- التفاصيل
-
نشر بتاريخ الثلاثاء, 20 كانون1/ديسمبر 2016 20:07
حيثيات الاعتراف
الاعتراف الاختياري مُصْطَلَحٌ انْطلق من البيئة المسيحيّة الكهنوتيّة، لخلاص النفس من أدرانها التي يسميها الكهنوتيُّون ذنوبًا هي أقرب إلى الكبائر في المصطلح الإسلاميّ، لتستثمره مقاربات واقعيّة، ومُتخيّلَة، ففي المقاربة السياسيّة يُصبح الاعتراف الإجباري شرطًا للخلاص المُفْتَرض من العقوبة القصوى. وفي المقاربة التخييليّة الأدبية يرادف الاعتراف السيرة، حيث العروج وسط الأنوار الكاشفة للخلاص من عبء، أو تُخمة القلق الوجودي. هذا أنا أنشد الخلاص من القنوط "أقصى درجات اليأس" القنوط من عودة الأمل، الأمل الذي جعله جلال الماشطة متعيّنًا، حضورًا مَعْيشًا، فكرةً محسوسة، ولكن لا زمن لها. فكرة غائمة كأنها وَمْضٌ لا ظهور له إلّا بالاختفاء. كنت أسابق زمان تدرُّجه في الموت. لأدلي، أمامه، باعتراف حرفيّ :
لا أمل في بلاد يحكمها إله بلا بشر "من تعريف بلزاك للصحراء: الصحراء إله بلا بشر"، وإنْ وُجِد فالفُسحة ضيِّقة. لم أكن قادرًا على الاعتراف هذا بين يدي جلال الماشطة، للخلاص من هيمنته المحتشدة بالأمل. كان نظامه الحيوي قد تحوّل إلى جزر مقطوعة. انكفأت لائذًا بنفسي القانطة حتى سمح لي بالاعتراف بين يديه المُسْبَلَتَيْن.
تأصيل الاعتراف - الطريق إلى مقهى البلديّة
كنت، بعد انتهاء حكم الآلهة البشر، أتلذذ بالتسمية، التاسع عشر من آذار 2003 يوم تحرير بغداد، لم يكن الواقع يُقرأ، أو لم نكن نريد قراءته "فهمه" بل نريد أن نعيشه، برغم حروفه البارزة : تَمّ دخول الحريّة من الخارج. ليتمّ طرح المقولة التأريخية : الحريّة لا تُعطى بل تُؤخذ. كنت منتشيًا حسب. أستعرض الأسماء التي لن تُستعاد أبدًا : موسى كريدي، محمد شمسي، جعفر علي، خليل العطيّة، سامي العتّابي، وأستعرض الأسماء المنفيّة التي ستعود إلى دارة الديمقراطية. دفعني الانتشاء بهذا التحوّل السحريّ، إلى الطمع؛ البحث عن الإحساس العميق بالشكل الجديد لوجه العراق. كان شارع المتنبي مقصد الباحثين عن الوجوه المفقودة. في ساحة الميدان التقطت أول محسوس للعراق الجديد : جريدة "الاتحاد" التي يُصدرها الاتحاد الوطني الكردستاني. كانت المانشيتات هادئة، وهي تتناول الحدث العراقي، ولم تكن مستعرة، كما كنت أتوقّع، ومع ذلك كان محتوى "العناوين" يفي بالغرض. جريدة الصورة الأزلية اختفت في قلب بغداد. في الطريق إلى مقهى الشابندر، كنت أتأبط الوثيقة الماديّة "الجريدة" لوجه العراق الجديد. في المقهى كانت الحوارات عبارة عن عيون متقاطعة. مَنْ مع، ومَن ضدّ. الإيماءات، والإشارات، والجمل الناقصة تتجه إلى معنى واحد : نحن وسط المعجزة!
ساحة الأندلس: الحزب الشيوعي العراقيّ
الأيام التالية: أبحث، بتجوال حُرّ في شوارع بغداد، عن مظاهر أخرى للزمن الجديد. اتّجهت إلى ساحة الأندلس حيث مقرّ الحزب الشيوعي العراقي. تأملت اللافتة العريضة التي أحالتني إلى مطلع السبعينات. ها هي شاشة "تلفزيون بغداد"؛ تشهد توقيع اتفاق الجبهة الوطنية بين الحاكم والمعارض الأبديّ "الحزب الشيوعي". ولا أدري أين كان المقرّ الذي حملت جبهتُه اسم الساكن الشيوعي، لكن لم تمض إلا أسابيع معدودة، حتى غلب الطبع التطبّع، وبدأت الملاحقات الروتينية للشيوعيين. دلفت إلى مدخل الاستقبال، جلست إلى منضدة تكدست عليها فولدرات وجرائد. وكان سيل من الداخلين يتجاوزون المدخل إلى عمق المبنى إعلانًا عن كونهم أصحاب الدار. الزمان القديم لايزال يتشبّث ببالطواتهم الفضفاضة .. شيوخ تناسخوا مع ولادات الزمان المُعْسرة، وها هو، بقَدَر خارجيّ، يترك لهم دارًا تنتظر ولادة مَن سيرثهم. ما رأيت أسعد منهم ... رومانسيون يحلمون وسط الأحمال الآيدولوجية الهائلة التي ساروا بها من منفًى إلى منفى، ومن انشقاق إلى انشقاق. ومن يأس إلى أمل ..ما أسعدهم وقد وصلوا! أوصلوا حقًّا؟
أبو نُواس : جريدة المدى
يومٌ جديد، ذهبت وصفاء صنكَور، إلى أوّل صَرْح للأفكار المفتوحة، نهض وسط رُكام الأفكار المُغلقة؛ مؤسّسَة “ المدى “. التقينا في باحة مبنى المدى بمؤسّس المشروع، وجالبه من المنفى : فخري كريم. كان الحديث عن المستقبل الواعد مُقتضبًا؛ لم نكن نرى، أو نهتم، بالهدف الذي تتّجه إليه “ عربة الرغبة، بل بأنْ نُحسّ بسير تلك العربة. الشعور باهتزاز الأجساد، لا بإدراك العقول!
- الكرادة خارج - الإقامة في العراق الجديد :
اتّصل بي زميل الدراسة في كلية الآداب، الشاعر المفكّر عبد الرحمن طهمازي، ليدعوني إلى لقائه حيث يعمل في جريدة “ النهضة “ . التقيت عبد الرحمن في القسم الثقافي، وكان يرأس ذلك القسم. عرض عليّ الكتابة الثابتة في الصفحات الثقافيّة. رحبت، من فوري، بعرضه. العمل مع عبد الرحمن سياحة فكرية، ومُتعة مجازية، فضلًا عن التعبير مباشرة عمّا تريد ذاتٌ خارجة من تحت الأغطية الثقيلة. صحبني أبو عوف إلى غرفة رئيس التحرير، وقال لي :
- تعال .. سأقدّمك إلى رجل تأنس إليه، ويأنس إليك
التعبير الذي سأخرج به من ذلك اللقاء الذي استمرّ طويلًا، هو أن الإقامة في العراق الجديد قد حلّت. لم ألتق ( جلال ) من قبل، لكني كنت أسمع باسمه يتردد في الرسائل التي يرسلها من موسكو. الحضور الجلالي الأول أشعرني بأن هذه المقدمة المغلوطة "الحُريّة المُورَّدَة" يمكن تحويلها إلى مقدمة صحيحة، للوصول إلى بناء الأنقاض، ليست الأنقاض المادية، حسب، بل الأنقاض الفكرية. وأول مرّة أشعر أنَّ إدراكي الحسيّ مُحاصَر بإدراكي العقليّ، حيث حلّ محلّ الوجود داخل عربة الرغبة، سؤال مركّب ضبابيّ، عن الوجهة التي تسير إليها تلك العربة. في هذا السؤال تَخْرُج المعتقداتُ من إسرارها إلى إعلانها، وتتقدم المصالح على التّضحية، وتُوجِد الخطاباتُ محتواها، لا العكس، كما استقرّ في بداهاتنا التي حجبها حِسُّنا المنتشي، وهو أننا سائرون إلى عراق مدني ديمقراطي. الحوار الأول مع جلال الماشطة أيقظني تمامًا من غفوة اللذة، إلى الاشتباك الضاري مع الواقع. لكن ذلك الشعور جرى وسط إيقاع هادئ مفتوح، يأخذ بالاحتمال أكثر ممّا يلزق باليقين، يُشعرك المحاور بأنه يتعلّم منك، في الوقت الذي يعلّمك فيه ! سألته في نهاية اللقاء، سؤالًا مُورّى:
- هل تتم مراجعة ما نكتب ؟
ابتسم، وقال :
- الرقابة! كأنّك تقول لماذا أنت موجود هنا ؟
بعد أسبوع يسلّمني عبد الرحمن رئاسة القسم الثقافيّ، ليتسلّم موقع سكرتير التحرير. اللقاءات اليومية مع عبد الرحمن وجلال، لا تقف عند المظاهر السياسية والثقافية؛ التي تهضمها يوميّة الجريدة، بل كنا نتناول المفاهيم، أو الجهاز النظري، الذي يُؤسّس به العراق الجديد. أو على لغة المنطق كنا نناقش المقدمات التي تصوغ النتائج. كنّا نتحاور في الوضع الذي ستكون عليه البنية الثقافية للسياسة. ولم نكن نعلم أن الثقافة، بمفاهيمها، ومظاهرها التي ستتجه، أو كنا نحسب أنها تتجه، إلى تشكيل الوعي الجمعي العراقي، وقيمه المشتركة، سيتمّ إقصاؤها عن المشهد العراقيّ، لصالح المزادات السياسية، التي أرخى الأمريكان لها العِنان لتنطلق.
جلال الماشطة: كتابان له يحملان اسمي
عرض جلال الماشطة عليَّ، تقريرًا مترجمًا لرسالتين متبادلتين، بين حاملَي جائزة نوبل للآداب؛ الألماني "غونتر غراس"، والياباني "كينزابرو – أوي". وطلب مني تحريرهما، بالمفهوم الصحفيّ. ما إن فرغت من قراءة الرسالتين، حتى بدا لي أن هذين العملاقين قاما بسرقة أفكاري ! كانا يتكلمان بروعة أسلوبيهما عن برلين وطوكيو الخارجتين من الحرب العالمية الثانية، وكنت أتكلم، بالصمت الداخلي، عن بغداد الخارجة من حرب مريرة استمرّت، بفصولها المتتابعة، ربع قرن. وصلت إلى استنتاج مفاده أن برلين وطوكيو وبغداد تقع على خط زلازل سياسية واحد : الديمقراطية، من الخارج، أنصاف الآلهة، أو الآلهة البشر من الداخل، الاقتصادت الغنيّة، والإنفاق المفتوح على الحروب. القدرة البشريّة المبدّدَة. كأن تُفّاحة حمراء قُطّعت بسكين حادّة إلى ثلاث قطع متساوية. كان ذلك مشروع كتاب. في البدء تم ّ نشر الوثيقة، مُضافًا إليها رسالة مبتدئ تحمل اسمي، موجّهة إلى كاتبين كونيين. وقد حملتْ عنوان "العقوبات في مفاصل الدوافع" وكان العنوان قد اقترحه عبد الرحمن طهمازي. وبإتمام رسالتي، والسرد الذي احتوى فصولها عما حدث للعراق. كان مشروع الكتاب قد اكتمل على مستوى التخطيط. حين عرضت الأمر على جلال الماشطة، قال لي :
- مَن يدري، ربما سننشره في سلسلة كتاب النهضة، إذا مرّت الأمور كما نخطط؟
لكن عليك أنْ تنجزه سريعًا، إنه كتاب اللحظة الراهنة، وضاحكًا أردف :
- لا تتركه يبرد!
طُبع الكتاب، ونُشر، وهو يحمل عنوان "حفريّات في اللاوعي المُهْمَل / آب – 2004".
لم أهد الكتاب إلى جلال الماشطة، برغم أنه كان مُنشِئَه، وراعيه، كما لو كان له، لكنّه يحمل اسمي. والسبب في ذلك راجع إلى صراع تقاطع القيم في الحالة العراقيّة، فأن تُهدي إلى رئيسك في العمل، ولو كان أمرًا معنويًّا، يُفَسَّر على أنه نوع من أنواع الانحناء إلى السلطة بهدف تنمية المصالح. علمًا أن جلال الماشطة كان ينتمي إلى المعرفة، وليس إلى الإدارة، بمفهومها التراتبي السلطوي.
حيّ الجامعة : المنتدى الثقافي
لم تكن النقاشات المفتوحة تحدث في فضاء النهضة ( الجريدة )، فقط، بل تحولت الدار التي استأجرها في حي الجامعة؛ عند نفق الشرطة، إلى منتدًى ثقافي، كان يؤمّه السياسيون، والأدباء والفنانون، والكتاب، المهاجرون المنفيون إلى الخارج والداخل.
جلال الماشطة : إحياء علي الورديّ
عام 2005 سعى جلال إلى تشكيل جمعية ثقافية. وكان ذلك جزءاً من مواجهة الحالة العراقية التي بدأت بالتعقيد والتداخل. الإسلاميون، عبر أحزابهم وتياراتهم الدينية، لم يُصبحوا جزءاً من إنتاج الدولة، بل صاروا هم الدولة. لقد صارت الدولة جاهزة لتقف على عتبة المقدّس. وعاد الخوف، ليس من الوقوع في الأخطاء، بل من تحديد نوايا تلك الأخطاء، أهي من الكبائر، أم من الصغائر، فضلًا عن أنَّ الذي يمتلك تحديد وجهة التأويل هو شخص يمتلك السلطة الدنيوية "الجاه والمال" والسلطة المعنوية "الدينية" وكان هذا يعني أن "الدولة المكتومة" ما قبل 2003 صار يُعاد إنتاجها شيئًا فشيئًا. وصارت التسميات البريئة، ببعدها التعريفي، جزءاً من صراع الآيدولوجيات: فمصطلحات تحرير بغداد، وسقوط بغداد، والاحتلال، والتغيير، وغيرها، التي تم تداولها كانت تُنذر بأن نموذج الأحلام، لم يعد إلّا نموذجًا ينتمي إلى المثال، وليس إلى الواقع. في ذلك السياق، وُلِدَ المنبر الثقافي العراقي الذي دعا إليه جلال الماشطة. وقد عُقِد الاجتماع التأسيسي في نادي العلوية، في شهر تموز 2005، وحضره جمع من المفكرين والسياسيين، والأدباء. وتمت دراسة بيان المنبر، وأهدافه، ونظامه. وفي أول نشاط للمؤتمر اقترح مؤسّس المنبرالاحتفاء بالذكرى العاشرة لوفاة عالم الاجتماع العراقي الدكتور علي الوردي وكان عبد الرحمن طهمازي، وأنا من بين المكلّفين في الكتابة عن فكر الدكتور الوردي، وأعماله، وسيرته في الكفاح لإرساء قيم الحرية والخلاف، داخل المجتمع العراقي. مرّة أخرى قدمت مسودّة البحث لجلال الماشطة ليقرأها، ومرّة أخرى يقول لي إن البحث، بمخطّطه، يمكن أن يصير كتابًا. وقد قُدِّم هذا البحث ضمن أعمال الحلقة الدراسيّة التي أقامها المنبر الثقافي العراقي، ، يومَي الثاني عشر والثالث عشر من تموز 2005 . في فندق بابل، وتوزعتْ على جلستين؛ صباحيّة ومسائيّة. كان التحضير أكثر من جيد. طُبع فولدر بأسماء الباحثين، وموضوعاتهم. وقُدِّمت ملخّصات لما سيلقى في الندوة. كان عنوان بحثي هو "تأمُّل المُقدّس – قراءة في أسطورة الأدب الرفيع للدكتور علي الوردي" انطلقت من الجانب الذي يقارب علم الاجتماع، وهو علم اجتماع الأدب. تناولتُ أفكار الوردي في الأدب "الشعر – الحكاية – الخطابة – الكتابة الفنية" بوصفه ظاهرة اجتماعية. وكان "كتاب أسطورة الأدب الرفيع"، في الأصل، سجالًا صحفيًّا بين الدكتور الوردي، والشاعر الدكتور عبد الرزاق مُحيي الدين، وكان الصراع دائرًا بين وجهتَي نظر: الأولى تقول بتبعية الأدب للحياة، والثاني بتبعيّة الأدب إلى ذاته. لم يكن الدكتور مُحيي الدين يتبنى مصطلح ذاتية الأدب، بل كان يربط الأدب بالمجتمع لكن ليس من زاوية التبعية، بل من الزاوية النّدِيّة.
غروب الشمس
بدأنا حيث يبدو كلّ شيء متأصّلًا ثابتًا لا تتناوله حركة التأريخ، ولا تحولاته. غير أن ذلك لم يكن إلّا وهمًا، فمع انكفاء التجربة العراقية الناقصة أصلًا، وارتفاع دوي الانفجارات، وخروج الظلاميين من أوجارهم. لم يعد لي على صعيد شخصي، إلّا بقايا منسية لوعد زائف. ومع هذا الانكفاء يبرح العراق الجديد جلال الماشطة مكانه، حيث أسند إليه منصب المدير العام لشبكة الإعلام العراقيّة. اتصل بي للقائه. عرض علي أن أقدم خطة لتطوير الدراما التلفزيونية العراقية. كنت أتامله حقًّا. إنه يتشبّث بما تبقى. قلت له أنا خبير بكل حجر وزاوية في هذه البقعة الخلفيّة، وأعرف ناسها. وأول شيء ينبغي لك أنْ تستردّه هو مأسسة تلك الشبكة. فالفضائية العراقية وحدها ( بمعزل عن مواقع النشر الورقي ) لابدّ أن تقوم على نظام مؤسّسي؛ حَذْفُ أي فرد منها لا يغيّر من خططها. إن تأريخ تلفزيون بغداد يُعاد إنتاجه في الشبكة، مع تغيير بعض المظاهر التقنية الفوقية. إنها مجتمع على شكل أفراد. ولهذا هي، دائمًا، تتلذّذ بأكل أبنائها. ابتسم وقال لي :
- كن على اتصال بي
بعد أيام من هذا اللقاء، يعقد مؤتمرًا صحفيًّا؛ يُعلن فيه تقديم استقالته. ليُرسل رسالة إلى الآخرين تتضمن أنّ المنصب ليس ملكيّة يستأثر بها شاغلها إلى الأبد، بل هي خدمة وظيفية مُؤَقَّتة؛ ترتبط بالأداء، وليس بالنفوذ.
شغل، بعد ذلك، موقع مستشار ثقافي لرئيس الجمهورية "جلال طالباني"
إلى جانب الجريدة، استمررنا بالعمل، حيث أسْندت رئاسة التحرير إلى الأستاذة سلوى زكّو. وما هي إلا أسابيع حتى تُغلَق أبواب النهضة لا كمشروع ثقافي، مثلما كان جلال يخطّط، ولكن انتهى جسديًّا حين قرر الأستاذ الباججي "صاحب الجريدة" إغلاقها، لكن نوايا المشروع الثقافي ستظل تراود مؤسسيه ما تعاقب الزمان.