استذكارا لشهداء الحزب الاوائل وفي مقدمتهم الكوكبة الاولى من رفاقنا الخالدين يوسف سلمان يوسف (فهد) ورفيقيه حسين الشبيبي (صارم) وزكي بسيم (حازم) اقام حزبنا الشيوعي العراقي حفلا استذكاريا، على شرف ذكرى التأسيس الثمانين، بمناسبة يوم الشهيد الشيوعي الذي يصادف 14 شباط من كل عام، وذلك يوم الجمعة الماضي على قاعة منتدى بيتنا الثقافي في الاندلس التي غصت بالحاضرين من الشيوعيين واصدقائهم وعدد من قادة الحزب وفي مقدمتهم سكرتير اللجنة المركزية للحزب الرفيق حميد مجيد موسى.
افتتح الحفل بالنشيد الوطني وبكلمة ترحيبية القتها الشابة سارة مجيد معرفة بالمناسبة، ليقف الجميع بعد ذلك دقيقة حداد على ارواح رفاقنا ورفيقاتنا الذين استشهدوا من اجل مبادئهم ودفاعا عن المثل العليا، عبر المسيرة النضالية الطويلة للحزب خلال الثمانين سنة الماضية، وكان للجنة المركزية كلمتها في الحفل القاها الرفيق بسام محي "، ( منشورة في مكان اخر من الصفحة).
والقى الرفيق فائق حنون من البصرة كلمة عوائل الشهداء التي اكد فيها بان شهادة رفاقنا كانت " نبراسا يهتدي به مناضلو هذا الحزب من اجل المزيد من العطاء لترسيخ قيم النضال والفداء دفاعا عن المبادئ سائرين قدما لتحقيق وطن حر وشعب سعيد .." واضاف الرفيق حنون " وتستمر المسيرة ويستعيد الحزب عافيته ويصل صوته الى ابعد القرى والقصبات، ليبني مع الآخرين جمهورية العراق الاولى.." واكد حنون برغم محاولات الفاشية والرجعية لاقصاء حزبنا على انه "يبقى حب الحزب عامرا في قلوب العراقيين ويكبر ويكبر وتمتد جذوره مجددا في اعماق الارض.."?
قرأت عريفة الحفل مقطع من آخر رسالة كتبها الشهيد جمال الحيدري، عضو المكتب السياسي لحزبنا، قبل استشهاده في تموز1963 على يد البعثيين الفاشست حيث قال" ان الضربة التي تلقاها الحزب كبيرة جدا في سعتها وعمقها، ولكن الحزب بفضل امانته لالتزاماته هو الان رغم خسارته، اكثر نفوذا وهيبة".
بعد ذلك جاءت شهادة الرفيق الفريد سمعان الذي تقاسم مع الرفيق الخالد فهد سجنه وروى للحضور ذكرياته عن ليلة اعدام فهد قائلا :" نضالنا اليوم هو امتداد لتلك النضالات ، كنت في نفس المعتقل، وانا الوحيد الذي رآه من ثقب صغير .. كانت ليلة مرعبة، اقتادوا الرفيق فهد بعد ان كبلوه بسلاسل ثقيلة ..وقال اثناء خروجه وداعا يا رفاق وكررها مرتين .." ثم تحدث عن اعدام الرفاق الاخرين.
واختتمت الكلمات بكلمة للرفيقة تضامن عبد المحسن السوداني مستذكرة بهذه المناسبة شقيقتها الشهيدة المغيبة سناء التي اختطفها رجال النظام السابق في نهاية 1980. وختمت كلمتها بالقول: "دم سناء دين علي وقميصها المضرج احمله على كتفي، لاشم رائحة الوطن الذي كانت تحلم به وكان يحلم به كل شهدائنا الشيوعيين من اجل دولة مدنية ديمقراطية ..".
قرأ بعد ذلك الشاعر المبدع عامر عاصي قصيدتين احداهما شعبية والاخرى بالفصحى، وكان مسك الختام عزف منفرد على العود قدمه الفنان محمد علي لازم، حيث عزف مقطوعات موسيقية مختلفة نالت استحسان الحضور.