ادب وفن

سعيد أفندي! / مقداد مسعود

من المسؤول؟، سعيد أفندي؟، فتنة وحسن؟، بصرة ساعة 11؟، أم انعيمه ؟
إنها عنوانات ذاكرتنا السينمية.. في تلك الخمسينيات والستينيات.. الآن بعد ربيع 2003 نتساءل أين هي الأفلام العراقية؟، ثم نتوقف: وهل بقيت لدينا صالات عرض؟
كأن السينما لم تعرض للمرة الأولى في بغداد عام 1909!
وكان هذا العرض بجهود عراقيين أحضروا أشرطة وآلة عرض ليمنحوا الناس فرحا عراقيا.. وفي بغداد أيضا أنشأ رجل اسمه «بلوكي» أول دار عرض «سينما بلوكي»، تلا ذلك سينما عيسائي، أوليمبيا، سنترال، والسينما العراقية، أما الإنتاج السينمائي فتأخر قليلا وفشلت محاولة أحدى الشركات الأجنبية. عام 1930.. وفي كتابه ثقافتنا بين لا ونعم، يشيد الناقد غالي شكري بالدور الريادي للمخرج المصري كمال سليم في إخراج فيلم «العزيمة»، وهو من الأفلام التقدمية، لكن الناقد، لم يذكر مشاركة الممثلة العراقية «نزهت العراقية»..
خارج العراق وتحديدا الآن، غدت السينما العراقية حمامة نوح عراقية، في 2004 نال «ست عشرة ساعة في بغداد» للمخرج العراقي طارق هاشم الجائزة الكبرى في مهرجان الفلم العربي في روتردام، كما أخرج هادي ماهود فيلما تسجيليا «العراق موطني» ولا يخلو الفلم من جانب سيري من خلال العنوان الجغرافي الثاني للفلم «عودة المنفي الى السماوة»، وعلى المستوى اللغوي أبدع المخرج سمير زيدان فليما تسجيليا «اللغة»، يستغرق الفلم خمس دقائق، ويشتغل على اشكالية الاتصال اللغوي لدى العراقيين مع غيرهم..
أتساءل متى تكون هذه الأفلام في متناول المشاهد العراقي؟.
ولماذا لا تسهم الفضائيات العراقية مشكورة بتوفيرها لنا؟.