تظاهر حشد من النشطاء والمثقفين أمام مجلس القضاء الاعلى في بغداد، صباح أمس، مطالبين بإقالة رئيس وأعضاء المجلس وفتح ملفات الفساد، كجزء من مطالب الإصلاح التي ينادي بها المتظاهرون.

وكان النشطاء والمدنيون على مواقع التواصل الاجتماعي قد أعلنوا , ظهر أمس الاول الأحد، تجمعهم أمس الاثنين أمام مبنى مجلس القضاء في منطقة الحارثية وسط العاصمة بغداد، من أجل الضغط على رئيسه وأعضائه لتقديم استقالتهم، وهددوا بتصعيد حراكهم الاحتجاجي السلمي، ما لم يُستجب لمطالبهم.

ورفع المتظاهرون لافتات تطالب بإقالة رئيس المجلس مدحت المحمود، مؤكدين أن هذا هو جزء من مطالب الاحتجاجات الشعبية التي طالبت بالإصلاح والقضاء على الفساد.

كما ردد المتظاهرون هتافات منها "أرحل بعد لتعود.. يا مدحت المحمود".

من جانبه، قال القيادي في التيار الديمقراطي والناشط في الحركة الاحتجاجية جاسم الحلفي، في تصريح لـ"طريق الشعب": إن هذه الوقفة التي تمت الدعوة لها بشكل سريع رسالة قوية للذين لم يستوعبوا لغاية الآن طبيعة حركة الاحتجاج وأهدافها، ولكل من يستهين بها ويحط من شأن نشطائها، وكذلك لمن يحاول تسويف مطالب المتظاهرين او التفاف عليها، مشيراً إلى أن النشطاء بينوا انهم قادرون على اقامة الفعاليات السريعة والنوعية والمتنوعة، ليس في ايام الجمع والعطل فقط، انما في كل ايام الاسبوع، وكذلك قادرون على تحويل أماكن التظاهر الى المناطق?التي تتمركز فيها كل سلطة.

وأضاف: نجحت التظاهرة في حشد عدد نوعي من الناشطين والمثقفين، وأكدت على ضرورة إصلاح القضاء وتنحية رموز الضعف الذين جعلوا من القضاء مؤسسة مهزوزة.

وأكد أن الهدف من المطالبة بإقالة رئيس وأعضاء مجلس القضاء وإصلاح هذه المؤسسة الدستورية هو مدخل لإصلاح النظام ورغبة في أن يكون القضاء قويا ومستقلاً وبعيدا عن المحاصصة الطائفية والحزبية، والالتزام بالدستور والقوانين، وقواعد العدالة والإنصاف.

وختم قائلاً: أن التظاهرات مضت بشكل جيد، وقد كان هناك حضور مكثف للقوات الأمنية التي تعاطت بشكل ايجابي مع المتظاهرين.