الرفاق الاعزاء فى اللجنة المركزية والمكتب السياسي

الحزب الشيوعي العراقي المحترمين

لكم التحية الرفاقية الخالصة

نتقدم لكم باسم اللجنة المركزية والمكتب السياسي للحزب الشيوعي السوداني، بأحر ايات التهاني في ذكرى 14 تموز المجيدة التى قلبت موازين القوى في المنطقة رأساً على عقب باسقاط الشعب العراقي البطل وقواه الوطنية والتقدمية وفي طليعتها حزبكم العظيم للنظام الملكي وأركانه الاقطاعية وهزيمة مخططات الامبريالية وعميلها الأول في المنطقة نوري السعيد رئيس حكومة الملك فيصل الثاني انذاك.

بسقوط النظام الملكي وانهيار الاقطاع فى العراق إنهار حلف بغداد الذي كان يمثل طوقاً نارياً وحصاراً استعمارياً يعتقل منطقة الشرق الاوسط كلها بربط حلف شمال الاطلسي بحلف جنوب شرقي اسيا عن طريق باكستان من الجنوب مرورا بالعراق ثم تركيا فى الشمال ويوفر الحماية العسكرية والأمنية اللازمة لاسرائيل وحماية منابع النفط فى المنطقة، بجانب ضرب حركة التحرر الوطني العربية وانظمتها فى مصر وسوريا واخضاع شعوب المنطقة كلها بقمعها ومنعها من النهوض وتهديد المصالح الغربية فى الشرق الاوسط.

إن نجاح الشعب العراقي بانتصار ثورة 14 تموز هي التى دفعت الرئيس دوايت ايزنهاور رئيس الولايات المتحدة الامريكية - آنذاك - للمسارعة بإعلان مشروع ما يسمى (بالفراغ فى الشرق الاوسط) وارسل نائبه نيكسون ليبشر بالمشروع الذى كان اصلا مشروعا لمحاربة الشيوعية فى المنطقة، ولكن الشعوب العربية وبفضل خروج العراق من الحلف المركزي اسقطت المشروع وهزمته.

وننتهز هذه المناسبة المليئة بالمآثر لتحية الشعب العراقي العظيم، ونترحم على شهدائه وفى مقدمتهم الرفيق سلام عادل ورفاقه من اعضاء الحزب الشيوعي العراقي مدنيين وعسكريين. واننا فى الحزب الشيوعي السوداني لكلنا ثقة في ان الشعب العراقي وبنضالكم مع بقية القوى الوطنية الاخرى لقادر على تجاوز المحنة الحالية بهزيمة نظام المحاصصة المذهبية وهزيمة الارهاب المتمثل فى داعش وتنظيم القاعدة وتحرير مجمل ارض العراق لإقامة دولته المدنية العلمانية والديموقراطية على طريق السير قدماً لاستكمال مرحلة الثورة الوطنية الديموقراطية بقيادة الطبقة العاملة وبناء الاشتراكية.

المجد لنضال الشعب العراقي البطل

التحية والخلود لشهداء الثورة العراقية

كل التضامن الرفاقي بين حزبينا الشيوعي السوداني والشيوعي العراقي