مدارات

بعد المسيحيين.. موجة نزوح جماعية للإيزيديين!

معارك كبيرة لاستعادة سنجار.. وأنباء عن تنسيق بين بغداد وأربيل

طريق الشعب- علي الجاف

في الوقت الذي تخوض فيه القوات المسلحة معاركَ ضد تنظيم داعش الإرهابي على جبهات عدة، شهدت أجزاء من شمال الموصل في زمار وسنجار وسد الموصل، اشتباكات عنيفة بشكل متقطع، بعد هجوم "داعش" على طول خطوط دفاع قوات البيشمركه.

وبينما يواجه اهالي سنجار وربيعة وضعاً إنسانيا عصيباً، تتحدث مصادر عدة عن تنسيق عسكري ما بين بغداد واربيل لدعم القوات على خطوط النار.

وقال شهود عيان في قضاء سنجار أن "مسلحي داعش اقتحموا القضاء من الجهة الجنوبية على الحدود مع الموصل، بعد معارك مع قوات البيشمركة".

وأضاف الشهود لـ"طريق الشعب"، يوم أمس، أن "تنظيمات داعش، أحرقت معابدَ للإيزيديين، وأعدمت عدداً من الكرد الفيليين بعد أن جمعتهم في إحدى الساحات العامة بشكل سريع وقطعهم الشارع العام بخانصور"، مبينين ان "المئات من العوائل فرت إلى الجبال والكهوف على أطراف سنجار وبقيت هناك بلا ماء أو غذاء في وقت الظهيرة".

من جانبها، أشارت مصادر مطلعة إلى وجود تنسيق عسكري بين بغداد وأربيل، لمواجهة الموقف الأمني الأخير. وحاولت "طريق الشعب"، الاتصال بالمستشار الاعلامي لوزارة الدفاع ولكن بلا رد. في حين أكدت مصادر اخرى في العاصمة بغداد هذا الأمر، وذكرت أن "هناك تنسيقاً بين بغداد وأربيل في محاربة تنظيم داعش واستعادة السيطرة على المناطق التي سقطت بيد التنظيم".

بدورها، نفت مصادر امنية كردية، انسحاب الحامية العسكرية من قوات البيشمركه في سد الموصل.

إلى ذلك، دعت الأمم المتحدة الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان الى التعاون الامني على وجه السرعة للتعامل مع الأزمة التي تشهدها منطقة سنجار بعد سيطرة تنظيم داعش عليها.

وقال بيان لبعثة الامم المتحدة في العراقي "يونامي" تلقت "طريق الشعب" نسخة منه أنها تؤكد تقارير مفادها ان داعش والجماعات المسلحة المرتبطة بها قد سيطرت على جميع مناطق سنجار وتلعفر في محافظة نينوى، بما في ذلك حقول النفط في عين زالة وباطما، المتاخمة لإقليم كردستان العراق.

واضاف البيان "وفقا للتقارير، فرّ ما لا يقل عن 200 ألف من المدنيين، معظمهم من الايزيدية إلى جبل سنجار". وتفيد التقارير ان الحالة الإنسانية لهؤلاء المدنيين وخيمة، وأنهم في حاجة ماسة إلى المواد الأساسية بما في ذلك الغذاء والماء والدواء.

وذكر ان عددا غير معروف من المدنيين أيضا نزحوا نحو دهوك وزاخو في إقليم كردستان.

ودعا الرئيس العراقي فؤاد معصوم أمس الى اغاثة سكان بلدتي سنجار وزمار بعدما احتلهما ارهابيو "داعش" وارتكبوا مجازر مروعة بحق السكان المحليين.

وجاءت دعوة معصوم خلال لقائه جيورجي بوستين نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة على رأس وفد ضم أركان الممثلية.

وذكرت رئاسة الجمهورية في بيان أن معصوم بحث مع بوستين "الأوضاع المتأزمة وتأثيراتها السيئة على حياة العوائل العراقية في المناطق التي تسيطر عليها الجماعات الإرهابية وآخرها منطقتي سنجار وزمار.

وأكد أن "السكان في هذه المناطق سيما الأقليتين الأيزيدية والمسيحية يتعرضون لهجمة ارهابية شرسة من قبل عصابات داعش الإجرامية الأمر الذي يستدعي إستنفار جميع الجهود التي من شأنها مساعدة المتضررين والمهجرين من تلك المناطق".