مدارات

الشيوعي الكردستاني يحمل الاحزاب الخمسة ما يجري في الاقليم

حمل حزب الشيوعي الكردستاني الاحزاب الخمسة ما يجري في اقليم كردستان ويدعوهم الى الحوار والتوافق كي لا تزداد الازمة عمقا.
وقال عضو اللجنة المركزية للحزب كوران حسين في تصريح صحفي، لموقع (NRT) عربي، اليوم الثلاثاء، ان "الحزب يدعو الاحزاب الخمسة الى الحوار والتوافق كي لا تتعمق الازمة في الاقليم".
واضاف حسين، ان "الحزب يحمل الاحزاب الخمسة ما يجري من تدهور في الاوضاع السياسية والعامة للاحزاب الخمسة التي لم تتمكن من الوصول الى حلول سياسية".
وبخصوص اعادة تشكيل حكومة جديدة للاقليم، قال، ان "اعادة تشكيل حكومة جديدة للاقليم لم يتم التصريح بها بشكل رسمي".
وعن امكانية مشاركة الحزب الشيوعي الكردستاني في الحكومة الجديدة، اكد بعدم وجود دعوة بشكل رسمي، وقال، ان "تم الحديث عنها بشكل رسمي لكل حادث حديث في حينها".
واستنكر الحزب الشيوعي الكوردستاني، منذ اسبوعين، احداث العنف الاخيرة والتي شهدتها بعض المناطق في اقليم كوردستان بعد خروج مظاهرات تدعو الى محاربة الفساد وحل الازمة السياسية في الاقليم.
في بيان للحزب الشيوعي الكوردستاني نشر السبت قبل المتاضي جاء فيها "نتابع بقلق التطوارت التي تجري في الوضع الداخلي الكردستاني وخاصة أحداث العنف في التظاهرات واستخدام السلاح، والتي نجم عنها استشهاد وجرح مواطنين ومن منتسبي الاسايش وبعض الصحفيين أضافة إلى الهجوم على مقرات احزاب سياسية وحرقها".
واضاف البيان "أننا نرى أن ما يجري من أحداث يشكل جزء من مسلسل الصراعات الحزبية الضيقة وأستمرار النزاع وفق عقلية الغالب والمغلوب وتسويف القضايا من جهة ومحاولات البعض في فرض خياراته السياسية من جهة أخرى، مستخدمين مطالب الجماهير العادلة والحملات الاعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي لفرض اقتتال بغيض بعيد عن طموحات الناس".
وأكد "نحن في الحزب الشيوعي الكردستاني سبق وأن أعلنا دعمنا للمطالب العادلة لجماهير كردستان من خلال النضال الديمقراطي المدني السلمي، وشاركنا في الفترة الماضية بشكل منفرد أو مع الاحزاب الاخرى في عدة فعاليات في هذا المجال".
واضاف "نجدد اليوم دعمنا لتلك المطالب العادلة من اجل مواجهة الفساد وتأمين الرواتب ومعالجة أزمة النظام السياسي في الاقليم والانتهاء من اقرار الدستور وحسم مسألة رئاسة الاقليم، وأختيار مشروع الاصلاح كخيار لمستقبل إقليم كردستان".
واوضح الشيوعي ايضا أن "التجربة الثورية لحركة تحرر شعبنا وحركة الفعاليات الجماهيرية في الماضي تبين لنا حقيقة مفادها بأن وحدة الحركة الجماهيرية والابتعاد عن الشعارات الحزبية الضيقة والتأكيد على النضال الديمقراطي المدني السلمي بكافة اشكاله كفيل بتحقيق الجماهير لمطالبها بشكل واقعي".
وجاء في البيان ايضا، أن "حزبنا يندد بكافة اشكال العنف ضد الجماهير وضد المقرات الحزبية ويرى أن أئتلاف الحاكم المتكون من الأحزاب الخمسة يتحمل المسؤولية ازاء تدهور الوضع في كردستان كنتيجة لأحتكار السلطة والأبتعاد عن مفهوم حكومة المواطنة وأنعدام الشفافية وإنقسام الإتلاف الحاكم إلى قطبين متناحرين".
وطالب الشيوعي الحكومة، "بأجراء تحقيق عاجل لكافة احداث العنف". وقال ايضا أن "الوضع يتطلب تشكيل مجلس لأدارة الأزمة في كردستان يتكون من ممثلي كافة الاحزاب في برلمان كردستان بعيدا عن أحتكار الاحزاب الخمسة، خاصة في هذا الوضع الاستثنائي حيث المخاوف الناتجة عن إرهاب داعش وخطط الدول الاقليمية ناهيك بأن جزء من الوضع اللاطبيعي في اقتصاد اقليم كردستان يرجع إلى عدم ارسال الميزانية من قبل الحكومة المركزية".
ويذكر ان تظاهرة انطلقت يوم الخميس قبل الماضي في محافظة السليمانية شارك فيها مواطنون بالمئات امام مبنى "شارى جوان" الذي جرى فيه اجتماع للاحزاب الکوردیة الخمسة، الديمقراطي الكوردستاني، والاتحاد الوطني الكردستاني، وحركة التغير، والجماعة الاسلامية، والاتحاد الاسلامي، وقد ردد المتظاهرون شعارات نددت بالفساد في الاقليم وسوء وضع المواطنين الكرد بسبب عدم معالجة الوضع السياسي في الاقليم من قبل الاحزاب الكردية.
{