وحدها العائلة العراقية منذورة للتراجيديا اللانهائية.. وحدها العائلة العراقية.. صار الفرح من التابوهات.. تقصد العائلة متنزها يوصلها المتنزه مقطعة الى الآخرة.. لن أثبت علامة استفهام أو.. تعجب فالجحيم المصنّع للأسف صيروه مألوفا في حياتنا اليومية،تتجول العائلة العراقية.بسيارتها الجديدة، اشترتها للتو بأقساط الوظيفة.. تتحول العائلة ذبيحة جماعية.. وتتفحم السيارة ذات الدفع الرباعي على خمس نسمات عراقية.. الفضائيات العراقية تعلن ان الجهات المسؤولة القيت القبض على أكثر من (500) إرهابي التايتل الإخباري .. يعلن عن تسع تفخيخات فقط في بغداد...
خلق الله في العالم الإسلامي تتبادل التهاني.. والأفراح
عراقيات يلطمن على رؤوسهن..العائلات في بلاد الله تتجمع في صالات سينما.. في حفلات غنائية في...في... ماتبقى من العائلة تنتظر أمام مبنى الطب العدلي.. لن اثبت علامتي استفهام وتعجب
الشارع العراقي ألغاها.. الناس تتبادل معايدات العيد.. الإرهابيون
يفخخون عيدنا ورمضاننا وعاشورناووو.. ليت الأمر طوق روزنامتنا العراقية فقط ..ثاني أيام العيد أخذت ُ عائلتي إلى إحدى المتنزهات بعد جولة نهرية.. أضفى حضور العوائل شعرية باذخة في المتنزه.. بحيث صارت العوائل دون سابق معرفة تتبادل التهاني والابتسامات وصار الاطفال يلعبون كأطفال عائلة واحدة..
فجأة اقتحمت المتنزه قطعان من الصبية مع ذويهم وتدافعوا بفضاضة بين الأطفال.. لحظات وشهروا أسلحتهم البلاستك..وتبادلوا اطلاق العيارات البلاستك... رجموا الجلوس بفرقعات نارية.. سقط النادل مع صينية المرطبات.. انطلقت الرصاصات البلاستك نحو الحضور، كانوا يسددون الفوهات فيما بينهم..ثم سرعان ما يحرفونها متعمدين على العوائل..
ضربت ولدي أحدها في كتفه.. أشرت الى عائلتي بالمغادر..تصايحت عائلة مع ذوي الأسلحة.. انطلقت طلقة بلاستك صفراء وضربت فتاة بعمر الوردة في حاجبها الأيسر..من بندقية ثانية انطلق رصاصة وضربت فتى في عينه اليمنى......
في الطريق.. كنت صامتا وكذلك عائلتي.. كان صمتنا يدور في الفضاء ذاته.. فجأة تعالى صوت عائلة خلفي: ألا يكفي التفخيخ حتى يصاب أطفالنا بهذه العيارات البلاستك؟ من المسؤول عن استيراد هذه الالعاب النارية؟!.. أولاد من هؤلاء (الزعاطيط)؟
وأنا بدوري لا أسأل أحدا.. من المسؤول؟ ولا أنتظر إجابة من أحد لأن كل الإجابات لا تجدي..ولا يجدي ان تلعن الظلام.. ولا ان تشعل شمعة..أمام الفوهات بنوعيها...الحقيقي والبلاستك رديف الحقيقي..
في الأذى.. كل أسئلتي الفوارة المحتدمة ..أختزلها...
صغيري
مهيار
صارخا
: ليييييش؟؟، ليش؟