- التفاصيل
-
نشر بتاريخ الأربعاء, 23 كانون1/ديسمبر 2015 20:11
( 1 )
*.. في عدد /طريق الشعب الغراء/ الصادر يوم 10/12/2015، وفي صفحة /أدب شعبي/..، طالعت قصيدة قصيرة بعنوان /شمّام/ راسم الخياط/..، والقصيدة باستثناء شطرات الاستهلال، إعتمدت تقفيةً واحدةً وروياً واحداً. وقد جاءت بأسترسال مترابط وبوضوح معنى ولغة مدينية، مما وفر لها القدرة بان تلفت الأنتباه، إنتباه القراءة المتمعنة، غير أن في هذا الأنتباه ثمة ما يشير الى إشعاع بعض الأبيات فيها، والتي شكلت بعضاً من التصعيد الفني من دون سواها..، الا ان هذه الأبيات ليست من توليد شاعر القصيدة، وانما لشعراء آخرين..، بعضها جاء بتمثل المعنى والأرتكاز على مفرادات الشاعر الآخر (عريان السيد خلف)..، والبعض الآخر جاء نصاً ودون أي تعديل أو تحوير، وهو لشاعرين آخرين (عزيز السماوي وريسان الخزعلي).
( 2 )
*.. استبعد كثيراً ان يكون الشاعر قد تعمد هذا الأرتكاز، والأرجح ان ما حصل هو نتيجة تفاعل مع نصوص الشعراء وترسباتها الفنية والجمالية في ذاكرة الشاعر، ومن ثم ظهورها في قصيدته من دون قصدية مسبقة، وانما هو فعل التذوق والتلقي الذي يكتنز لا شعورياً. وقد وجدت من المفيد ان أشير اليها، وأرجو ان تكون اشارتي واجدةً صوابها عند الشاعر، وتتقدم اليه من أجل التوضيح، الذي نحتاج اليه جميعاً باستمرار.
الأبيات :
1- دكان الحِسن من بعدك إيعزل
يا شلال طولك والعمر ممحل
(تشابه صوري وتمثل مفردات ومعانٍ مع الشاعر عريان السيد خلف).
2- أنا إبلياك أخافن حتى من روحي
(القول الشعري نصّاً للشاعر عزيز السماوي)
3- من كد الترافه البيك.. مالك ظِل.
(القول الشعري نصّاً لريسان الخزعلي)
( 3 )
*.. وأضيف: ان هذه الابيات، هي من قصائد للشعراء الذين ذكرتهم، ومنشورة سابقاً، سواء في دواوينهم أو الصحافة أو على صفحات الفيس بوك، ومتداولة كثيراً في استذكارهم الشعري. وأكرر ان توضيح مرجعية القول كان من وراء القصد، وتحية للشاعر راسم الخطاط الذي نبهني اليه، والى غيره تحت ضغط سطوة الذاكرة الشعرية التي تداهمنا كثيراً ونتقيها بدراية المعرفة، أو نتقبلها ونضمّنها بالترميز البلاغي المعروف (.....). ولكي تستمرقصيدة (شمّام) لا بد لها من أن تتوافر على التضمين أو الأشارة الصريحة، حينئذ سيكون قبولها راسخاً بهذا الأستدراك.