من الحزب

بسام محيي إلى الجالية العراقية في السويد: المصالحة الوطنية هي السبيل للخروج من الأزمة

طريق الشعب
قال عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي الرفيق بسام محيي، ان المصالحة الوطنية هي الحل السياسي للخروج من الأزمة التي يشهدها العراق، مشيرا إلى ان أطرافا سياسية عديدة قدمت برامج حول المصالحة الوطنية، "ولكن معظم هذه البرامج، للأسف، لم يرتق إلى المستوى الذي يعالج الأزمة بصورة جذريا".
وتابع قائلا: "ان الحزب الشيوعي العراقي قدم رؤية للمصالحة الحقيقية عبر وثيقة بعنوان "مذكرة المصالحة الوطنية"، جسدت الطريق الأمثل لمعالجة الأزمة السياسية في البلد، وذلك عبر التخلص من المحاصصة الطائفية - الاثنية المقيتة، وبناء الدولة المدنية الديمقراطية، وتحقيق العدالة الاجتماعية، على ان تكون المصالحة مجتمعية وشعبية تساهم فيها كل القوى السياسية والاجتماعية داخل العملية السياسية وخارجها، وكل من لم يقترف جرائم بحق أبناء الشعب".
جاء ذلك في ندوة سياسية أقامتها، أخيرا، منظمة الحزب الشيوعي العراقي في مدينة غوتنبيرغ السويدية، بالتعاون مع عدد من المنظمات المدنية العراقية في السويد، وتحدث فيها الرفيق محيي أمام حشد من المثقفين والناشطين المدنيين من أبناء الجالية العراقية.
وقدم الرفيق محيي في معرض حديثه نبذة عن الوضعين السياسي والأمني في العراق، متطرقا إلى الحراك الجماهيري والغليان الشعبي الجاري اليوم في بغداد والمحافظات، الذي أخذ طابعا احتجاجيا على نقص الخدمات، واستشراء الفساد، وتردي الظروف الاقتصادية والأمنية.
وأضاف قائلا: "ان نهج المحاصصة الطائفية - الاثنية، اثبت فشله بالكامل، وأوصل البلد إلى مأزق كبير يهدد وحدته الوطنية".
وتطرق الرفيق محيي إلى تعقيدات الوضع الامني والعمليات العسكرية الجارية اليوم على جبهة الحرب ضد عصابات داعش في الانبار، والخروقات الامنية في صلاح الدين وديالى والعديد من مناطق بغداد، ودور القوات المسلحة وأبناء الحشد الشعبي والعشائر والبيشمركة في مواجهة قوى الظلام من داعش وحلفائها، مشيرا إلى ان المعركة ضد الإرهاب قاسية وصعبة وتحتاج الى تضافر الجهود على جميع المستويات، وتعزيز اللحمة الوطنية، وخلق ارادة سياسية، ووجود قيادة عسكرية وأمنية موحدة قادرة على إدارة المعارك بالشكل الذي يمكن ان يحقق انتصارات كبيرة وملمو?ة.
وحمّل الرفيق محيي الحكومة مسؤولية الالتزام بالبرنامج الحكومي بما يكفل تحسين الواقع المتردي على المستوى الاقتصادي والخدمي، والتعجيل بسن القوانين التي من شأنها ان تقدم خدمة ملموسة للمواطنين، مشيرا إلى ان ما يجري اليوم من اشكال مختلفة من الحراك الجماهيري، والأساليب النضالية السلمية، سيفضي الى فتح كوة الامل امام الجماهير في تحقيق مكاسبها المشروعة.
ولفت الرفيق محيي إلى ان عملية التغيير الحقيقية لا يمكن لها ان تتم دون تغيير المعادلة السياسية وموازين القوى السائدة، وذلك عبر استنهاض أبناء الشعب في تيار جماهيري جارف، بمشاركة واسعة للقوى الديمقراطية ومنظمات المجتمع المدني.