مدارات

بيان الحزب الشيوعي بجنوب السودان: برغم الكارثة فلنتمسك باتفاقية السلام وتنفيذها

رغم إعتراف طرفى النزاع بمسوليتهما تجاه أحداث ديسمبر اللعينة ، ورغم اعتذارهما للشعب وتاكيدهما بعدم تكرار ماحدث ، وجعل حرب ديسمبر الحرب الأخيرة فى حياة شعبنا ، إلا إنهما نكثا بتعهداتهما فى أقل من عام ، وأعادا الكارثة مرة أخرى بكل شراستها وعنفها فقد صحبت كارثة يوليو معها ذات المآسى التى لحقت بأبناء شعبنا فى ديسمبر من قتل وتشريد وتجويع ونهب للمتلكات وزعزعة استقرار المواطنين وهتك المزيد من النسيج الاجتماعى .
هذه المرة الشعب لايريد إعترافآ أخرآ أو اعتذارآ ، فأى اعتراف أو عتذار جديدين لن يكون لهما معنى بعد ان تم افراغهما من محتواهما . الشعب يريد فقط تقديم المتورطين للعداله لينال كل متورط جزاءه العادل .
أبناء شعبنا الأبى : عدم قناعة بعض الأطراف المؤثرة بالاتفاقية من أساسها ، وتكرار الحديث عن كونها مفروضة من الخارج من شأنه أن يسد كل الدروب والمسالك المؤدية الى إنفاذها بالحرف والروح والشفافية ، الأن ومستقبلآ . بل وهذا ما كان يجرى بالفعل منذ التوقيع عليها فى اديس ابابا وجوبا . فكثير من بنودها عطلت وبنود أخرى تم خرقها فى رابقة النهار وتحميها سياج من الخطوط الحمراء . وبعد وقف إطلاق النار وغياب رياك مشار عن المسرح السياسى تكون الاتفاقية قد دخلت فى نفق مسدود واصبحت مهددة أكثر من اى وقت مضى بالانهيار التام . أما ( جمك ) فقد أصبح غير قادر على ادارة دفة تنفيذ الاتفاقية ومن ثم عدم القدرة على وضع الأمور فى نصابها فى ضوء ما جاء فى الاتفاقية بعد أن ووجه بعراقيل لاحصر لها منذ أن تسلم مهامه ، ولن يكون قادرآ لا الأن ولا مستقبلآ من فعل شئى يدفع فى أتجاه تنفيذ الاتفاقية إلا إذا تمكن المجتمع الاقليمى والدولى من انزال قراراته على الأرض . نحن فى الحزب الشيوعى نتمسك بشكل صارم بتنفيذ اتفاقية السلام وندعم الجهود الاقليمية والدولية التى تدفع فى ذات الاتجاه . ونعتبر هذه الجهود بمثابة الأمل الأخير لانقاذ مايمكن إنقاذه وإلا الطوفان . وندعو جماهير شعبنا وقواه المنظمة فى أحزابها السياسية ونقاباتها وتنظيماتها المختلفة للتمسك بالاتفاقية وبذل أقصى جهد ممكن للضغط والدفع بها نحو التنفيذ الصادق ...
العافية لمصابينا . والرحمة لكل شهدائنا ...............
السكرتارية المركزية
للحزب الشيوعى بجنوب السودان
14/7/2016م