- التفاصيل
-
نشر بتاريخ الأربعاء, 06 كانون2/يناير 2016 20:15
عادل محمد
كشف جويل ميلمان المتحدث بأسم منظمة الهجرة العالمية IOM، ومقرها جنيف، ان طريق الهروب عبر البحر الأبيض المتوسط تسبب بموت 3771 لاجئ، وهو اعلى رقم ترصده المنظمات الدولية خلال عام واحد "ان عام 2015 كان العام الأكثر موتا بالنسبة للاجئين والمهاجرين، الذين حاولوا الوصول إلى أوربا عبر البحر الأبيض المتوسط".
ورصدت المنظمة الدولية زيادة في عدد ضحايا القوارب المطاطية، مقارنة بعام 2014 ، مقدارها 492 . علما ان عدد اللاجئين في عام 2015 بلغ أكثر من مليون ، اي خمسة إضعاف عددهم في العام السابق. وحسب معطيات منظمة الهجرة الدولية وصل إلى أوربا عبر هذا الطريق 1004356 لاجئ. وان ثلثي الوفيات حدثت في طريق وسط البحر الأبيض المتوسط، الذي يستخدم من قبل المهربين المتاجرين بالبشر في السواحل الليبية.
وأشارت المنظمة الدولية إلا إن عام 2015 شهد موت 5350 لاجئ حاولوا الهرب عبر طرق مختلفة في جميع إنحاء العالم، منهم 800 على الأقل في جنوب شرق آسيا، و330 من المكسيك، وفي منطقة حدود المكسيك مع الولايات المتحدة الأمريكية.
دراما الموت مستمرة
ولا تزال دراما الموت مستمرة، فقد اعلنت محطة CNN التركية انتشال 19 جثة في سواحل تركيا الغربية. وان الضحايا ماتوا اثناء محاولتهم العبور الى جزيرة لزبون اليونانية بقاربين مختلفين. وكان بينهم امرأة حامل وعدد من الأطفال. وذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية، ان الضحايا قدموا من العراق وسوريا والجزائر، وتم انقاد اثني عشر شخصا آخرين.
وقال مراسل الـ CNN التركية أن المهاجرين استخدموا قوارب مطاطية في عملية العبور، وان كثير منهم كانوا يرتدون سترات النجاة ولكنها كانت معطلة. وادت الى الإسراع في غرقهم، في منطقة تشهد عواصف قوية.
الشتاء القارص يفاقم المحنة
وفي تقرير لمنظمة "الدياكوني" للإغاثة التابعة للكنيسة الكاثوليكية الألمانية نشر الثلاثاء في العاصمة الألمانية برلين، ان بداية فصل الشتاء، وبدء تساقط الثلوج عرض مئات آلاف اللاجئين السوريين في لبنان للخطر، فمنذ نهاية الأسبوع يشهد البقاع اللبناني عواصف ثلجية، وانخفضت درجات الحرارة إلى ما دون الصفر المئوي. وادى ذلك، بشكل خاص، إلى تزايد معاناة العوائل والأطفال.
وقال مارتن كيسلر مدير منظمة الإغاثة البروتستانتية الألمانية " ليس هناك فرص عمل، وفي نفس الوقت يجب على العوائل شراء كميات اضافية من الوقود لتدفئة مساكنهم بشكل كافي". وحسب تقدير منظمات الإغاثة ان خطر نقصان وقود التدفئة وارد، فمع بداية العام الجديد ينتهي تمويل الكثير من برامج المساعدة، ولم يقر بعد تمويل برامج جديدة.
سوء الأحوال الجوية لا يمنع التدفق
ويبدو ان سوء الأحوال الجوية، والإجراءات المعادية للاجئين التي تصاعدت في اوربا في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك استخدام وكالة "فرونتكس" العسكرية المدعومة من الناتو، والتي تملك طائرات مروحية، وعودة المراقبة والسيطرة مؤخرا في المعابر الحدودية داخل الإتحاد الأوربي، كما هو الحال في الحدود المشتركة بين الدنمارك والسويد، لم يحد من تدفق اللاجئين الى بلدان القارة العجوز. فقد رصد خفر السواحل الثلاثاء 2477 لاجئ وصلوا على ظهر عبارتين الى الجزر اليونانية، وكانت عبارة ثالثة قد نقلت مساء الاثنين 1880 لاجئ بنفس الاتجاه