بمشاركة نحو من 50 ألف مقاتل من مختلف الصنوف والتشكيلات، تخوض القوات الأمنية معارك التحرير واستعادة الاراضي المغتصبة من تنظيم داعش الإرهابي.

وفي انجازات وانتصارات سريعة وصلت القوات الأمنية إلى مشارف مدينة الشرقاط البوابة الرئيسة لتحرير مدينة الموصل، بعد أن تمكنت القوات الأمنية وفصائل الحشد الشعبي وابناء العشائر من استعادة آلاف الكيلومترات من الاراضي واستعادة مصفاة بيجي النفطية.

وأفاد مصدر امني في محافظة صلاح الدين، أمس السبت، بأن "القوات الأمنية تمكنت من تطهير جبال مكحول وتلال حمرين ومنطقة الزوية بالكامل شمال صلاح الدين".

من ناحيته، كشف عضو الأمن والدفاع البرلمانية نيازي معمار اوغلو، عن مشاركة 50 الف مقاتل عراقي في عمليات تحرير بيجي، مؤكداً أن العملية نجحت بشكل كبير.

وقال اوغلو في تصريح صحفي، إن "50 الف مقاتل عراقي يشاركون حاليا في عمليات تحرير قضاء بيجي والصينية ضمن مرحلتها الثانية"، مبينا أن "العمليات نجحت بشكل كبير وهناك انهيار تام في صفوف داعش".

وأضاف اوغلو، أن "قضاء بيجي وناحية الصينية تحررتا بشكل كامل"، مشيرا الى أن "ما تبقى من محافظة صلاح الدين هو قضاء الشرقاط، ونحتاج الى اربعة او خمسة ايام لتحريره".

اكد القيادي في الحشد الشعبي بمحافظة ديالى جبار المعموري، أمس السبت، بان قوة امنية مشتركة قتلت اربعة انتحاريين في جبال مكحول شمالي صلاح الدين.

وقال المعموري في تصريح صحفي، ان" القوات الامنية المشتركة المدعومة بالحشد الشعبي بسطت سيطرتها بالكامل على جبال مكحول شمال صلاح الدين بعد معارك مع تنظيم داعش"، مبينا انه "تم قتل اربعة انتحاريين يرتدون احزمة ناسفة حاولوا استهداف القوات المهاجمة".

وتابع المعموري ان "امير جبال مكحول في صلاح الدين وهو تونسي الجنسية يدعى ابو محمد قتل ظهر (يوم أمس) مع احد مرافقيه، في اشتباك مع مفرزة قتالية مشتركة اثناء محاولته الهرب من احد المنازل السكنية".

وقال المعموري ، إن "القوات الأمنية المشتركة المدعومة بالحشد الشعبي ضبطت أثناء عمليات التمشيط الواسعة لمصفى بيجي والمناطق السكنية القريبة منه كميات كبيرة جدا من المواد المتفجرة وخاصة مادة الـ(سي فور)، كافية لتفخيخ أكثر من 100 صهريج".

وأضاف ، أن "داعش حول بيجي الى معمل كبير لصناعة المفخخات والعبوات والألغام، ما يدل على أن التنظيم يحصل على دعم كبير من قبل دول تحاول إبقاء الأوضاع الأمنية غير مستقرة في البلاد"، مؤكدا أن "أكثر من 10 قيادات بارزة من تنظيم داعش قتلوا في معارك تحرير مصفى بيجي وفق المشاهدات الميدانية، فضلا عن العشرات من جنسيات مختلفة بينهم عرب وأجانب".

واكد قائد جهاز مكافحة الارهاب الفريق الركن عبد الغني الاسدي، أن القوات الامنية والحشد الشعبي تقدموا 10 كم شمال مصفى بيجي بعد تحرير الاخير بالكامل، فيما اشار الى ان للحديث بقية مع قضاء الشرقاط.

وقال الاسدي في تصريح صحفي، إن "القوات الامنية بمختلف صنوفها المشاركة في عملية لبيك يا رسول الله، تمكنت من تحرير جميع المناطق ضمن محاورها"، مبينا ان "القوات مازالت تعالج بعض الجيوب الارهابية في مناطق متفرقة من شمال صلاح الدين".

واضاف الاسدي، أن "مصفى بيجي تم تحريره بالكامل وهو الان خال من اي عنصر من عناصر داعش".

مبينا ان "القوات الامنية تقدمت 10 كم شمال المصفى وهي الان مناطق محررة من التنظيم الارهابي".

وفي سؤال بشأن توجه القوات الامنية نحو قضاء الشرقاط بعد الانتهاء من بيجي، اكتفى الاسدي بالقول "للحديث بقية مع قضاء الشرقاط"، دون ان يذكر مزيدا من التفاصيل.

واعلنت هيئة الحشد الشعبي، تطهير الطرق المؤدية الى مصفى بيجي من العبوات الناسفة، فيما اكدت أن هذه الطرق اصبحت "آمنة".

وقال اعلام الحشد الشعبي في بيان مقتضب تلقت "طريق الشعب" نسخة منه، إن "الجهد الهندسي التابع لقوات الحشد الشعبي تمكن، اليوم، من تطهير جميع الطرق المؤدية الى مصفى بيجي شمالي صلاح الدين".

واضاف أن "هذه الطرق اصبحت امنة تماما من العبوات الناسفة والمتفجرات التي خلفها تنظيم داعش الارهابي".

وأكد محافظ صلاح الدين رائد الجبوري، أمس السبت، أن ساعة الصفر لانطلاق القطعات العسكرية باتجاه قضاء الشرقاط سيعلن عنها قريباً، مخاطباً أهالي قضاء الشرقاط بالقول "الفرج قريب جداً".

وقال الجبوري في تصريح صحفي، إن "الحشد الشعبي الموجود في صلاح الدين يشمل أبناء العشائر وأبناء الوسط والجنوب".

معتبراً معركة صلاح الدين بأنها "نموذجية ووحدت جميع العراقيين".

وأضاف الجبوري، أن "ساعة الصفر لانطلاق القطعات العسكرية والحشود الشعبية باتجاه قضاء الشرقاط سيعلن عنها قريباً".

وتابع الجبوري قائلاً "نبشر اهلنا في الشرقاط والمناطق المجاورة بأن الفرج قريب جداً وسيتم تحريرهم من العصابات الارهابية".

وأكد محافظ صلاح الدين، أن "نسبة الاراضي التي تحررت من المحافظة حتى اليوم بلغت أكثر من 80بالمئة".