الشاعرة نضال القاضي قصيدة بالمناسبة، وعاد الرفيق عدنان البياتي بعدها الى ذكريات النضال المشترك للانصار الشيوعيين العراقيين والسوريين واللبنانيين والاردنيين سوية مع اشقائهم الفلسطينيين، مشيرا الى محطات مهمة في التعاون المشترك بين فصائل الشيوعيين المسلحة وقوى المقاومة الفلسطينية منذ نهاية ستينيات القرن الماضي.
كما تحدث الرفيق حسان عاكف عضو المكتب السياسي في كلمة قصيرة ايضا، عن التجربة المشتركة للقوى التقدمية العراقية والفلسطينية، خاصة بعد الهجمة الشرسة للنظام الصدامي المباد التي أدت إلى هجرة عشرات آلاف الشيوعيين العراقيين في نهاية السبعينيات، بضمنهم مئات توجهوا الى لبنان ولاقوا حسن الاستقبال من أشقائهم الفلسطينيين في بيروت.
هذا وتضمن البرنامج الفني اغنية فيروز "زهرة المدائن " واغنية الشيخ إمام " يا فلسطينية" وقد اداهما أداها الفنان ستار الناصر بمرافقة الفنانة رنا جاسم العازفة على البيانو الالكترونية. وقد ردد الحضور مع الناصر مقاطع الاغنيتين اللتين انقضى أكثر من نصف قرن على ولادتهما.
واختتم الشباب الفلسطيني المهرجان التضامني الجماهيري باوبريت جميل ودبكة فلسطينية اجمل وسط تصفيق عاصف طويل..