ادب وفن

مؤتمر «الأدب يبني الانسان» اختتم فعالياته في النجف

طريق الشعب
اختتم في اتحاد الأدباء والكتاب في النجف، الأحد الماضي، مؤتمر "الأدب يبني الإنسان". وهو المؤتمر البحثي الثاني ضمن برنامج الاتحاد لهذا العام، بمشاركة باحثين وأكاديميين من النجف ومحافظات العراق المختلفة.
شهدت قاعة الجواهري الكبرى في اتحاد أدباء النجف ثلاث جلسات بحثية امتدت الى يومي 19-20 من أيلول الجاري، بدأ اليوم الاول بعزف السلام الجمهوري وبعدها الوقوف دقيقة حداد على ارواح شهداء العراق، ثم تليت آيات من الذكر الحكيم، رحب بعدها رئيس اتحاد ادباء النجف الشاعر فارس حرام بالحاضرين مشيداً بما تقدمه الاقلام من ابداعات لتخصب ارض العراق بالأدب أداةً تنويرية للذات العراقية والانسانية مستذكرا المؤتمر البحثي الأول الذي كان بعنوان "النجف الاشرف.. تحديات ثقافية راهنة" وما لاقاه من نجاح ليكون هذا المؤتمر امتدادا طبيعيا لنضوج صورة ايجابية للحراك الثقافي في النجف خاصة والعراق عامة.
بعدها اعلن عريف الحفل الشاعر معن غالب سباح بدء الجلسة الأولى التي ترأسها الدكتور عبد الأمير زاهد يشاركه الدكتور أحمد الشيخ علي مقرراً وافتتح الناقد فاضل ثامر رئيس الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق الجلسة بورقته الموسومة "الشخصية العراقية في رواية الحداثة العراقية" ثم قرأت السيدة انعام هادي حسن من جامعة السليمانية بحثاً بعنوان "دور الأدب في اكتساب القيم لدى الاطفال" وقدم الدكتور مالك المطلبي قراءة لبحثه عن "المقاربة السسيولوجية في الأدب عند علي الوردي"، فيما اختتم الدكتور لؤي حمزة عباس من جامعة البصرة الجلسة بورقته المعنونة "قيمة الاعتراف في السيرة".
واستأنف المؤتمر أعماله في مساء اليوم الثاني بجلسته الثانية التي ترأسها الدكتور علي حاتم آل حسن وكان الشاعر عادل البصيصي مقرراً لها ليبدأها الدكتور حسن الخاقاني من كلية الآداب جامعة الكوفة ببحثه المعنون "موت الانسان في الفكر النقدي الحديث/ دعوة الى أنسنة الأدب" تلاه الناقد علي الفواز من بغداد بقراءة ملخص بحثه الموسوم "خطاب الشخصية في الرواية المعاصرة/ ملامح وتحولات" ثم قرأت بنت النجف الدكتورة سحر شبر ملخص بحثها "هل الانسان بحاجة إلى الأدب؟" ليكون ختام الجلسة من نصيب الأستاذ صفاء ذياب من البصرة بعنوان "رسائل الرواة... الحكاية الشعبية العراقية والبنية الاجتماعية".
وكانت خاتمة جلسات المؤتمر برئاسة الدكتور عقيل الخاقاني عميد كلية الآداب جامعة الكوفة والدكتور تومان غازي مقرراً لها، ليفتتح القراءات فيها الدكتور قاسم حسين صالح/ جامعة السليمانية عن "خصائص الشخصية العراقية وانعكاساتها في الادب ..الشعر أنموذجاً" تلته الدكتورة ناهضة ستار/ جامعة القادسية ببحثها الموسوم "التمكين المهاري لبناء الشخصية الايجابية عن طريق الكتابة الأدبية والإلقاء"، بعدها قرأ الناقد عبد العزيز ابراهيم/ جامعة القادسية ملخص بحثه بعنوان "خطاب العنف والترويج للكراهية في الأدب العراقي المعاصر" ليكون مسكه ختام الجلسة والمؤتمر الدكتور سمير الخليل/ جامعة المستنصرية ببحث موسوم "العنف في الرواية العراقية".
وأثارت الجلسات والبحوث مداخلات وحوارات تفاعل فيها الجمهور الثقافي مع الأفكار المطروحة على المنصة وقد كشفت العديد من الاشكالات لتعطي نتيجة مفادها ان المؤتمر نجح في الوصول إلى أهم غاية له الا وهي إثارة الراكد الثقافي في العنوان المطروح بحسب المعنيين.
وفي ختام الجلسات وزعت الشهادات التقديرية على المؤسسات والشخصيات الداعمة للمؤتمر والمشاركين تثميناً لهم وامتنانا لما قدموه من جهد ابداعي كان سبباً في نجاح أعمال المؤتمر.