- التفاصيل
-
نشر بتاريخ الأحد, 08 شباط/فبراير 2015 19:37
طريق الشعب
افتتحت وزارة السياحة والآثار، يوم امس الأحد، متحف الزعيم عبد الكريم قاسم، قائد ثورة 14 تموز 1958 ومؤسس الجمهورية العراقية. وجاء الافتتاح في يوم الذكرى الـ 52 لانقلاب شباط 1963 الدموي، الذي دشن قادته عهدهم المشؤوم باغتيال الزعيم قاسم وبعض رفاقه المخلصين في جريمة نادرة في وحشيتها وجبنها.
وقال وزير السياحة والآثار عادل شرشاب في كلمة القاها في حفل افتتاح المتحف إن "افتتاحه في هذا اليوم له خصوصية نظرا لتزامنه مع ذكرى انقلاب 8 شباط الذي شهد الإجهاز على منجزات الشهيد عبد الكريم قاسم وثورة 14 تموز". وقال ايضا أن "العراقيين قد يختلفون او يتفقون من قريب أو بعيد ومن وجهات نظر سياسية متباينة بشأن شخصية عبد الكريم قاسم، لكننا جميعنا متفقون على وطنية هذا الرجل ونزاهته وعدالته"، لافتاً إلى أن "عبد الكريم قاسم كان ابناً باراً للفقراء وللشعب، وحري بنا جميعاً أن نبرز حياة هذا الرجل الفذ".
واضاف شرشاب أن وزارة السياحة والآثار "مهتمة بالمراحل الزمنية السابقة ورموزها وعلى رأسها الشهيد عبد الكريم قاسم"، وانها لا تحتاج الى بذل جهد كبير لتعريف الناس بالزعيم، و"انما هي رغبتنا في أن نحدد مكاناً نجمع فيه حاجياته ومقتنياته، ويكون مزاراً للعراقيين ومكانا لإقامة ندوات تخص هذه الشخصية".
واشار شرشاب الى أن وزارته تنوي "افتتاح متاحف لشخصيات بارزة أخرى، منها في الأيام المقبلة متحف الشاعر الكبير بدر شاكر السياب" في بيته بقرية جيكور في البصرة.
جدير بالذكر ان المتحف يتكون من خمس قاعات، منها ثلاث في الطابق الأول واثنتان في الطابق الثاني، وهي تضم الحاجيات والمقتنيات المنوعة والهدايا والاسلحة الشخصية، فضلا عن الدروع والصور التذكارية مع شخصيات مختلفة، وأرشيفا يوثق عهد عبد الكريم قاسم ويضم كتباً وصحفاً ومجلات.
وتحتضن باحة دار المتحف الداخلية تمثالا فارعا للزعيم انجزه في حينه النحات الراحل خالد الرحال وازاح الوزير عادل الشرشاب الستار عنه بالمناسبة. كما رفع الستار عن السيارة التي استخدمها الزعيم غداة محاولة الاغتيال التي تعرض لها في رأس القرية بشارع الرشيد سنة 1959.
هذا ومن المقرر ان يفتح المتحف ابوابه للجمهور في وقت يعلن عنه قريبا، وان يكون رسم بطاقة الزيارة زهيدا ورمزيا.