مدارات

توتر عسكري في المثلث الحدودي بين إسرائيل ولبنان وسوريا

طريق الشعب
قال حزب الله اللبناني إن كتيبة شهداء القنيطرة التابعة له استهدفت قافلة عسكرية إسرائيلية في منطقة مزارع شبعا الحدودية، فيما أعترف الجيش الإسرائيلي، بمقتل جنديين وإصابة آخرين في العملية، التي تبناها حزب الله.
ويأتي هذا التصعيد الأمني بعد ساعات، على قصف مجهول الهوية من الجانب السوري قرب مرتفعات الجولان، ورد الطائرات الحربية الاسرائيلية القصف مجددًا على القنيطرة السورية، وهاجمت هذه المرة أهدافًا تابعة للمدفعية في الجيش السوري.
وعصر يوم أمس، دفع الجيش الإسرائيلي بتعزيزات باتجاه الحدود اللبنانية الإسرائيلية بعد إطلاق القذائف، فيما ذكر مصدر أمني أن إسرائيل ردت بإطلاق عدد من القذائف على جنوب لبنان.
فتح جبهات متعددة
ويقول مراقبون ان الغارة الإسرائيلية، جاءت وسط تنامي التوترات في المنطقة بعد عشرة أيام من غارة إسرائيلية على سوريا قتلت جنرالا إيرانيا وعددا من مقاتلي حزب الله اللبناني.
وضربت الطائرات الاسرائيلية موقعين للجيش السوري في ساعة مبكرة من صباح امس الأربعاء، ردا على صواريخ أطلقت على هضبة الجولان المحتلة أول من أمس الثلاثاء.
واستهدفت الغارة مقر اللواء 90، أحد تشكيلات الجيش السوري المنتشر في مدينة القنيطرة الحدودية مع إسرائيل لطرف هضبة الجولان.
وذكر وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون إن الغارة "رسالة إلى النظام السوري أن إسرائيل لن تتحمل إطلاق النار على أراضيها والمس بسيادتها وأنها سترد على أي حادث من هذا القبيل بشدة".
رد حزب الله اللبناني
من جهته، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن صاروخا مضادا للدبابات أطلق على مركبة عسكرية إسرائيلية قرب الحدود مع لبنان في مزارع شبعاً، كما اعلنت مصادر أخرى عن سقوط قذائف مورتر على قرية "المقسمة"، الواقعة بين الحدود الإسرائيلية اللبنانية.
وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن حزب الله تبنى العملية التي استهدفت دورية عسكرية إسرائيلية بصواريخ موجهة، فيما ذكرت مصادر بأن العملية لم تتم بصواريخ موجهة وإنما بعبوات كبيرة زرعت في مناطق شبعا استهدفت موكبا عسكرياً اسرائيلياً أصيبت فيه تسع آليات للجيش الاسرائيلي.
وأغلقت إسرائيل مطارات حيفا، وأوقف الطيران المدني، فيما سارعت لبنان إلى إخلاء القرى اللبنانية المحاذية لإسرائيل.
شبح الحرب الذي لن يغيب!
ويرى مراقبون أن هذه العملية التي استهدفت جنودا إسرائيليين، رد الفعل لحزب الله على العملية العسكرية الإسرائيلية التي أودت بحياة سبعة من قيادات حزب الله، من بينهم جهاد عماد مغنية.
كما يرى المراقبون أن إسرائيل سترد بالضرورة على مقتل الجنود الإسرائيليين الأربعة، مما يجعل احتمالات توسع المجابهات العسكرية أمرا ممكنا، فيما يرى آخرون أنه ليس من السهل على إسرائيل أن تفتح جبهة حرب على لبنان وسوريا وهي مقبلة على انتخابات قريبة، وأن القرار الآن سياسي بامتياز، وهو مرتبط بتقدير رئيس الوزراء الإسرائيلي وقياداته العسكرية في ضوء التطورات خلال الساعات المقبلة، حيث يعقد رئيس الأركان الإسرائيلي جلسة مع قادة الجيش لتقييم الأوضاع.