مدارات

إقامة قداس الميلاد في بغداد وعدد من المحافظات ودعوات الى مواقف موحدة لمواجهة التحديات

طريق الشعب
احتفل ابناء الطائفة المسيحية في العراق، بأعياد الميلاد المجيد، حيث حملت صلوات وأدعية المحتفلين الرجاء والأمل في تحرير المدن المغتصبة من قبل تنظيم داعش الارهابي.
كما طالبوا بضرورة اتخاذ مواقف موحدة من قبل جميع الاديان اتجاه خطر الارهاب وما يجره على البلاد من ويلات ودمار.
الصلاة من أجل التحرير
ودعا بطريرك الكلدان في العراق والعالم، المسيحيين لتكريس صلاة العيد من أجل الموصل وبلدات سهل نينوى وبقية مدن العراق "المغتصبة" والدعاء لتحريرها وعودة أهلها إليها، مؤكداً ثقته في قرب ذلك ليتمكن المسيحيون وسائر الذين هجروا أو نزحوا من "دفن معاناتهم ومآسيهم" مع "التكفيريين والمتطرفين والإرهابيين".
وقال البطريرك لويس روفائيل الأول ساكو، في حديث خاص وجهه عبر (المدى برس)، قبيل انطلاق قداس صلاة العيد في عموم الكنائس العراقية والعالمية، إن "الصلاة ينبغي أن تكرس من أجل تحرير الموصل وبلدات سهل نينوى والمدن العراقية الأخرى المغتصبة من قبل عصابات داعش، ليعود أهلها إلى بيوتهم".
وأعرب ساكو، عن "القناعة التامة بقرب تحرير تلك المدن والمناطق ليعود اهلها إليها ويدفنون معاناتهم ومخاوفهم مع نهاية التكفيريين والمتطرفين والإرهابيين الذين لا مستقبل لديهم"، مشيراً إلى أن "صلاة العيد ينبغي أن تكون حافزاً لآمالنا المشتركة وقوة دافعة إلى التغيير في داخلنا وحولنا، بنحو يجعلنا نتشبث بالحياة وبأرضنا والبقاء فيها لأننا منها، مثلما ينبغي أن تنعش رغبتنا في العمل والتعاون مع اخوتنا المواطنين الآخرين الطيبين".
احتفالات في بغداد
ودعا القس فاروق حمو، الى وقوف المسيحيين والمسلمين صفاً واحداً لمواجهة التحديات في العراق، فيما أعرب عن أمله في عودة المسيحيين المهاجرين الى مناطقهم التي غادروها عقب سيطرة داعش.
وقال حمو في تصريح صحفي؛ إن "قداس الميلاد المجيد أقيم في الكنيسة البروتستانتية الانجيلية الوطنية في بغداد وسط دعوات أن يعم السلام جميع أنحاء العالم"، مهنئاً بولادة السيد المسيح".
وأعرب حمو عن "أمله في أن يسود الأمان في العراق وأن يعيش شعبنا بجميع مكوناته بخير وسلام"، متمنياً "عودة المسيحيين المهاجرين من مختلف بلدان العالم الى مناطقهم وأن يعيش الاسلام والمسيح صفاً واحداً لمواجهة التحديات في العراق.
الميلاد في بابل
وأحتفل مسيحيو بابل، أمس الأول الجمعة، في مناسبة اعياد الميلاد في كنيسة مريم العذراء في الحلة، وسط حضور حكومي ومشاركة واسعة، وفيما اشاروا الى تزامن المناسبة مع المولد النبوي والانتصارات التي تحققها القوات الامنية، دعوا الى احترام الاديان وعودة النازحين الى ديارهم.
وقال الاب صلاح جدو، في تصريح صحفي، ان "الدعوات والصلوات جلها كانت تدعو الى التسامح والمحبة والاخاء خصوصا مع تزامن حلول اعياد المسيح وذكرى المولد النبوي معاً"، لافتاً الى ان "جميع المسيحين في العراق يرفعون اكفهم إلى السماء من اجل عودة المهجرين والنازحين الى امكانهم وديارهم".
قدّاس في البصرة
ودعا مسيحيو محافظة البصرة، السياسيين الى توحيد الصفوف وترك الخصومات والتوجه نحو خدمة المواطن، وفيما طالبوا الحكومة بالاهتمام بالوضع الاقتصادي للمواطن، انتقدوا عدم الأهتمام بملف النازحين.
ودعا أسقف المنطقة الجنوبية حبيب النوفلي، خلال إقامة القداس في كنيسة القديسة ترازا في البصرة " رجال الدولة والسياسيين الى "توحيد الصفوف وترك الخصومات الى جانب والتوجه نحو خدمة المواطن على أساس المواطنة وليس على أساس طائفة دون أخرى".
وانتقد النوفلي "خطوات السياسيين في ملف النازحين وعدم الاهتمام بهم خاصة نازحي سهل نينوى الذين نزحوا الى البصرة وعدم توفير البيئة المناسبة لهم من قبل الدولة"، مبيناً أننا "نودع عام 2015 بالدموع والأسى لوجود أحداث محزنة فيه".