منذ بدايتي في كتابة الشعر الشعبي عام 1963 ولحد عام1970كنت اكتب القصيدة فقط ولم افكر بجدية في كتابة الاغنية كنص غنائي الى ان التقيت مع الراحل طارق الشبلي في مقهى (منكاش) بمحلة الجمهورية (وسط البصرة) وكنا جارين ونسكن في منطقة تعج بالمبدعين والاسماء المهمة وهي منطقة الجمهورية التي انجبت كاظم الحجاج وقصي الخفاجي وعبد الحسن الشذر وفيصل لعيبي وناصر الثعاليبي وذياب كزار ابو سرحان وان لقائي بطارق الشبلي قد فتح نافذة جديدة في الشعر وهي كتابة الاغنية حيث اسمعني نغمة وايقاعاً موسيقياً وطلب مني ان اكتب وفق ميزانه نصاً غنائياً فكانت اغنية الصفصاف التي اداها المطرب سعدون جابر وبعد اغنية الصفصاف كتبت له اغنية شوكي خذاني التي غنت المطربة سيتاه وكوبيان وبحكم المعرفة بين طارق الشبلي والمرحوم رياض احمد فقد تعرف عليه عندما اخذ يكرر زياراته للجمهورية قاصدا من التنومة وطلب من الشبلي ان يلحن له اغنية حيث تعاونا انا وطارق الشبلي في اغنية (مستاحش) وسجلها رياض احمد ولكنه لم يصورها علما ان هذه الاغنية هي الاولى ولم يغن قبلها رياض اي اغنية وفي الفترة المحصورة بين عام 1983 و1987 كتبت له اغنيتين هما ( يلومون بالمبتلي) التي اداها الفنان صلاح عبد الغفور والثانية اغنية (بهيد بهيد) التي اداها المطرب محمد السامي وهناك اعمال واغان كثيرة بيني وبين المرحوم طارق الشبلي لم تظهر للنور بسبب القلق والاهمال عند الفنان طارق الشبلي .
واخيراً وعبر التليفون فقد قلت للفنان حسين نعمة ا ن اخر ما غنيت هي اغنية ( بين علي الكبر ) وانا اريدك ان تعود لعمر الطفولة فأسمعته نصاً غنائياً يقول (كون ارجع لعمر الطفولة ) فكلفني ان اسلمه الى طارق الشبلي وبدوره لحنه لحناً جميلاً لكنه ظل على رفوف الاهمال رحم الله ابا زياد واسكنه فسيح جناته