شهدت بغداد ومحافظات عراقية عدة، أمس الأول الجمعة، تظاهرات حاشدة تطالب بتنفيذ الإصلاحات التي أطلقتها الحكومة مؤخرا، فيما شدد المتظاهرون على ضرورة مكافحة الفساد المالي والإداري وتوفير الخدمات.

وتظاهر المئات من المواطنين والناشطين المدنيين في محافظتي النجف وكربلاء, عصر الجمعة, مطالبين الحكومة بتنفيذ الإصلاحات التي اعلنتها ومحاسبة الفاسدين وسراق المال العام.

كما تظاهر المئات في واسط والديوانية احتجاجا على تردي الخدمات, وتفشي ظاهرة البطالة بين الشباب, داعين الحكومتين المحلية والاتحادية الى تحسين الواقع الخدمي.

الى ذلك شهدت مدينة الحلة مركز محافظة بابل تظاهرة نظمها العشرات من المواطنين والناشطين المدنيين مطالبين بإصلاح القضاء ومحاسبة الفاسدين من كبار المسؤولين.

وفي العاصمة بغداد، منعت القوات الامنية، أول أمس الجمعة، عشرات المتظاهرين من الوصول إلى ساحة الحسنين والتجمع امام مدخل المنطقة الخضراء.

وقال مراسل "طريق الشعب"، ان "القوات الامنية فرقت المتظاهرين قرب ساحة الحسنين المؤدية الى المنطقة الخضراء بذريعة عدم امتلاكهم موافقة رسمية للتظاهر"، لافتا الى ان تلك القوات قامت بمصادرة كاميرات الناشطين.

وبعد اقدام القوات الامنية على عرقلة سير التظاهرات، توجه متظاهرو ساحة الحسنين في منطقة الجادرية، الى ساحة التحرير في مسيرة احتجاجية مطالبين بتطبيق الاصلاحات، وجابوا خلال ذلك شوارع منطقة الكرداة داخل وقد انظم العشرات من اهالي المنطقة إلى المتظاهرين.

وفيما بيّنوا أن القوات الأمنية منعتهم من التظاهر أمام مدخل المنطقة الخضراء في الجادرية، أكدوا أن مطالباتهم تمثلت في كشف ملفات الفساد ومحاسبة المفسدين واسترجاع الأموال المنهوبة.

وقال الناشط المدني جهاد جليل، إن "المئات من متظاهري ساحة الحسنين في منطقة الجادرية توجهوا، مساء أول امس الجمعة، بمسيرة احتجاجية من منطقة الجادرية الى ساحة التحرير وسط بغداد مروراً بمنطقة الكرادة داخل مطالبين بالإصلاحات".

وأضاف جليل أن "القوات الأمنية منعتنا من التظاهر أمام مدخل المنطقة الخضراء في الجادرية فتوجهنا الى ساحة التحرير عبر الكرادة داخل"، مبيناً أن "مطالباتنا تمثلت في تنفيذ الاصلاحات الحقيقية وكشف ملفات الفساد ومحاسبة المفسدين واسترجاع الأموال المنهوبة".

ويشهد العراق حركات احتجاجية منذ نهاية شهر تموز في محافظات الوسط والجنوب، مطالبة الحكومة بالقضاء على الفساد وتوفير الخدمات.