- التفاصيل
-
نشر بتاريخ الأربعاء, 17 آب/أغسطس 2016 07:09
المدى برس / بغداد
أكد رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، الثلاثاء، أنه "يعرف الفاسدين جيدا"، وأشار الى أنهم "اتجهوا الى الجريمة المنظمة من اجل الحصول على الاموال"، فيما تعهد "بملاحقتهم وجعلهم يعيشون في قلق".
وقال رئيس مجلس الوزراء خلال مؤتمر صحافي عقده في القصر الحكومي في المنطقة الخضراء وسط بغداد وحضرته (المدى برس)، إن "العراق بدأ بتعامل اولي مع منظمات دولية وجهات متخصصة في متابعة وكشف ملفات الفساد"، مؤكدا أنه "يعرف الفاسدين جيدا".
وأضاف العبادي، أن "الفاسدين اتجهوا الى الجريمة المنظمة من اجل الحصول على الاموال"، متعهدا "بملاحقة المفسدين وجعلهم يعيشون في قلق وملاحقة من يحاول اخراج اموال الى الخارج او تسجيل عقارات باسمه او باسم شخص آخر".
كما أعلن العبادي، ان الفترة المقبلة ستشهد اصلاح الهيئات المستقلة، وفيما لفت الى عدم معارضته لان يكون الوزير حزبيا بشرط ان يكون مهنيا، اكد وجود موافقات لان يكون وكلاء الوزراء غير منتمين لجهة سياسية معينة.
وقال إنه "سنشرع في المرحلة المقبلة بإصلاح الهيئات المستقلة، مبينا انه "طُلب منا اصلاح الهيئات المستقلة قبل التعديل الوزاري لكن وجهة نظري كانت مختلفة وان الوقت غير مناسب في تلك المرحلة لان نقوم بهذا التعديل".
وأضاف العبادي "تقدمنا مراحل في الاصلاح وخلال الايام المقبلة سنعمل على تعديل الهيئات المستقلة".
وتابع العبادي "تخلصنا خلال التغيير الوزاري الاخير من مسألة ان يكون المرشح حزبيا وشخصيا لست ضد مبدأ ان يكون الوزير منتميا الى جهة سياسية معينة على شرط ان يكون مهنيا".
وبيّن رئيس مجلس الوزراء ان "الاهم بهذا الموضوع هو حصولي على موافقات ان يكون وكلاء الوزارات غير منتمين لجهة معينة او حزبية وهذا الامر سيساعد الوزراء الجدد في تقديم العمل الافضل".
واكد ان الحكومة ستختار من يشارك بعملية تحرير الموصل من سيطرة تنظيم (داعش)، وعدم سماحها لاي جهة بالتدخل بهذا الشأن، وفيما تعهد أن تكون جميع القوات المشاركة في العملية منضبطة، اكد عدم التقدم العسكري ما لم يتم الاطمئنان على سلامة النازحين.
وقال إننا "سنختار من يشارك في عملية تحرير الموصل وأطمئن الجميع بأن جميع القوات التي ستشارك ستكون منضبطة".
واضاف العبادي "لن نسمح لأحد بان يتجاوز على العراقيين ولن نسمح لاي شخص او جهة ان تتدخل في تحديد القوات التي ستشارك في عملية التحرير"، مبينا "اننا لن نستطيع التقدم اكثر في محاور القتال ما لم نطمئن على سلامة النازحين ووضع آليات في جميع المحاور الخاصة بمدينة الموصل".
يذكر أن تنظيم (داعش) قد استولى على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، (405 كم شمال العاصمة بغداد)، في (العاشر من حزيران 2014)، قبل أن يمد نشاطه الإرهابي لمناطق أخرى عديدة من العراق، ويرتكب فيها "انتهاكات" كثيرة عدتها جهات محلية وعالمية "جرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية".